في بلدي : تمر رياح التغير في بلدي بمنعطف عاصف يشبه تأجج إعصار بشري ثائر طمر كثير َّ خوفا وسحقا وتهميش وسطوة مستبد لا يعرف سوي لغة الازدراء لأبناء وطنه وأخوته كما يسميهم الأخوة المواطنون وهم ليسوا بنظره سوي مستحقرين وعاجزين وأطفالا قد لا يفهمون لكنهم وبقوة السيل العرم أجبروه علي الخوف وإظهار وجهة المتخم بالعجز المرصع بالأحقاد لبني وطنه وإظهاره في ثوب طالما ادعي انه ليس كذلك ثوب ما علية من ديكتاتورية واستبداد مطلق بأيدي الحكم وصناع القرار في بلدي التي كانت وقبل حلول طيف مجيئه الأسود وتولية أمور الحكم في البلاد تدعي مصر الأبية ذات الكرامة والسيادة ليس لها أسياد يسمون يهود أو أمريكان بل نافذة محايدة ذات مصدقيه وصافية كما مياه نهر النيل التي تسري في عذوبة داخل شارين وتجري في وجدان كل مصري حقيقيا . ففي بلدي ثورة حقيقية من نفوس آبية استطعت أن تفرض هيمنتها علي واقع الوطن المثقل بتهميش تعبيره وكبت أماله وسحق أهادفة وأجبرت العملاء علي التجلي بنفاقهم والظهور بخديعتهم وإثبات خيانتهم النكراء لبني بلدي ,وأنهم حقا الداء وأن في ثوراه الغضب الدواء فكيف لبلد يبذل الجهد ولعرق ويقدم دما وشهداء طمعا في الحياة يستسلم لهذه الشرذمة الطاغية . المسماة بالنظام فكيف ؟ هم نظام وهم تيه وارتباك ولا مبالاة بحق الشعب في الحياة . فويل هذا الذي يدعي انه رمز للسلام يقدم شعبة فريسة للجوع والفقر والغلاء ,لمصلحة قله أغنياء فأين؟ أذا كانت المساواة التي يتحدث عنها وأيضا يقول انه كلف ؟ وانه أمر؟ !! فكيف هذا؟! أليس هو الرأس المدبرة التي تتم بعلمها كل الجرائم ضد أبناء بلدي الأوفياء الذين طالما ذاقوا ويلات العذاب جرما وتحريما وقذفا وبهتانا علي أيادي الأوغاد الذين أنكشف وجه قبحهم عندما تيقنوا أن هناك الحساب وأن هناك العقاب فبئس أذا لحكام أتخذ من الجبن ستار من خلفه يقوي علي الضعفاء وفأس يهوي به علي رؤوسهم بكل قسوة وذل وامتهان ,وهو خائفا مرتعشا ليس يقدر ولم يقدر بل هو في النزعات يتنفس الانتكاسات يعاني الحشرجة التي وطالما أذقها لشعبة حرمانَ وموتّ ومرضا فلقد حان وقفة الحساب وقفة العقاب والتقديم جاثيا تحت أقدام الشعب حافيا مثلما فعل وجعلهم جميعا قابعين في براثن الصقيع والعراء . فالفساد انشطر والغلاء قد جمر. يترصد لأيامنا وأحلامنا المستقبلية بكل مرصاد والأحلام استنت كوابيس تجفل عين صاحبها وتزرع بداخل ذاته الخوف والقلق والأرق يأسا فلا مستقبل وضمور يسود طوائف الشعب ومسافات طويلة أوجدها بين الطبقات ومعادلات صعبة ومشكلات استفحلت وعظمت وصبحت بلا حل وهو ليس هنا تارك الذي تأجج مشتعلا متعب َ يحسبه هينا وهو عند شعبة قد كبرَ وجل . فكل شيء في بلدي تحت وطائه حكمه البغيض أنهار واستفاح نارا ودخانا وموت وصارت شوارع القاهرة وسائر مدن بلدي مدججة بالخوف والظهور العسكري الذي مترقب لمواقف صار منفجرا بعد سنين غابت شروق شمس الثورات الناصعة عليه تكسو معالم وجه بالبياض .. فالخوف كل خوف كان عليك يا بلدي ففي حكم طاغيتك أصبح الجهل عنيدا والأنين صار نشيدا والدمع من عين أم علي أبنائها صار عقيدة تدمي نفوس صبرت طويلا وقد سمح لها القدر بالحديث طويلا تعبيرا وصرخة تبلغ كل سامعيها أنه قد حان وقت الخلاص خلاصك يا مصر . فأولدك يا بلدي مازالوا يتنفسون عبق الحرية ويعلمون الحقيقة التي لم تعد تشوبها أيه شائبة تقمع أمال الحقيقة . فألان التاريخ يكتب من جديد أنه في اليوم الغضب استن المصري دستورا أن الذي يغتصب فجر بلدة ليس مصريا ولم يكن أبدا مصريا حتى لو شرب ذات مرة من نيلها وأكل من خيرها .... فهو مثل اليهود قتلوا رسلهم ودعا عليهم كل نبي فشتتوا ونال منهم كل ممزق وترشفوا جرعات كأس اعتصرت فيه أحقاد كل مفرق فوجب علية الرحيل مثلما هم حتى يعلم ما بعدة أن المصري منذ أن خلقه الله حر مهما قويت شوكة الطغاة ومهما كبر الظلم وعاش الخوف فلا ... فلن يسأل كيف الخلاص لأنه يعرف الطريق ويعلم العنوان الذي في شوارعه شموع تنير ببكور الزهور والأحلام قلمي أحمد النادي أهديك يا مصر زنبقة خلقت الحياة أهديك يا مصر رحما منه انبثقت الحياة فمولد ّ جديد لطفل جميلا تشرق في عيناه نجمه الآمال وألام تحمله علي زرعيها ترضعه رحيق الحياة فلا أنين منك يا ولدي يسري في المسامع سراب بل انتفاضة تهد كل قصر زحفت باسمة فلول الطغاة فيمصر أحي لك أسمك مصر لكل الحياة أحمد محمد النادي إهداء لشعب بلدي مصر الحبيبة أنا مصري بطل من الأحرار ..أنا مصري طيار زاي طيور النورس ..ب تحكي علي شط البحار حكاية شعب قال انه مش ه يخاف ويسافر قاعد لحد م حلمه يبقي واقع منور ف يدين الثوار أحمد النادي