اختلفت تسمية البحر الأحمر عبر الزمان فقد أطلق عليه العديد من الأسماء مثل بحر الملك الأحمر و بحر الحجاز والخليج العربي وبحر القلزم وبحر الفرما وبحر فارس ….الخ. وقد أعتقد المؤرخون العرب قديماً أن أسم البحر الأحمر صيغة مختصرة عن أسمه القديم وهو"بحر الملك الأحمر" و أطلق الجغرافيون القدماء على البحر الأحمر أسماء كثيرة فالمؤرخ الإغريقي اغاتار خيدس (Agathar Chides) يذكر أنّ «أريتريان كان إسمًا للبحر الأحمر وتعني بالفارسية بحر الملك الأحمر وهو الملك الفارسي الذي حكم أمبراطورية فارسية قديمة» حيث وقع البحر الأحمر و شبه الجزيرة العربية في خضم الصراع الدولي بين القوتين العظميين آنذاك قوى الغرب الزاحفة إلى الشرق المتمثلة بالإسكندر ثم روما وبيزنطية من جهة وقوى الشرق الإيرانية من بارثيين وساسانيين من جهة أخرى وفي التاريخ الحديث والمعاصر بقي البحر الأحمر عنصرًا مهمًا في الصراعات المحلية والدولية للسيطرة عليه فكان في بداية القرن السادس عشر هدفًا لمشاريع البرتغال التجارية والإستعمارية وفي أواخر القرن الثامن عشر أصبح محط أنظار نابليون و البحر الأحمر وهو مسطح مائي يقع بين السواحل الغربية لشبه الجزيرة العربية وأفريقيا. تطل عليه كل من السعودية ومصر والسودان ...و طوله حوالي 2,250 كم، وأوسع نقطة فيه تبلغ 355 كم. أقصى عمق 2,211 متراً، ويبلغ متوسط العمق 490 متراً. ولايصب في البحر الاحمر أي نهر .. و تبلغ مساحة سطح البحر الأحمر حوالي 438,000 كم² (169,100 ميل²) و لكنّ بعض الكتاب المحدثين يربط إسم البحر الأحمر بسماته الطبيعية وينسب صفة الأحمر إلى «الطحالب البُنِّية المائلة للحمرة التي أخذت تتزايد لتغطي مساحات كبيرة من هذا البحر، وأعطته إسمه المعروف» . ويذكر البلدانيون المسلمون في كتاباتهم أسماء كثيرة أطْلِقَت على البحر الأحمر، فإبن خرداذبة يجعله «البحر الشرقي الكبير، فيه يركب التجّار من القلزم إلى الجار وجدة» ويذهب المقدسي إلى تسميته ( بالبحر الفارسي ) لأنّه أتى على هذا البحر حين كان فيه معظم صناع السفن من الفرس» أما المسعودي فيجعله ( خليجًا يمتد من البحر الحبشي) فينتهي إلى مدينة القلزم وبحر الهند هو البحر الحبشي وكذلك يطلق عليه إبن خلدون إسم «بحر القلزم وبحر السويس نسبة لمدينة القلزم والقلزم مرفأ مصري قديم (السويس حاليًا) كانت تنطلق منه الملاحة في البحر الأحمر .