دافع النائب اللبناني مروان حمادة، عضو كتلة اللقاء الديمقراطي، اليوم الاثنين، عن الزيارة المرتقبة للبطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي لفلسطين لاستقبال بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، معتبرًا أن الهجوم على الزيارة نابع من مزايدات لا تمت بصلة إلى قضية فلسطين، بل تهدف للهجوم على البطريرك لموقفه الرافض لتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. وقال مروان حمادة في بيان له اليوم: «استوقفتني بعض المواقف الصادرة عن جهات تدعي الوطنية والممانعة والتي تستهدف اليوم بشتى الوسائل والنعوت والحجج، زيارة البطريرك بشارة بطرس الراعي إلى القدس ضمن الوفد الفاتيكاني»، مضيفًا: «لا يفهم اللبنانيون هؤلاء المتباكين على عروبة ومسيحية وإسلامية القدس، بينما هم يمانعون محاولة الكنيسة تثبيت طابع المدينة المقدسة ونزع الكفن اليهودي الذي تحاول إسرائيل لفها به. حسب تعبيره. وتابع قائلًا: «إن المزايدة الصادرة عن أصوات معروفة بولائها لما يسمى فيلق القدس «في إشارة لحزب الله الذي انتقد مقربون منه الزيارة»، تتنافى تمامًا مع حجج الممانعة المزعومة، وتخدم تهويد القدس، فيما يجب أن نجند القدرات المسيحية والإسلامية كافة لإحباط هذا المشروع. على الجانب الآخر طالب رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا «ناصري» البطريرك بشارة بطرس الراعي بإلغاء سفره للأراضي المحتلةالفلسطينية والاستعاضة عنها بالدعوة لمؤتمر يبحث حماية الوجود المسيحي في فلسطين في ظل العدوان الإسرائيلي على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس الشريف، معربًا في الوقت ذاته عن التقدير لمواقف البطريرك الراعي الوطنية . وعدد شاتيلا الأسباب التي تدفعه لدعوة البطريرك الراعي لإلغاء الزيار وأهمها أن قداسة البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية الراحل أصدر قرارًا للمسيحيين بالامتناع عن زيارة المقدسات المسيحية في فلسطين طالما أنها تحت الاحتلال الإسرائيلي، وقرر أن المسيحي الذي يزور الأرض المحتلة يواجه عقوبة كنيسة كبيرة، وأن تكون زيارة المقدسات المسيحية في فلسطين فقط مع المسلمين بعد استعادة الأرض المحتلة وخاصة القدس الشريف. وأشار البيان إلى أن كنائس الشرق قد التزمت بهذا القرار الوطني برفض التطبيع مع العدو وكان لهذا الموقف أثره الإيجابي الكبير في أوساط الشعب العربي مسلمين ومسيحيين.