علت الأصوات في مصر مطالبة المشير الطنطاوي بإلغاء قانون ( الطوارئ ) فسرد لهم سيادته واقعة لعلها تجعلهم يعدلون عن مطلبهم ( اللي مش وقته خاص ) قائلا بما معناه البلد لسه وضعها الأمني مش مضبوط فالزوجة تخطف من بين يدي زوجها في الشارع لتغتصب !! الله ينور عليك سعادة المشير جبتها للشعب المصري من الآخر ومن أعّز شيء (الشرف ..وسرقته أمام الملأ ...وعجزنا عن حمايته وتخليصه من بين أنياب البلطجة ) هذه الحادثة مرت على مايبدو على من يطالب برفع ( الطوارئ ) مرور الكرام وضربت لها تحية كمان وقالوا له ( عديّها بقى ) ياسيادة المشير .بالطبع لا من جهة الشرفاء الذين يحبون أمن مصر قبل حبهم خوفهم على شرف الزوجات والأخوات والامهات والبنات (مش هتعّدي ) فإذا كان قانون الطوارئ فعّال وبيحصل مثل هذه الطامة الكبرى !!! فكيف يكون الحال لو رفع قانون وضع في حالة الحروب ؟؟؟ الله أعلم بحالنا حينها يمكن من كثرة الإنفلات الأمني والأمان الذي يشعر به البلطجي بسبب غياب (الطوارئ ) مش بعيد تسلم الزوجة تسليم يد لسي البلطجي الذي لايتوانى عن فعل أي شيئ مقابل الحصول على فريسته . سعادة المشير طنطاوي إرفع حالات الطوارئ إلى أقصى الدرجات سيدي ولا تاخذك في الله لومة لائم الوضع أخطر مما يتخيله هؤلاء المطالبين برفعه . ليس بعد خطف الزوجة وهي بين يدي زوجها حدث جلل ننتظره . ( واه معتصماه) أقامت لها الجيوش وتحركت .وفي مصر النساء تسرق في وضح النهار بهذه الطريقة وماخفي كان أعظم .(ولسة نأخذ في هذا الموضوع سعادة المشير وتدّي معهم !!!! ) لا لرفع قانون الطوارئ قبل أن يرفع المجرمون والبلطجية وقتلة أحلام الوطن أيديهم من بث الرعب ونثره في عيون مصر ويدعوها وأهلها يرقدون آمنين . الحديث الثاني الدائر الآن في مصر المطالبة في (( إقصاء ضباط الجيش الذي زرعهم حسني مبارك في جميع دواوين الحكومه ويحصلون علي مرتبات خياليه ومكافأت تناطح ناطحات السحاب في امريكا وتستنزف ميزانية الدوله بدون وجه حق وبعدها يستطيع رفع الأجور ليسد جوع شعب الذي شبع ظلم وقهر وجوع )) وهذه الفقرة التي بين قوسين هي فقرة أستاذنا العزيز نبيل عبد العزيز في إحدى تعليقاته ورده علّي .إستعنت بها كخبر أقول بصدده وجهة نظري القابلة للخطأ قبل الصواب .المتعارف عليه أن مصر تقع تحت حكم عسكري منذ سنوات .وشيء طبيعي أن يتقلد المناصب الكبيرة فيها عسكريين منذ حكم عبد الناصر مرورا بالسادات وإنتهاءا بحكم الرئيس مبار ك فمصر بحجمها وثقلها لو لم يحكمها عسكريون لما تعززت مكانتها وثبت كيانها وكذلك الحال بالنسبة للمناصب فيها لو وضعت بيد مدنين لسارت الأمور في غير صالحها وصالح شعبها لأن المسئول العسكري يقع منصبه تحت قبضة الحكم العسكري الصارم وله حد معين يقف عليه وسقف يعرف إلى أين مداه يصل .بالأحرى لاتجاوزات مثل المنصاب المدنية التي أرضها فسيحة يجري بها الخيل ليلعب كما يحلو له وفضاءها رحب لايستطيع أحد الأمساك به لو حلق بعيدا عن مصلحة المواطن بمفرده مبديا مصلحته الذاتية على مصلحة الشعب . حتى وإن كان يمتلك مرتب خيالي هو بالتأكيد يستحقه فمنصب ومسئول كبير من الجيش ماعساها تككون رتبته ومرتبه ؟؟؟؟ مش أفضل من مسئول مدني يتقاضى القليل وينهش الكثير بالسر والعلانية من دم الشعب ؟؟ والأمثلة كثيرة في مصر . شهادة المشير الطنطاوي لصالح الرئيس السابق محمد حسني مبارك .وردود أفعال الشعب المصري الذي شابه الإرتياح النفسي بعد صراع مرير مع الخوف والتمني من قبل مؤيديه .أما المعارضين له فقد إنشقت فئة منهم عن فكرها وسارت في ركب المؤيدين قائلين (( آآآآسفين ياريس ) لقد ظلمناك .وحقك علينا . أما المؤمنين إيمانا عميقا بأن الثورة لم تزدهم به إلا حبا وأن المحاكمة لم تدعّم في أعماقهم إلا أنه بنظرهم هو رمزهم الذي طال الزمن أو قصر لن يحاكم ليس تشكيكا بالمحاكمة ولكن لأنه هو الريس بطل أكتوبر المجيدة وأن فمه برئ من إلقاء الأوامر بإطلاق الرصاص ويده خالية من دم الشعب حين تقطرت أيدي باقي الحكام العرب من دماء شعوبهم كان الرئيس مبارك هو الأعلى فوق الشبهات ولكن إرادة الله تعالى حين يشتّد البلاء .رغم إحترامي الشديد لسعادة المشير الطنطاوي الذي قوبل بحفاوة عارمة جراء شهادته من قبل المصريين وبدأو يتراجعوا عن نظرتهم الخاطئة للرئيس مبارك لانهم عندهم ثقة عمياء في نزاهة هذا الرجل العسكري الطيب القلب الصادق اللسان وبدوري أقول للمصريين هل كنتم تنتظرون شهادة المشير طنطاوي لتنطقوا بالحق ؟؟ ماذا لو نطق بغير ذلك ؟؟ ثلاثون عاما أو يزيد لم تعرفكم من هو الذي يقودكم .لتأتي ساعات من شهادة المشير لتقلب الموازين بقلوبكم ؟؟ وبعد ماذا بعد فوات الآوان للأسف حتى كلمة ( آآآآسف ياريس )لم تعد تجدي ولن تتعدى المسامع فقط لأنها قيلت في التوقيت الخاطئ هو شهد بالحق سعادته!! لايجدي في ظل هذه الظروف سوى الحكم العسكري تلك البدلة التي لم تخلعها مصر ذات يوم ولم تستبدلها بالبدلة المدنية التي لاتصح نهائيا في هذا التوقيت بالذات .نعم للحكم العسكري في مصر كدولة لها وزنها وثقلها السياسي .الحكم المدني لايتناسب مع طبيعة مصر الجغرافية والسياسية أبدا .ياحبذا لو طالب الشعب المصري بترشيح القيادات العسكرية نفسها للإنتخابات فهي الأقوّم لمصرما الحبيبة وأضمن قبضة من القبضة المدنية التي ربما ترخي ويفلت زمام الأمور بوطننا الحبيبب مصر مصر على مر العصور تحت حكم عسكري ورغم ذلك لم تسلم من التداعيات .صرّح المشير الطنطاوي بأنه لايوجد مرشح عسكري للرئاسة لماذا سعادة المشير ؟؟ فمن حق المدني والعسكري أن يرشح نفسه للرئاسة بل الأفضلية للرجل العسكري من وجهة نظري لما به من مميزات تفوق المنصب المدني .لم أتخيل يوما ما أن تنقلب الموازين بمصر بهذه الصورة أنها التجربة المخيفة والمجازفة الكبرى سيدي وحقا ( اللهم سّلم ) سيدي على مصر