خرج أقباط مصر عن صمتهم، واعتصموا في ميدان التحرير ليعبروا بشكل واضح عن تأييدهم ومشاركتهم في ثورة الشباب، وقد تواجدوا بشكل أكبر في الميدان لإحياء ذكرى الأربعين لضحايا حادث كنيسة القديسين. وليد بيشوي منظم حركة المسحيين في الثورة تحدث قائلا : الكثير لا يعرفون أنه لم يقتصر تقديم الشهداء في الثورة المصرية على المسلمين فقط، فهناك شهداء بين الشباب المسيحي الذي شارك فيها، ليختلط دم المسيحي والمسلم دون أن يعرف أي منا ديانة الأخر بالعكس كان المسيحيون يدافعون عن المسلمين وقت صلاتهم وهم أيضا كانوا يدافعون عنا ونحن نصلي ونحن خرجنا في الثورة لنثبت للعالم كله أننا واحد، ولا يسأل أي مننا الآخر عن ديانته ولا يعلق اطلاقا حين يرى الصليب في يد الأخر، وأحب أن يسأل العالم كله نفسه أين هي الفتنة الأن بعد سقوط الداخلية. وتقول ماجدة حنا – موظفة : ذهبنا لميدان التحرير لنعبر عن الوحدة بين المسلمين والمسحيين في مصر، ولنؤكد على وجود شهداء مسيحيين في الثورة منهم مينا ناجي الذي توفي إثر تعرضه ل30 شظية من رصاص قوات الأمن التي اعتدت على المتظاهرين في الميدان، وقد ذهبنا للميدان رغم تعليمات قداسة البابا التي تحثنا على عدم الخروج في مظاهرات حتى لا يتعرض شئ للتخريب فيتم اتهام المسيحيين فيها، وبمنتهى الصراحة أنا مسيحية و عمري 40 عاما و لم أسمع أبدا طوال حياتي أن مسيحي تسبب في أي عمل تخريبي أو كسر أو ضرب، وأحب أن أضيف أن المتورط الحقيقي في كل الأحداث المخربة في البلد بداية من حادثة القديسين هو حبيب العادلي الذي سحب العساكر من أمام الكنيسة قبل الحادثة بيومين.
و أضاف بيشوى عادل قائلا : لم يكن مينا هو المسيحي الوحيد الذي قتل في أرض الميدان، فهناك مسيحي آخر هو "فؤاد سليمان أسعد عبد الملاك" اُستشهد أيضا إثر تعرضه لثلاث رصاصات في الصدر وأسفل الظهر والقدم اليسرى، بحسب صديقه أحمد الذي وضع على صدره لافتة تتحدث عن "مينا" الذي شارك في الثورة باعتبارها ثورة كل المصريين، ونحن ذهبنا للميدان ليس من أجل الشهداء المسيحيين ولكن من أجل المسلمين أيضا. وتقول إيفون نبيل : انا في رأيي الشخصي أن تصريحات البابا شنودة خرجت من منطلق ديني بحت ولكن في هذه الظروف نزولنا ليس في خناقة أو لتخريب نحن نزلنا لنعبر عن أرائنا بشكل سلمي تماما ونحن كمسيحيين لنا حق في طلب التغيير مثل كل المصريين. أما مريم جورج – مرشدة سياحية فتقول: أنا ذهبت لميدان التحرير لسببين الأول هو صلاة قداس لأربعين شهداء كنيسة القديسين ومن أجل شهداء الثورة، الأمر الثاني هو اعتصامي لعدم صرف أي تعويضات للعاملين في مجال السياحة حيث أنهم من أكثر الفئات التي تضررت من وقف حال البلد.