منطقة الفجالة من المناطق القديمة التي اشتهرت بأنها قلعة الأدوات المدرسية والمكتبية والكتب الخارجية للمدارس والتي تعتبر سوقا كبيرا يتوافد اليه اولياء الامور قبل مطلع كل عام دراسي سعياً لتوفير العديد من الجنيهات لأنها أرخص من أي مكان آخر, ونرصد لكم خلال جولتنا بالفجالة أوضاع السوق. كتبت:مروة عصام الدين-ميادة حافظ وفي مدخل الشارع الذي يقع في الجهة المقابلة لمحطة مصر يبدأ الشارع بزحمة كبيرة بسبب بائعة الأرصفة الذين قاموا "بفرش" بضاعتهم أمام المحلات الكبيرة, والتقينا بالبائع محمد عبد البر وعن الأسعار يقول: هذا العام ارتفعت الأسعار خاصة خلال الأسبوع الأخير علي وجه التحديد نظراً لارتفاع سعر الدولار فنحن أغلب البضاعة التي نقوم ببيعها مستورد من الخارج ورغم أنها يدفع لها جمارك إلا أنها ارخص من المصري ولها زبون. أما حمادة السيد عبد الرحمن أحد تجار منطقة الفجالة يقول إن الزبون أنواع, هناك من يبحث عن احتياجاته التي تكون " علي قد الحال" وسعرها يكون رخيصا وغالبا ما تكون المنتجات الصيني أما المصري فجودته أعلي ولكن ال"finishing" سيء, فيختار الزبون ما شكله جيد ولكن خاماته ضعيفة وقابلة للتلف بسرعة كبيرة, أما المنتجات الماليزي والتايلاندي والتركي هي الأكثر جودة ومتانة وال " finishin" أكثر جودة. بينما يؤكد خالد محمود أن الكل يرزق هنا في الفجالة من أصحاب المحلات حتي البائع علي الرصيف, ولكن الفرق أن المحلات تقوم بالبيع بالجملة وأقل كمية من كل نوع بالدستة أما البائع علي الرصيف يبيع قطاعي وبالتالي الكل هنا ربنا يرزقه وكلنا نبيع دون تزاحم فالرزق لا يحتاج الي حرب للحصول عليه ولكن الزبون يأتي إلي الفجالة وعارف أننا ارخص مكان, وما يباع هنا ب 5 جنيهات يباع في المحلات ب 7,5و 10 جنيهات في المحلات الكبرى, فالأسعار هنا في متناول الجميع الغني والفقير بل أن أصحاب المكتبات يأتون لشراء مستلزماتهم بالجملة من الفجالة, فالأسعار هنا تبدأ من نص جنيه حتي 25 جنيها, المقلمة الشاملة ب10 جنيهات تحتوي علي مقلمة وقلم رصاص وأستيكة وبراية ومسطرة 20 سم. ومن الزبائن قال لنا أحمد عبد الفتاح موظف بشركة الكهرباء إنه يأتي مع بداية كل عام دراسي إلي الفجالة لشراء مستلزمات المدارس لأنها أوفر بكثير من أي مكان آخر، فالمكتبات تحاول الحصول علي نسبة من الربح وكله علي حسابنا وأنا عندي 4 أولاد بالمراحل التعليمية المختلفة واحتياجاتهم كثيرة فالابن في المدرسة الابتدائي شراء مستلزماته تتعدي ال 100 جنيه من كشاكيل وكراسات رسم وألوان وجلاد فضلا عن شنط المدارس التي تبدأ أسعارها من 125 جنيها للشنطة الرديئة وتصل إلي 300 جنيه للأنواع الجيدة. بينما قالت حسناء عبد النبي موظفة ولديها 3 أبناء, المكتبات والمحلات هنا بها كل شيء نحتاجه من أدوات مدرسية أو كتب خارجية والتي يتم الاعتماد عليها بشكل كبير وتعتبر أفضل من الكتاب المدرسي لأنها منظمة أكثر مما يساعد الأولاد علي التحصيل, وقالت إن أسعار الجملة والقطاعي هنا أفضل من أي مكان آخر حتي لو كان علي الرصيف, فمجمل شراء الأدوات لأولادي الثلاثة يوفر لي ما يقرب من 200 جنيه وربما أكثر فقط بالنسبة للأدوات المدرسية من أقلام وكتب وكشاكيل, كما أن أسعار الشنط المدرسية أصبحت مرتفعة ولكنها ارخص في الفجالة بحوالي 60 أو 70 جنيها في الشنطة الواحدة, إلا أن الأسعار هذا العام مرتفعة جدا فما كان يباع العام الماضي ب 80 جنيها أصبح سعره الآن 120 جنيها ونفس الخامة الرديئة للأسف. فيما قال محمد مرزوق الذي يعمل في مجال بيع الأدوات المدرسية منذ 18 سنة ويقول إن دستة الكشاكيل أسعار السوق الآن تبدو "معقولة"... ال 60 ورقة تبدأ من 10 جنيهات للخامة المتوسطة وتصل الي 15 جنيها للخامة الممتازة, وعن كيفية التعرف علي الخامات الجيدة قال إن الخامات الممتازة يكون ورقها شديد البياض وكثافة الورق اعلي وتعرف بالجرام وهو مكتوب علي الغلاف الخارجي للكشكول, فكلما كان وزن الجرامات أعلي كان نوع الورق أفضل, أما بالنسبة للأقلام فتبدأ من 10 جنيهات للدستة الواحدة وتصل إلي 25 جنيهاً وهناك ماركات معروفة ولكن المضروب والتقليد أصبح يطال حتي الماركات المعروفة ولابد من التدقيق جيداً عند الشراء. أما هالة محمود مدرسة في إحدى المدارس الابتدائية, فتقول إن دخول المدارس تعني ميزانية أخري فكل عام أعمل لها جمعية لأن مصاريف بداية العام الدراسي تتعدي ال 3 آلاف جنيه لأن الأولاد يحتاجون إلي ملابس وشرابات وملابس داخلية وخارجية فضلا عن شنطة المدرسة والزمزمية والأقلام والكشاكيل والكراسات والجلاد وغير ذلك من الأدوات المكتبية والتي تطلبها المدرسات في المدرسة كما أن ظهرت موضة جديدة داخل المدارس أن كل مادة يتم وضعها في دوسيه خاص بها بلون الكشاكيل وطبعا كل هذه أعباء وتكلفة مادية خاصة للأسرة التي لدي أكثر من طفل , فأنا عندي 3 أولاد في مراحل تعليمية مختلفة إعدادي واثنين في المرحلة الابتدائية فلا حل أمامي كل عام سوي أن اعمل جمعية حتى ألبي احتياجاتهم, فالعيد السنة دي مع وقف التنفيذ لتزامنه مع دخول المدارس.