قررت النيابة الكلية بمحافظة الجيزة المصرية إخلاء سبيل الإعلامي حمدي قنديل من سراي النيابة, في قضية اتهامه بسب وقذف أحمد أبو الغيط وزير الخارجية فى مقال نشره قنديل بصحيفة "الشروق" اليومية المستقلة مؤخرا. ونسبت النيابة إلى قنديل تهمة سب وقذف موظف عام أثناء وبسبب تأديته لوظيفته, فيما تستكمل النيابة تحقيقاتها مع قنديل بداية الأسبوع القادم حيث قال إنه سيتقدم بمجموعة من المستندات تتعلق بالتحقيقات معه.
وجاءت تحقيقات النيابة الكلية مع حمدي قنديل، إثر بلاغ تقدم به وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ضده عقب نشر مقال له بصحيفة الشروق حمل عنوان "هوان الوطن وهوان المواطن". وأكد قنديل في أقواله انه يهدف من مقاله إلى الصالح العام وانه لم يقصد سب وزير الخارجية أو الإساءة إليه، وانما انتقاد أحد تصريحاته.
وأكد قنديل في أقواله أنه لم يكن يقصد سب وزير الخارجية أو الإساءة له بشكل شخصي، وقدم قنديل حافظة مستندات إلي النيابة شملت بعض التصريحات التي أدلي بها وزير الخارجية لبعض الصحف ومنها "يجب كسر أرجل الفلسطينيين" و"مش عشان فيلم نقطع علاقتنا بإسرائيل"، وقال أيضاً عندما سُئل عن المصريين المؤيدين للدكتور البرادعي الذين تم ترحيلهم من الكويت إنه "لا يعلم عنهم شيئاً وليس له علاقة بالأمر".
كما قدم "قنديل" إلي النيابة "سي. دي" مسجلاً عليه حلقة من برنامج "صباح النيل" شملت تصريحات ل "أبوالغيط" ومازالت تتساقط منه العبارات حيث قال إن هناك اجتماعاً لأساتذة معهد الدراسات الأفريقية للتشاور معهم بشأن تأييد الدول الأفريقية وحصول مصر علي مقعد بمجلس الأمن، حيث قال بعدها "ياه هنروح نقابل الأفارقة تاني دول ريحتهم وحشة".
وطلب قنديل من النيابة استدعاء الدكتور أحمد مهدي "أستاذ الأدب واللغة العربية" ليؤكد أن ما نشره في مقاله بجريدة "الشروق" ليس به سب وقذف في حق وزير الخارجية إنما هو مجرد تشبيه، وأنه لم يكن يقصد الإساءة ل "أبوالغيط" وإنما هو تقريب المعني للقارئ فقط.
وأكد قنديل أنه سيتقدم ببلاغ ضد وزير الخارجية يتهمه فيه بالسب والقذف لقيامه بالإساءة إليه في العديد من تصريحاته حول طرده من القنوات الفضائية، وتساءل قنديل «هل تنقلي بين القنوات الفضائية اتهام أم أنه وسام علي صدري باعتبار أنني قلم جرئ وليس مدفوع الأجر؟".
وأضاف قنديل أن أبوالغيط أساء إليه عندما شبهه في مقال له "بأننا أمة مهند أم أمة محمد" قاصداً بذلك ارتكابه جريمة الإساءة للإسلام والمسلمين حسب تقدير أبوالغيط لكتابات قنديل، مؤكداً أنه لم يكن يقصد الإساءة للإسلام وإنما أراد الإشارة إلي الهوان والضعف الذي امتلك الأمة الإسلامية.
وقال قنديل عقب مغادرته سراي النيابة "وزير الخارجية بيته من زجاج مكسور فلا يجب أن يقذفنا بالطوب".