.................يمضي عام 2011 وتطوي صفحاته وقد قل من عُمر البشر عام إلا مصر التي"كمن" عاشت فيه ألف عام وقد بدأت أيامه بسحابات سوداء تعبيرا عن ظلم قد عم وإستشري علي ألاجواء وقد ذاق الشعب مرارة الظلم وسيطر الطغيان علي كل الأجواء! .................إنتهي عام 2010 بمجلس شعب "مُزور" ورئيس مُستبد يسخر من شعبه وقد ترك زمام الأمور لإبن أرعن وزوجة مسيطرة وأجهزة امن دموية وقد ترتب علي غلظتها وقسوتها في معاملة المصريين"أن" شاباً سكندريا بريئاً "قد"قُتل غِيلة لتشاء الأقدار أن يكون "خالد سعيد" هو "مبعث"ثورة مصر"في يناير 2011" لأجل أن تفارق بؤساً لازمها علي يد عهدكان كل فعاله بلاء! ................لقد وُلد عام 2011 ومصر مُحبطة ويودع أيضا وهي أكثرإحباطاً بعد أشهر قلائل من الفرحة التي بدأت في 25 يناير وإنتهت في 11 فبراير برحيل حسني مبارك وعودة الأشرار ليقتنصوا "ثمار" ثروة الشباب التي ولدت بفضل الله وغضبتهم المؤثرة التي أسقطت عهد الطاغية بعد سنوات مريرة حِيل فيها بين مصر والضياء! .......يصعُب الحكم علي عام 2011 لأن كل أحداثه متناقضة مابين بكاء علي الشهداء وإراقة دماء "الأبرياء"وفرحة أتت في نصف"يناير" الأخير جعلت مصر في سعادة وفرحة وقد طال إنتظارها لأمل راودها طويلا لأجل أن تتخلص من القتلة والآثمين الذي ضيعوا الأماني وأراقوا كثيرا من الدماء. ..........مُعضلة الثورة في رحيل عهد جائر وظهور أطياف يصعب أن يجمعها مكان وكل مختلف في الرأي والرؤي والمحصلة تيها أليما حال بين الثورة ومبتغاها"ليستمر" الخوف علي الثورة أن تنهار من كثرة الفرقاء! ......حاولت ان أكتب عن"عام 2011" بأنه عام السعادة ولكنني لم أنس الشهداء وقد إختتم العام باحداث أليمة في شارع محمد محمود وأمام مجلس الوزراء ليقتل مجددا أبرياء وكثرت بكل أسف أياد مخضوبة بالدماء ولا أحد يعي أن كل قطرة من دم مصري تراق تترك حسرة تبقي بلا إنتهاء! ..........ميدان التحرير الذي كان مَبعث سعادة أمة أضحي "سبباً" لكل غُمة في "نهاية" أيام العام وقد تم حرق المجمع العلمي وحِيل بين رئيس الوزراءودخول مقر المجلس وسيطر اللصوص والدهماء والمرتزقة والفلول والممولين من أعداء مصرعلي كل المشاهد وتبقي في القلب بقايا فرحة من زئير الأحرار يوم ان "كان" هتافهم الأثير "الشعب يريد إسقاط النظام" يزلزل مصر بأسرها رغبة في زوال كل مسببات البلاء! .............لقد غاب "أثر" الثوار ليضحي لزاما علي مصر المؤرقة ان تهدأ وتأمن لأجل التخلص من آثار البوار وقد سيطر الأشرار علي حصاد كفاح الشرفاء.! ..........يُحسب لعام 2011 أن فتح الأبواب نحو الأمل ولكن الأمل مازال حلما مؤرقا لم يكتمل وتبقي مصر تنتظر رحيل العتمة وتحقيق امانيها ليعم فيها الأمن والأمان ليشعر أهلها بآثار الرخاء! ........يبقي من عام 2011 صور الشهداءوقد لقوا ربهم لأجل أن تحقق مصر امانيها وستبقي سيرتهم في قلب مصر وعقلها علي مر التاريخ وقد كانت دمائهم الذكية قربانا للحرية وقد خلدهم التاريخ وإحتفت بهم السماء"ليبقوا"عند ربهم أحياء. ............في وداع عام 2011 مصر تبتغي تحقيق أمانيها ولاسبيل إلا الدعاء لأجل زوال البلاء وعودة الضياء وتستمر الأحاديث والأقاصيص في مصر وقد كثر فيها مايبكي ومايؤلم وقل فيها مايسعد القلب الحزين وقد تاق إلي التوقف عن البكاء! ............وتستمر مصر علي باب الرجاء!! ..(حصريا لشباب مصر)...أحمد محمودسلام ah_salam2000@yahoo .com