لم ينشغل السيد أوباما ومن معه من العالم الحر بالرقم الذي وصل حتى اللحظة الى الف وستمائة وخمسون شهيدا من الشعب الفلسطيني ولا عدد التسعة الاف جريح ولكنهم اليوم يبكون ويتباكون على مصير جندي واحد من قطعان الصهيونية ..؟؟ ليست المرة الاولى ولن تكون الأخيره . فنحن كما يرانا العالم الحر المُمول لثورات الربيع العربي مجرد رقم ومنهم من ذهب الى ابعد من ذلك كما قالت سيئة السمعة كونديلزا رايس ((ان شعوب المنطقة عبئ على سلة الغذاء العالمي )) ولا يمكن ان تكون قضيتنا اليوم مع قادة هذا العالم المدعي انه متقدم وحر ولا يمكن اليوم ان يكون هؤلاء شركاء في عملية السلام ، كما لم يكونوا من قبل ، فأن يصريح رئيس اكبر دولة ويعتبر الافراج عن ضابط أُسر أثناء عمليات ميدانية هو شرط للبدء بأي مفاوضات هذا التصريح بحد ذاته هو إهانة بالمطلق لكل حر حقيقي في هذا العالم . ونحن متفقون اصلا ان هؤلاء لا يمكن ان يكونوا مهتمين لحياة أو مصير شعوب المنطقه – فنحن كما يرانا السيد أوباما مجرد ارقام لا يهم كم يقتل قطعان المستطونيين منا في فلسطين أوعدد الذين يقتلون على يد قطعان المرتزقة الممولين بالمال العربي فيسورية والعراق وليبيا .... ألخ . وليس اوباما الذي يجب أن يقع اللوم علية وحده .. لدينا الف الف أوباما على هذه الأرض، منهم من يسمي نفسه مثقف ومنهم من يُقدم الينا على انه أعلامي لامع واخرون هم سياسيون يقال عنهم انهم خبراء واصحاب تجربة . من تونس الى ليبيا الى مصر الى سورية الى العراق الى لبنان حتى في فلسطينالمحتله نفسها خرجت اصوات سيئة تُحمل المقاومة عار – هذا العار مختصر بان شعب فلسطين يدافع عن نفسة ويقاتل حتى الموت من اجل حقة ومن اجل رفع الظلم الممتد منذ اكثر من ستين عام . فكل من ركب مركب ما يسمى الربيع العربي اليوم هو فاقد للنطق عاجز عن أبداء رأي منصف بما يحدث في فلسطينالمحتله ، ومن نطق منهم كان نطقة اسوء من صمته فبدأ المثقفون ينشرون في الصحف الصفراء سموم حقدهم على شعوب المنطقة . فكيف يكون الانسان حرا" ويطالب بالحرية والديمقراطية ولا ينصف شعب فلسطين ؟؟ يتحدثون كما يتحدث سيدهم في البيت الأبيض، ذاك السيد لا نراه نحن الامجرد خادم صغير في مشروع الصهيونية العالمية التي ليس لها حدود جغرافية ولا تملك اي حقوق تاريخية على هذه الأرض . لا عتب ((إذا لم تستح فاصنع ما شئت )) هذا حال حكام الأمة وهذا حال الثوار العرب الفاشلون الغارقون بالخيانة وهذا حال من يسمي غزة وينسى فلسطين – فالحرب اليوم على فلسطين كل فلسطين وفلسطين التي رأها من حمل لواء تحريرها هي من المحيط الى الخليج ، فلسطين هي كل عاصمة عربية لا تمتلك قرار مستقل ، فلسطين هي كل انسان عربي يقتل على يد قطعان الصهيونية وقطعان المرتزقة امثال داعش والنصر ومن في فلكهم من الذين هانت عليهم انفسهم وسهُل عليهم قتل الأبراياء . نعم يا سيد أوباما – تريد ان تشترط علينا اطلاق سراح ضابط اسرائيلي ولكنك لم تذكر ولو من باب الكياسة او الذوق اكثر من عشرة الاف انسان بين شهيد وجريح . نحن لسنا مجرد ارقام كما تعتقد انت او كما تم تلقيمك من مستشاريك ومن خط لك تصريحك الهزيل هذا– ولسنا كم وصفنا في خطب وتصريحات أخرين... لأن أي تصريح أو خطاب ومهما كان مصدره ان لم يكن على مستوى دم اطفال فلسطين وأهل الشام الذين يقتلون اليوم بنفس السلاح وبنفس المال والغطاء السياسي فهو لا يعنينا بشيء .