فاكرين فيلم " جعلتني مجرماً " والمشهد اللي كان أحمد حلمي بيشرح فيه لغادة عادل إزاي هو بيعتبر الناس زي الإعلانات .. وساعتها شبهها بإعلان عبارة عن صفحة سوداء وفي منتصفها لمبة مضيئة . القصد .. مش مهم الإعلان بيروج لإيه .. ده موضوع يخص أصحابه ، لكن فيه ناس كثيرين بتعجبهم أفكار الإعلانات المبتكرة بغض النظر عن استخدامهم للسلعة دي أو لأ ، والإعلانات فى أمريكا أوروبا مختلفة تماماً .. ممكن نقول أنها " إنسانية " أكثر ولها علاقة بمشاعر الناس والمواقف اللي بيعيشوها كل يوم ، يعني الإعلان يتناول جزء من حياتهم من خلال دراسات السوق والأبحاث الاجتماعية المتقدمة واتجاهات الناس والخصائص النفسية للجمهور المستهدف ، بينما الإعلانات عندنا – معظمها - هدفها إما السلعة نفسها " الجو الاستهلاكي " أو مجرد " شو " لبنات شكلها حلو وخلاص ، أو تعتمد علي نظرية " الثقة " بظهور نجوم السينما والكرة للكلام عنها وكأنهم رعاة لها . تعالوا بقي نتكلم عن نفسنا شوية .. تفتكروا الإعلانات هي فعلاً انعكاس مش بس لاقتصاد مجتمع .. لكن كمان لثقافته ونظرته للقيم ؟! وياتري لو عندنا إعلان مصرى عليه صورة واحد صعيدي طاير من السعادة وكأنه فاز بجايزة العمر لمجرد أن شركة المحمول أهدته دقايق مجانية .. ده معناه إن كل المصريين كده فعلاً ولا الشركة المعلنة هي اللي عايزاهم كده ؟! والأهم .. يا تري كل واحد فيكم لو إتخيل نفسه وحياته في إعلان عبارة عن صورة واحدة .. هيرسم إيه ؟! . عموماً .. اللي مالوش في الرسم أو مش عايز يحكي تفاصيل كثيرة .. ياريت يتفرج معانا علي الإعلانات دي ويختار أكثر إعلان هو حاسس إنه بيعبر عنه بغض النظر عن نوع السلعة اللي بيروج لها .. ويقول لنا ليه أختار الإعلان ده بالذات ، يالا نبدأ .