بجوار بيت العود العربى بالغورية يقع "الخاتون" . الاسم أصله تركى ومعناه "الهانم"، والمكان هدفه العودة إلى ألوان زمن الفن الجميل البسيطة والهادئة فى تشكيل وصناعة بعض التحف والكراسى والمشغولات والأباجورات والطقاطيق والديكورات والمفارش واللوحات، حيث تعتمد هذه التشكيلات على أبيات من الشعر وخطوط عربية وصور وقصاقيص من الجرائد القديمة لنجوم سينما الأبيض والأسود وذلك فى تزيينها وطلائها وزخرفتها بطريقة يدوية فنية، ويعتمد الخاتون فى حرفته على الجلود والأقمشة وقطع الموبيليا وبعض الخامات حيث يضم عدداً من الفنانين الماهرين . زبائن الخاتون نوعية خاصة جدا، حيث قابلنا أحمد مفتاح (44سنة ) وهو يشاهد بعض المعروضات فى المكان وقال لنا : والله أنا أحب الشغل اليدوى والتراثى، وهنا فيه حاجات تحفة جدا لمن يقدرها وأنا من فترة اشتريت طقطوقة من هنا كل من يراها فى البيت يعتقد أنها كانت فى بيت أحد الأمراء، أصل ده فن تراثى نادر جدا وانقرض ولذلك الخاتون حاجة فريدة كما أن وجوده منسجم مع طبيعة هذه المنطقة التراثية.