بعض نشطاء السبوبة ومن يعتبرون أنفسهم نخبة وسياسيين وبعض مرشحى الرئاسة إياهم يندهشون من عشق الناس الجنونى للمشير عبد الفتاح السيسى ... وتصل الأمور عند بعضهم إلى درجة إتهام الشعب المصرى بأنه شعب يحب العبودية .. وأنه يصنع جلاده بنفسه ... ونحن وبناءا على مارصدناه فى قلب قرى مصر ونجوعها ... وبين آلاف الغلابة والبسطاء ممن لايهمهم سفسطة ودجل سياسى وشعوذه ونصب وخداع ... هؤلاء البسطاء عشقوا السيسى لأنه أول شخص منذ ثورة يناير 2011 يفكر بمنطق الغلابة ... يقترب من قضايا البسطاء ... وكان له تاريخ ومواقف معهم ... الناس البسيطة لايهمها قضايا كبرى وسفسطة وجدليات ... لايهمها لجنة خمسين أوعشرين ... لايهمها حتى دستور قبل أن تشعر بأن هناك من يهتم بتلك الأشياء البسيطة التى تعيشها وتشعر بها وتوجعها ... السيسى من وجهة نظر الغلابة لم يكن هو مجرد شخص حمل كفنة فوق يديه وتصدى لجماعة الإخوان فحسب ... ولم يكن هو البطل والفارس الذى إنتظره الشعب بعد مكابده مع الإخوان فقط ... بل هو الشخص الذى أصدر قراره بتحمل رسوم الدراسة نيابة عن ملايين العائلات المصرية فى وقت خرجت فيه تلك العائلات المطحونة من شهر رمضان وعيد فطر خالية الوفاض ... فقام الرجل بتحمل هذه الرسوم التى رغم أنها بسيطة من وجهة نظر النخبة التى تملك الملايين من الجنيهات وتتاجر بقضايا الغلابة دون أن تفعل لهم شئ إلا أنها فى حياة الغلابة تساوى ملايين ... الرجل نجح فى حل أزمة الوقود التى شلت حركة الغلابة فى كل أنحاء مصر ... الرجل فى ضخ سلع أساسية فى الأسواق عبر القوات المسلحة لتخفيض سعرها الكارثى ... فعل كل ذلك قبل أن يفكر فى القضايا الكبرى ... تحدث بلغة بسيطة يفهمها الرجل البسيط ... كلماته عبرت عن وجع ومشاعر من القلب ... لم يسفسط ... لم يستعرض عضلاته الثقافية ... فخرج كلامه من القلب ليصل إلى قلوب ملايين المصريين ... شعبنا المصرى لايحتاج فلاسفة ... بل يحتاج إلى من يتحدث باسمه ... يفكر بمنطقة ... يضع هؤلاء الغلابة فى مقدمة الأولويات ... لذلك لم يكن غريبا على هذا الشعب أن يلتف حول المشير السيسى ... ويحمله فوق الأكتاف ...