أصحاب صفحات الفيسبوك والتي تبلغ الملايين علي مستوي العالم والمكتوبة بجميع اللغات العربي والانجليزي والألماني والعبري والفارسي والفرنسي واليوناني والروسي والصيني والايطالي والتركي والاسباني والكوري والافريقي وغير ذلك من لغات أخري عندما ينشر رأي تنويري في أي صفحة طيبة تدعو للتسامح ونشر الصحيح من أمور الخير في أي مجال تجد ضيق الصدر والسب واللعن عند أصحاب الصفحات المسيئة وهذا يظهر من خلال حذف لكل ما هو طيب وخير من كلام حسن ويصرون علي الغلط ومهما حاولنا وحاول الآلاف من دعاة التسامح علي هذه الصفحات وكتابة كلمة طيبة لتصحيح وتوضيح المفاهيم الخاطئة والتي بثها دعاة الجهل في كل زمان ومكان فالكثير من أصحاب الصفحات علي مختلف ألوانها والتي تدعو للعنصرية والتطرف مصرون علي ما هم عليه فهم قد ألفوا ما عليه الأجداد وإن كان خطأ ومخالف لكل الرسالات السماوية والتي دعت للتعاون بين جميع الشعوب في الأرض وأمرت بالعدل والتسامح والسلام وقبول الأخر ونشر الخير دون إكراه لأحد في الدخول فيها ونهت عن العنف والإرهاب في الأرض ودعت لحب الإنسان لأخيه الإنسان فالناس سواسية أمام الله كأسنان المشط ولكن نجد الإصرار علي المفاهيم الحجرية بل واستعمال كل قواميس الكلمات البذيئة ضد من ينشر كلمة تعاون أو رحمة سواء كان مسلم او مسيحي أو يهودي علي صفحته فالكثير من أصحاب الصفحات المجهولة لا يريدون ان يعلموا أي شيء عن قيم الخير والتسامح والتي جاء بها الإسلام والرسالات السماوية الاخري في كل الأمور ولا يكلفون أنفسهم القراءة والدارسة والكتابة والبحث عن الحقيقة في كل قيم الخير التي نزلت من السماء لسعادة الإنسانية وكذلك لا يكلفون أنفسهم القراءة في كل العلوم النافعة في كل علم وصناعة هذا بجانب الهمز واللمز لكل من يوضح لهم كلمة أو أمر صحيح لوجه الله علي صفحاتهم فالعقول قد حصل به تجريف واختراق للأفكار الخاطئة هذا بجانب نشر الفيديوهات التي تسخر من دعاة التنوير وتشويهم فهؤلاء عندهم نقص وضعف وكبر وغطرسة وليس عندهم علما ولا فهم مستنير. ولذلك يجب علي صفحات الفيسبوك أن تنشر قيم التسامح والرحمة والسلام والمحبة والصدق والخير والمطالبة للدول التي احتلت ارض الغير ظلما وعدوانا برد الحقوق الكاملة لأهلها الذين شردوا في كل مكان ويجب أيضا علي صفحات الفيسبوك التي تلتزم الأدب والاحترام من قبل أصحابها المحترمين في كل مكان أن تقف وترد بالكلمة الطيبة علي كل أصحاب الفكر التكفيري ودعاته عند أهل الرسالات السماوية الثلاث وتبين لهم أن الرسالات السماوية كلها جاءت للتسامح وقبول الآخر ونشر الكلمة الطيبة والتعاون بين جميع الشعوب في الأرض والتي جاءت أيضا لنشر الرحمة والمحبة في الأرض وكذلك الرد بالدليل الواضح والحوار البناء علي الذين ينكرون وجود الله وهم الذين ينشرون أفكارهم الضالة والشيطانية علي المواقع الالكترونية وصفحات الفيسبوك المتنوعة علي مستوي العالم وتبين لهم أخطاءهم بالكلمة الطيبة دون تجريح علي خطأ ما هم فيه من إنكارهم للخالق سبحانه وتعالي الذي خلقهم وخلق كل شيء في الأرض لخدمتهم من طيور وحيوانات ونباتات وهواء وماء وجبال وأرض وقمر وشمس ونجوم وبحار وهو الذي يرزقهم بالليل والنهار وهو الذي ينزل عليهم الماء من السماء وهو الذي يعطهم القوة والصحة والمواهب والمرض وهو الشافي والمعافي وهو المميت وهو الباعث لهم يوم القيامة ويحاسبهم بالخير والشر فمن فعل الخير نال رحمته وجنته ومن فعل الشر وأصر عليه نال عقابه يوم القيامة وتبين للمنكرين لوجود الله تعالي أنهم لا يقدرون علي خلق قطرة ماء واحدة لأنفسهم ولا يملكون خلق بذرة أو شجرة أو ثمرة من قبل أنفسهم فكل هذا بيد الله سبحانه تعالي فهؤلاء المنكرون للخالق سبحانه وتعالي لا يقدرون أن يمنعوا المرض عن أنفسهم أو الشفاء منه إلا بأمر الله تعالي وهو الذي سخر العلاج لهم من المرض أو عدم الشفاء منه نهائيا ولا يقدروا أن يمنعوا الموت عن أنفسهم فهذا بيد الله تعالي وحده خالقهم ورازقهم إلي غير ذلك من أمور أخري ترد علي افتراءاتهم بالحجج الدامغة حتي يتبين لهم الدليل الغائب عنهم علي وجود الخالق سبحانه وتعالي وفي النهاية فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فصفحات الفيسبوك يجب ان تنيروا العقول وتجمع ولا تفرق فالكلمة أمانة أمام الله تعالي فأهل المحبة والتسامح والكلمة الطيبة هم أهل النور والسعادة في الدنيا والآخرة. --- بقلم/ عبد العزيز فرج عزو كاتب وباحث مصري