لا نزال فى التعليقات التى جاءت فى شهر أكتوبر: ففى 14/10/2009 جاءنى تعليق على عنوانى الإلكترونى بعنوان «تعليقاً على مقالكم اليوم» من د. محمد أمين أ. مخيمر من السعودية: [ماذا تقول فى قول الله: «إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِى شَيْءٍ» ألم يفرق الإخوان المجتمع بمجرد تسميتهم أنفسهم الإخوان المسلمين كأن غيرهم من المجتمع غير مسلمين؟ ألم يداهنوا السلطة على مدار الأيام والسنين، فإن أعطوا رضوا وإن منعوا إذا هم يسخطون؟ ألم تربطهم بالسلطة منذ نشأتهم وبالاحتلال الإنجليزى وبالمخابرات البريطانية علاقات مريبة؟ أم كيف أفرج عنك بمجرد اتصال مع اللواء سليم زكى على الفور بعد اتصال أخيك به؟ ألم يسبنا نحن المصريين زعيمهم اليوم ذلك المعكوف الضال حين قال: «طظ فى مصر وفى المصريين» فى برنامج تليفزيونى على الملأ؟ قرأت لهم وعنهم الكثير، ولم أخرج إلا بنصيحة ربى لى ولنبيه وللمسلمين: لست منهم فى شىء.. هم الإخوان فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون]. ففى 14/10/2009 جاءنى تعليق على عنوانى الإلكترونى بعنوان «حرية الرأى والتفكير» من عياد من هولندا: [لقد قرأت لك المقالة الخاصة بالإخوان المسلمين على مفترق الطرق، وإننى أريد أن أعبر عن احترامى لآرائك، ولك كل الحرية فى التعبير عن رأيك، ولكن أتمنى من الشعب المصرى أن يستمع إلى توجيهاتك وآرائك المتحررة والبعيدة كل البعد عن أخيك فى الدم / حسن البنا.. مؤسس هذه الحركة فى مدينة الإسماعيلية عام 1928م، وفعلاً كما قلت فهم على مفترق الطرق لأنهم بعد هذه الفترة الطويلة من التأسيس تجدهم يلهثون وراء الحكم وقاموا بمعاداة رجال السياسة الذين أوصلوا بعضهم إلى القبور بسبب الصراع على السلطة وهذه خطيئة فى حد ذاتها لأن الحركة كان يجب عليها خدمة المواطن قبل أن تكون لها أهداف سياسية.. أود أن تستمر، وأن تكون شعلة لكى يهتدى بك شعبك، وربما يكون رأيك له تأثيرً إيجابى فى المستقبل حيث إنك تصارع جهلاً وعقولاً مغلقة، وأعيناً لا تعرف الحقيقة، ومن هنا ربما تكون هذا المرشد الذى يريد أن يفتح القلب والعين إلى الحقيقة]. مع أطيب تحياتى وتمنياتى القلبية بعمر مديد من شخص تقابلت معه مرة واحدة ولا يتبع ملتك، ولكن يحترم آراءك وتفكيرك ولك منى كل الحب والاحترام. فى 28/10/2009 جاء تعليق «الإخوان والسياسة» من م. أحمد حويت: [أستاذى الكبير / جمال البنا.. دائمًا وأبدًا فكرة الحكم والسلطة ترهق المصلحين وتأخذهم إلى متاهات لا حصر لها، ومن يعتقد أنه سوف يصلح من خلال الحكم والسياسة بدون همة ونشاط جموع الأمة (ما لا يقل عن 30%) فهو واهم لأن أساطين الجهاز البيروقراطى وجماعات صناع الطغاة سوف تفتح له فجوات هائلة فى كل فجوة هو قام بإصلاحها، وسيرة الرسول الكريم عليه السلام أوضحت لنا أنه حين عرضت عليه قريش المال والسلطة (وهما عنصرا القوى) رفض العرض وقال لهم: (خلوا بينى وبين الناس)، أى أن مقصده هو بناء الفرد بحيث تكون لديه المقدرة على رد الظلم وردع الشر ونشر قيم العدل والرحمة والتعاون والمساواة، ولا يمكن أن ينشأ مجتمع قوى ومتماسك دون تلك القيم، وأستاذنا المرحوم خالد محمد خالد فى مقدمة كتابه «الدولة فى الإسلام» أوضح لنا كيف انتشر فكر الإخوان خلال الفترة 1928-1940 انتشارًا سريعًا ومذهلاً حيث إنه ركز على الفرد وبنائه، ولكن حينما انزلقت الجماعة للسياسة ومواجهة السلطة تاهت بها السبل ودخلت فى متاهات كثيرة ويساعد على هذا أكثر ضيق أفق رجالات السياسة فى بلادنا الذين لا يحتملون نجاحات وتجمعات خارج نطاق سلطتهم.. من كل ما سبق علينا الاعتراف بأن أستاذنا البنا، رحمه الله، برغم ألمعيته وذكائه الحاد فإنه وقع ضحية الفكر السلفى المشيخى الذى يحرض على مواجهة ذوى السلطة والحكم حينما يتوهمون أنه خرج عن حدود الإسلام، ونتناسى دائمًا أن الساسة هم محصلة قوة جموع أمتهم ولو المرحوم الشهيد حسن البنا اطلع بقدر كاف على تجربة غاندى ربما لما انزلق إلى مواجهة ضد السلطة والساسة]. فى 28/10/2009 جاء تعليق «كيف حرمتنا الديكتاتورية من هذا الفكر الأصيل؟» من هانى جرجس شنودة: [على الرغم من أننى باحث سياسى ومهتم خصوصًا بالفكر السياسى الإسلامى وبالأخص فكر جماعة الإخوان المسلمين، فإننى لم أر مثل هذا الطرح الذى طرحه جمال البنا فى سهولته وسلاسته ومدى نفعه للوطن، فضلاً عن روح التسامح الكبرى التى تكتنفه، لكن يبدو أن الديكتاتورية، سواء فى العهد الملكى أو فى العهد الجمهورى، وبالأخص الناصرى، كان لها رأى آخر، بحيث لم تسمح لمثل هذا الفكر الراقى والمستنير أن يأخذ طريقه للتطبيق فتنتفع به مصر، بعنصريها المسيحى قبل المسلم، وكانت النتيجة سيادة الفكر المتطرف على الجانبين، ومواجهته من النظام بالإجراءات الأمنية ومزيد من القمع والديكتاتورية والتضييق والاستبداد والأنانية السياسية، وهكذا أصبحت مصر منقسمة على نفسها ومتقوقعة داخل الكنائس والجوامع، فحياة المسيحيين السياسية والاجتماعية تدار من الكنيسة، وقداسة البابا متحدث رسمى باسم الطائفة، يرشح من يشاء لرئاسة الجمهورية ويدعمه، مثل تصريحه الأخير المنشور فى «المصرى اليوم» عن جمال مبارك، والمسلمون منقسمون على أنفسهم، وقوتهم متشرذمة لكنهم مجمعون على أن الأقباط انتهازيون وينافقون النظام القائم لتحقيق مزيد من المكاسب الطائفية على حساب المجموع الوطنى، والقوى الوطنية الحية مثل الإخوان المسلمين والقوى الليبرالية الحقيقية، محجوبة عن الشرعية القانونية.. وتسرب الشيوعيون الانتهازيون إلى مواقع العمل الإعلامى والثقافى والسياسى الحكومى، سواء فى الصحف الحكومية أو فى لجنة السياسات أو فى وزارة الثقافة، فأفسدوا الحياة العامة، وهكذا أصبح أصغر حادث يقع فى قرية نائية يفسر تفسيرًا دينيًا ويتحول إلى فتنة طائفية تسفك فيها الدماء وتدمر الأموال، كما هو حاصل فى ديروط الآن، وهكذا تسير مصر من خسارة إلى خسارة.. والفضل فى ذلك للاستبداد والديكتاتورية]. وظفرت المقالة الصادرة فى 11/11/2009، التى فندنا فيها مقولات شائعة بين الإسلاميين يأخذونها مآخذ المبادئ المقررة مثل «لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح عليه أولها»، وجاء فى المقال استشهاد بالفيمتو ثانية التى توصل إليها الدكتور أحمد زويل وأنها تتعرف على الحركة داخل الذرات خلال جزء من مليون بليون جزء من الثانية وعقبت على ذلك «فتأمل قدرة العلم وهى تلاحق قدرة الله»، كما أشرت إلى أن العلم الحديث فاق المعجزات مثل بساط سليمان، وأن شركة بوينج تملك أكثر من خمسة آلاف طائرة.. إلخ. وقد أثارت هذه التعبيرات ثائرة الكثير من القراء، وجاءت معظم هذه التعليقات مستنكرة، وسنعرض لها. ففى 11/11/2009 جاءنى تعليق على عنوانى الإلكترونى عنوانه «لست جمال ولست بنا»: [أود أن أعلق على المقال الذى نشر فى صحيفة «المصرى اليوم» بتاريخ الأربعاء 11/11/2009 : ليتنى أعلم كيف تسمح لك صحيفة أن تكتب هذا الغثاء الذى يؤذى أعيننا ويلوث عقولنا وتدعى أنك مفكر إسلامى ؟ فكيف لك أن تقارن بين ما وصلت إليه البشرية من علم بقدرة الله سبحانه وتعالى «وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً» فأنقذ نفسك من بحور جهلك التى تسبح فيها]. فى 11/11/2009 جاء تعليق «أشياء من أشياء» من سامى كريم: [العلم والزمن والمكان والحدث.. هى من مخلوقات ربى العلى القدير.. فكيف يلاحق المخلوق الخالق.. وفعل (الملاحقة) يدل على الندية لا التبعية.. وليس لله ند.. سبحان الله.. فإذا كان الفاكس ينقل المعلومة فى أقل من لحظة بواسطة العلم.. فسبحان من وضع فى كونه أسس هذا النقل وأدواته.. وإذا كانت طائرات شركة (بيونج) تتحطم فى أعالى البحار وتحتاج إلى طاقة.. فإن بساط الريح لا يقع أبدًا.. ويسير بطاقة مصدرها كلمة من الإله.. كلامك يا أستاذ جمال على ما به من بعض الحق يذكرنى بمقالة فظة لأحد كتابنا زمان حين قال: (إن التقدم العلمى سوف يحيل أكثر الكتب السماوية قداسة إلى أوراق صفراء فى المتحف).. والفرق بين مقالتك ومقالته فى الكم فقط.. كلماته كانت بمثابة (المتن) ومقالتك كانت (شرحًا) للمتن.. أستغفر الله العظيم.. الذى أوحى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم (نصوصًا) لن يجاوزها الزمن مهما تقدم.. ومهما أخطأ بعض العباد فى التعامل معها وفهمها]. فى 11/11/2009 جاء تعليق «يا لك من مفكر كبير» من أحمد السروجى : [أحييك يا أستاذنا على هذا المقال الجميل.. أنتظر مقالاتك بفارغ الصبر كل أسبوع.. لمن سيهاجمونك لمقولتك (فتأمل قدرة العلم وهى تلاحق قدرة الله) إن الأستاذ جمال البنا قصد أن العلم يأتى من الله لذلك هى تابعة له وليست موازية له]. فى 11/11/2009 جاء تعليق «أحيى شجاعتكم» من أمجد المصرى: [أحيى شجاعتكم فى مواجهة ذوى الأصوات العالية واللامنطق]. [email protected] [email protected]