غابت شمس انهارده

كنت علي أتم الاستعداد ان استمع لبرنامج *طلعت شمس انهارده* مع أستاذ فواز زياد علي علي راديو مصر البرنامج الذي دوما كان موضوعيا وقد لا يأتي علي أهواء البعض لانه أمر طبيعي جدا مقارنة ببرامج الكفتجيه وبرامج طريقة عمل الباميه والسلطة الخضرا نعم إنها برامج التلفزيون المبارك عفوا التلفزيون الحكومي
منذ أحداث ماسبيرو المؤسفة بتفاوت نظرة البعض إليها من المخطئ ومن الصائب ولكن نظرنا الي ردة فعل الجهبذ الحديث من الإعلام المصري بقناة النيل للأخبار واستنجاد المذيعة بالمسلمين ضد الأقباط وسرعان ما يزول هذا ويدافع السيد أسامه هيكل عنها وكيفية إبداء مقدمة البرنامج والأخبار رأيها المتطرف والمتعجرف وتنزل توترات الأغاني *مسلم ومسيحي إيد واحده* وما أجمل صوت الأذان إلي جانب رنين الكنائس
تلك الترنيمة الاعلاميه المصرية تناقض عجيب في الحدث
نأتي إلي ما حدث مع الأستاذ فواز زياد عندما استضاف وائل قنديل صاحب مقال ساخن ينتقد فيه الحكومة الانتقالية برئاسة السيد عصام شرف والوزير أسامه هيكل؟ وكيف يفعل هذا من الطبيعي أن يهلل ويأتي بآراء تمتدح أولياء النعمة وأصحاب السمو والفخامة وكأن مصر لم تنتصر بثورة علي هذه الأفكار المتعفنة من أجبار الجميع علي احترام السلبيات .
وكأن وزير الإعلام لم يخرج علي شاشة قناة دريم 2 ويدافع عن مذيعه حرضت الشعب علي انقسام طائفي واضح ويحولون الإعلامي الذي طرح مقال وصاحبه للتوضيح والنقاش الحر وعبر عن رأيه .
نعم انه الكيل بمكيالين في الإعلام الحكومي للأسف الشديد لدينا فجوة وثقه في هؤلاء من يسمون أنفسهم مسئولين ولن نرضي عنهم لأننا نري أنهم يخرسون صوت الحق دائما إن كانت مشكلة المسئولين مع الأستاذ وائل قنديل فليحلوها بشكل رسمي وأمام العالم لما قال كلماته في المقال بالتأكيد هناك سبب ولكن هذا المقال نشر وقرأه أشخاص عددهم ليس بالهين من أبناء الوطن فعندما يلقي مقدم برنامج حر شريف الضوء علي هذه القضية فهل يكون الرد الإقصاء له.؟
وهل إن كانت المقال تضر بسمعة فريق مثل الإخوان المسلمين أو حركه السادس من إبريل سيكون الرد هكذا؟
بالطبع لأ
لأن هذه الحركات تشوه علي الملأ وبدون وجه حق من أصحاب السلطة والنفوذ في مصر مع العلم انه تم تبرئتها من التهم ولم يحاكم من أخطأ ضدها من المسئولين في مصر خاصة في السلطة ونشر الشائعات الملوثة عنهم؟
إنها الحياة في مصر لا تزال متلونة ومتقوقعة وتتسم بعدم احترام عقلية المستمع والمشاهد.
أري انني وغيري من يدعي انه شريف لن نترك هذا الحق أبدا طوال حياتنا وسنطهر الإعلام
وأختم كلماتي ب (اعطنى اعلام فاسد ......اعطيك شعب جاهل)
ايمان سالم محمد
قريبا المقال باليوم السابع والمصري اليوم