السيد عبدالحليم قنديل الناشط السياسى الوطنى طالب بفصل الجنود السبعة المختطفيين من الخدمة العسكرية لأنهم تجرأوا وتوسلوا لأجهزة الأمن أن تعيدهم إلى عائلاتهم فى إشارة إلى الفيديو الذى ظهروا فيه معصوبى الأعين على الإنترنت ... عبد الحليم قنديل بالطبع كان يريدهم أقوياء شجعان عبد الحليم قنديل يريدهم أن يقفوا فى وجه الخاطفين بقوة أن يتوسلوا أن تعيدهم أجهزة الأمن عبر فيديو يفضح مصر والمصريين وإنهيار النظام بأكمله .. لم يفكر أمثال قنديل أين كانوا ؟ وكيف صرحوا بهذه التوسلات ؟ وبأى طريقة وبأى شاكلة ؟ لايهم سيادته كل ذلك ... المهم أنه كان يريد من هؤلاء الجنود أن يدافعوا عن دولة فشلت القوات المسلحة والشرطة فى الدفاع عن أمنها فحملهم النتيجة وأطلق رصاصاته عليهم بلارحمة ... المفروض أن نجردهم من كل شئ ... من وطنيتهم ... من مصريتهم ... لأنهم جرأوا على فعل ذلك ... عبد الحليم قنديل قال تصريحاته وهو جالس من وراء التلفزيون والمكاتب المكيفة وبين يديه ريموت التلفزيون يقلب فيه لمتابعة أخبار الجنود المخطوفيين الذين دفعوا ثمن سخافات نظام ديكتاتورى هش ضعيف لايستطيع حماية جنودة ... ودفعوا ثمن سفسطة أمثال قنديل الذى لم يتوقف للحظات عند هشاشة الدولة وإنهيار سيادتها وضرورة محاكمة نظامها .... وطالب بأن يتم فصل هؤلاء الغلابة من القوات المسلحة ولمن يعرف ويجهل الفصل من القوات المسلحة هو عقاب للخونة واللصوص . كان يجب أن يصمتوا ... كان يجب أن يدافعوا عن سيادة الدولة كان يجب أن يلوحوا بعلامات النصر لكى يهنأ بال السيد قنديل ومن على شاكلته كان يجب أن يهتفوا ضد الخاطفين بينما السيد قنديل يظل يسفسط ويحلل من وراء عدسات التصوير لم يتوقف قنديل ومن على شاكلته عند نهاية الخاطفين ... وأين هم الآن ؟ ولماذا لم نسمع عنهم خبر أوتصريح من السيد محمد مرسى .... اعدموا هؤلاء الجنود الذين عادوا وكل علامات الحزن والإنكسار تبدو على وجوههم التى لوحتها شمس مصر المكسورة .... اعدموا هؤلاء الجنود الذين عادوا لكن شبابهم وِأحلامهم وصباهم إنتهت إلى الأبد فقد ظهرت وجوههم الفتية حزينة والسيد محمد مرسى يخطب ويهلل فرحا وكأنه جاء بالنصر المبين ... اعدموا هؤلاء الجنود لأنهم فشلوا فى أن يحققوا للوطن مالم يستطيعه النظام الإخوانى اعدموا هؤلاء الجنود لكى يستريح عبد الحليم قنديل ويستريح محمد مرسى ويستريح الجميع من العار الذى لحقنا جراء إنهيار الوطن وتدمير شباب هؤلاء الجنود الذين عادوا وكل ملامح الذل والحزن بدت على وجوههم السمراء دون أن يلحظها أحد اويتوقف عندها أحد ولم يسأل أحدنا نفسه لماذا عادوا بكل هذا الحزن اعدموا هؤلاء الجنود لكى نخفى فضيحتنا وإنكسارنا وسخافات النخبة السياسية التى فشلت فى مقاومة نظام قمعى هش فقرروا الإنتقام من الأبناء العائدين من ميدان الذل والعار ... والإنكسار