كما أننا قضينا عقودا من الزمان نحلم ونسعى وندعوا للحصول على حقوقنا فى الحرية والديمقراطية والعدالة الأجتماعية كسائر البشر --- فلابد أيضا من أن نركز تماما على واجباتنا التى نمارسها ولعل أهمها هو تحديث حياتنا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا .... فقد كان حكامنا فى السنوات السابقة يعمدون الى أستغلال فرص ضعفنا كشعب يرزح تحت نير الفقر والجهل والمرض ... وكان يصدق كافة الوعود الكاذبة التى كتب سيناريوهاتها ومثلها وقام باخراجها من داخل مصر ومن خارجها أساتذة فى المكر والفساد والخداع – حتى ركعت الدولة بكامل أركانها فى مختلف الميادين من فن وسياسة وثقافة وزراعة وتجارة وصناعة وتعليم وبحث علمى ... لقوانين وآراء وسياسات فردية مزاجية بحتة أضاعت كل شىء – لولا أرادة وتصميم هؤلاء الفتية والشباب الذين ضحوا بالغالى والثمين ونصرهم الله نصرا مؤزرا ... فليكن شعارنا( تحديث وطن مواكب للقرن الحالى وبنكهة أقدم حضارة عرفها العالم منذ آلاف السنين ..) أننا الآن نخطو أول خطواتنا فى أتجاه الحياة الحرة الكريمة – أن الثقافة والتعليم والبحث العلمى الحقيقى هو المراد من كافة طوائف الشعب , ويمكننا فى خلال وقت قصير من القضاء على الأمية التى تمثل 40% فى مجتمعنا كما فعلت الكثير من الدول --- وكذلك علينا محاربة الشائعات بكل قوة والبعد عن الفتن والمشاركة فى القضاء على الرشوة وتطهير الجهاز الوظيفى من المفاسد التى قضت على سمعة غالبية الشئون المالية والأدارية فى بلادنا ---- أن الرئيس القادم مهما كانت نزاهته وقوته وخبراته لن يستطيع بدون شعب واع مثقف منتج وفاهم لما يدور حوله أن ينتشل هذه الدولة المنهارة والصعود بها لتكون مثلا يحتذى ودرسا لكافة الشعوب الباحثة عن الحرية والديمقراطية وأننا جميعا متفائلون وواثقون من وجود رئيس أختاره شعبه بلا غش ولا تزوير --- ندعوا له جميعا بالتوفيق والسداد مستشار ثقافى سابق - المنصورة [email protected]