كانت نتائج انتخابات مجلس الشورى التى اجريت هذا العام وفوز الحزب الوطنى فيها ب 80 مقعد من جملة 88 مقعد وما شابها من عملية تزوير لصالح الحزب الوطنى التى كشفت عن عورات النظام تمثل اسؤا بداية لاهم عامين انتخابين فى مصر التى سيجرى فيهما الانتخابات البرلمانية 2010 ثم الرئاسية 2011 واصبحت نتائجها واضحة وهى ان مرشحى الحزب الوطنى سيكتسحها فلا شك ان الحزب الحاكم يحاول الفوز بالاغلبية واحتكار كل المجالس المنتخبة ويبدو ان الحكومات المتعاقبة نجحت فى مهمتها وهى زرع الخضوع والاستسلام فى المواطن المصرى وجعلة اداة لينة فى يد الحكومة وسيدفع ثمن جهلة وحالة اللامبالاة التي يعيش فيها بطالة وغلاء وفقر وفساد ونفاق ومحسوبية وبيرقوراطية وظلم واستبداد وقهر وطغيان واعتقالات أمنية وهذا ما يتفق مع ما قالتة دراسة مؤسسة كارنيغي: إن أجواء التفاؤل التي عاشتها الجماهير العربية خلال السنوات القليلة الماضية بقُرب نهاية عصور الاستبداد والحُكم مدى الحياة أو التوريث وعدم تداول السلطة بشكل سِلمي، أخذت في الإنحسار، فيما يستعدّ جيل جديد من سلالة الحكّام الحاليين لوراثة السلطة، حتى في نظم غير ملكية ، مثل جمال مبارك في مصر وسيف الإسلام القذافي في ليبيا. وبعيد عن استعدادات الاحزاب او جماعة الاخوان للانتخابات فهم لا يمثلوا كل المصريين ولان تزوير الانتخابات لم يسأل عنها الحكومة والحزب الحاكم فقط وانما يسال عنها كل فرد من افراد هذا الشعب قبل ان تزور الانتخابات باسمة وصمت واكتفى بترديد مقولة ( ماذا سنفعل ما تريدة الحكومة ستفعلة ) هناك تساؤل مهم يطرح نفسة بقوة على الساحة هو اين الشعب المصرى من العملية الانتخابية ؟وهل سيشارك ؟ ولمن سيعطى صوتة ؟ بداية تقول أ / شيماء أحمد محامية (عاطلة ) 33 عام بالنسبة للانتخابات البرلمانية فأنا لا أشغل نفسى بها تماما فى كل الأحوال لانرى المرشح الا فى موسم الأنتخابات فقط وكل ما يفعلة هو تحقيق بعض لمصالح لاقاربة والمقربين منة فقط وليس لدى بطاقة انتخابية وبالنسبة لانتخابات الرئاسة فأنا لا اعرف أحد من المرشحين سوى جمال مبارك ولا اعرف عنة شئ سوى انة ابن الرئيس يقول مصطفى احمد طالب اننى لا أثق بالبرامج الانتخابية للمرشحين فمعظمهم يتحدث عن تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمواطنة والقضاء على الفساد وتمر عشرات السنوات دون ان يتحقق شئ ويزداد الامر سوأ وما نريدة هو حل للمشاكل وليس شعارات جوفاء ومن يقدم برنامج يمكن خلالة القضاء على مشاكل الناس واهمها البطالة وتوفير الرعاية الصحية (ويعطى فترة زمنية لذلك يحاسب بعدها على ما قالة ) سأنتخبة حتى ولو كان غير مسلم وحتى لو كانت أمرأة وأشار محمد عبد النبى مدرس 35 أن تزوير الأنتخابات ليس شيئا جديدا فى مصر وعدم ذهاب المواطن للادلاء بصوتة فى الانتخابات يسهل تسويد بطاقتة الانتخابية ولكن لكى يشارك المواطنين فى الحياة السياسية لابد من توفير حياة كريمة لهم اولا ترى نورا السيد أن السياسة فى مصر بيزنس ومصالح ولا هناك امل فى الحكومة ولا الأحزاب ولا الأخوان الا فى حالة اتفاهم جميعا على تحقيق مصلحة مصر وليس مصالحهم الشخصية يقول مايكل عبد الملك موظف أى أنتخابات التى نتحدث عنها ونحن لا نعرف عن المرشح شئ و لا نعرف برنامجة وليس لدينا قدرة على الاختيار والتفضيل بين البرامج المختلفة كما مفترض ان تكون ولكن فى الواقع جميعها متشابهة ولا يتحقق منها شئ والشئ المؤكد هو سيطرة رأس المال والشعارات الدينية والنزعات القبلية على الانتخابات تقول أمانى ناجى موظفة فكيف ومتى نتحدث عن انتخابات وحرية وديمقراطية ونحن متعبون ومنشغلون من أجل لقمة العيش؟ واتوقع أن الرئيس مبارك اذا ترشح للرئاسة او ترشح نجلة جمال مبارك هو من سيحكم مصر لان ليس هناك زعيم قوى ينافس مرشح الحزب الحاكم ليس لقوة مرشحى الحزب وانما لانهم الاكثر شهرة من مرشحى الاحزاب الاخرى التى لا نعرف حتى اسماءها تقول امل محمود انا لا شارك فى الانتخابات عموما لان كلمة الديمقراطية فى البلاد العربية لا تعنى سوى لعبة ولكنى سادلى بصوتى هذة الدورة لصالح مرشح البلدة التى اعيش فيوذلك على سبيل المجاملة ليس أكثر تقول /مى صادق طالبة نحن زهقنا من مقولة الانتخابات مزورة وان ما ماتريدة الحكومة هو ما سيحدث واذا كنا نريد ان نذهب للادلاء باصواتنا ونروح ننتحب ونرى ما سيحدث فاننا لن نخسر اكثر مما خسرناة ولكن لمن سنعطى اصواتنا ونحن ليس لدينا ثقافة انتخابية ثم اننا لا نعرف من مرشحى الرئاسة سوى جمال مبارك والبردعى لماذ لم يفعلوا هم وغيرهم من الاشخاص المتوقع ترشيحهم للرئاسة مثل اوباما ويبدءوا بترك كل الابواب لتقديم انفسهم وبرامجهم للناس يقول سعيد عبد الجليل موظف الشعب المصرى يبحث عن لقمة العيش وفقد القدره على التفكير والمناقشه وأصبح ضعيفا أضعف من أن يغير ولو حدثت ثوره فستكون ثورة الجياع ...... أما التغيير السلمي والبرادعي)فلن تفلح معنا فالحاله أصبحت مستعصيه وربنا يستر على مصر ويقول على رشاد ليسانس اداب عاطل لا اهتم بالانتخابات وكل ما يشغل بالى هو البحث عن عمل وبخلاف ذلك فانى اضيع الوقت فى سماع الاغانى والافلام والشات وهذا ما يريدة الحزب الوطنى عشان بيحب الناس الرايقة اللى بتضحك على طول يقول عم محمد بائع متجول أنا لا اعرف ماذا تعنى الانتخابات او خلافة كل ما يهمنى ان اجلب لابنائى الثلاثة ما يسد جوعهم ولااهتم بان اعرف من سيكون الرئيس كل ما يهمنى ان من يحكمنا يتقى الله فينا الناس تعبانة وزهقانة وغلبانة ويتفق معة أ / طارق محمد موظف ان الاعلام الخاص والعام مهيئ الشعب على نتيجة الانتخابات والناس فى مصر لا تهتم بمن سيفوز فالفقر والحاجة جعل الناس تنسى كل شئ والناس فى الشارع لا تعى ماذا يعنى الدستور وعلى جانب اخر أكد ايمن اسماعيل طالب بكلية الهندسة على ضرورة المشلركة فى العملية الانتخابية ومراقبتها حتى بشكل غير رسمى . فالرقابة حققت بعض الأشياء، منها التأكيد والتوثيق على أن الانطباعات عن تزوير الانتخابات، أصبحت حقيقة ويقين، فالرقابة الآن عملت نوعا من التوثيق للعملية الانتخابية وعلى النقيض طالب محمد أشرف عاطل بمقاطعة الانتخابات نهائيا والا يذهب احد الى الانتخابات وبذلك لن يتمكن النظام من التزوير ولن يخرج بالتصريحات التى تعبر عن الشفافية والديمقراطية واضاف نحن لا نريد رئيس ولكن نريد صاحب رسالة هدفة المصلحة العامة وليس المصلحة الخاصة نحن نريد رئيس مثل عمر بن الخطاب الذى بكى خوفا من ان تتعثر بقرة فيسأل عنها يوم القيامة وبسؤال د/ عاطف عبد العزيز أستاذ علم الاجتماع جامعة الزقازيق عن رؤيتة لموقف الشعب المصرى من الانتخابات التشريعية 2010 والرئاسية 2011 ؟ قال ان ظروف المجتمع المصرى جعلت معيار المقارنة لدية بين المرشحين يعتمد على مقاييس خدمية ووعصبية للعائلة والقرية. وسيظل هناك وقت وجهد طويل مطلوب أن يبذل ليصبح معيار المقارنة بين المرشحين على اساس برنامج ورؤية كل طرف للإصلاح الشامل وذلك مرتبط بنشر وتفعيل آليات إحياء السياسة في المجتمع فعلى الرغم من انتشار الدعوة إلى التحول الديمقراطي في العالم العربي منذ عام 2003فإن هناك عامِلان اساسيان اسمهوا فى الفشل ابالاخذ بأي إصلاحات ديمقراطية: العامل الأول هو الشعور الشعبي بالإحباط وعدم القُدرة على التغيير، وهو ما أدّى إلى انخفاض وتيرة الجدل الشعبي حول ضرورة الإصلاح وانخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات إلى ما دون 20% في أغلب الأحوال، والعامل الثاني، هو تحول الإقبال الشعبي العربي من المشاركة في العمل السياسي إلى الانخراط في حركات الفَوَران والاحتجاج الاجتماعي والإضرابات، للحصول على مكاسِب اقتصادية، وكلّها ممارسات خارج العمل السياسي من أجلالإصلاح، كما أن أنظمة الحكم العربية حالت بسيطرتها الكاملة على الحياة السياسية من دخول الحركات الشعبيةالمحتجّة إلى حلبة العمل السياسي التقليدي، وهو ما يحمِل في طيّاته خطر التطرّف والنزوع لاستخدام العنف. ولذلك لابد من تنشيط المجتمع المدنى وخلق فيهم قيم المواطنة وثقافة الديمقراطيةوان يبدأ ذللك من الاسرة مرورا بالمدرسة والجاماعت ووسائل الاعلام ودور العبادة نظيمة البحراوى