«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تامر : سأعتزل الغناء قبل أن أكمل الخمسين .. لأني لازم أسيب النجومية قبل ما تسيبني
نشر في الدستور الأصلي يوم 28 - 04 - 2010

سيتوجه إلى نيويورك منتصف الشهر المقبل ليتم تكريمه كأسطورة القرن
تامر حسني
هو المطرب الوحيد في جيل الشباب الذي تحقق ألبوماته أعلي المبيعات، والمطرب الوحيد الذي تحقق أفلامه حاليا أعلي الإيرادات.. استطاع في زمن قياسي أن يصنع لنفسه هالة فنية، ونجومية فشل في تحقيقها من هم في أضعاف عمره الفني.
لا يمكنك بأي حال من الأحوال أن تتعامل مع تامر حسني باعتباره فنانا عاديا، فهو ليس عاديًا علي الإطلاق، خصوصا أن سنوات عمره الفني الثماني تحمل كل منها علامة فنية مميزة سواء اتفقنا مع ما يقدمه أو اختلفنا معه، بالتأكيد ستقف أمام مشواره الفني القصير، لتسأل نفسك: كيف استطاع هذا الشاب الصغير أن يحقق هذا النجاح الضخم قبل أن يصل لمنتصف العقد الثالث من عمره؟.. وكيف استطاع أن يقف في وجه نجوم كبار سبقوه بمراحل فنية وينافسهم بهذه القوة؟!، البعض فسر الأمر بالكاريزما، والبعض يري أنه قبول من عند الله لا دخل له فيه، وأكد آخرون أن الأمر له علاقة بالموهبة وربما بالذكاء الفني.. قد يختلف الناس حول أسباب نجاحه، لكنهم بالتأكيد لن يختلفوا حول هذا النجاح، ولن يستطيع أحدهم أن ينكر حجم المجهود الذي يبذله تامر حسني للوصول لما هو عليه الآن.
حصل تامر حسني مؤخرا علي لقب «أسطورة القرن» وجائزة big music award والتقته «الدستور» قبيل سفره للولايات المتحدة الأمريكية لتسلم الجائزة في حفل كبير سيقام في نيويورك في منتصف شهر مايو المقبل، فكان لنا معه هذا الحوار الفني والإنساني.
لماذا وافقت علي جائزة big music award رغم رفضك المستمر لاستلام جائزة الميدل إيست ميوزك أوورد من قبل؟
- كنت أرفض جائزه الميدل إيست ميوزك أوورد لثلاث سنوات متتالية لأنها تمنح لي كمطرب، فكانت تحمل تجاهلاً لمواهبي الأخري، فقلت لهم: إنني لست مطربًا فقط، بل مطرب وشاعر وملحن وممثل ومؤلف أفلام ومنتج ومخرج، فلو كانت لديكم جائزة تناسب مواهبي.. أهلاً بها، وبعد عامين فوجئت بالمسئولين عن الجائزة يتصلون بي ويخبرونني أن هناك جائزة باسم big music award تمنح للفنان تقديرا لأعماله، وليس علي حجم مبيعات ألبوماته، وأضافوا إنني سأتسلم الجائزة علي كل المجالات التي أعمل فيها، وأطلقوا علي لقب «أسطورة القرن»، ومن المقرر أن أسافر لنيويورك في الرابع عشر من شهر مايو المقبل، لأبدأ بروفات الحفل الذي سأحييه أثناء تسلم الجائزة.
هل صحيح أن فاروق حسني، وزير الثقافة، سيقوم بتكريمك قبل الحفل؟
- قال لي وزير الثقافة: «إنت ابن مصر.. واحنا فرحانين بالجايزة دي.. ولازم نكرمك هنا في بلدك مصر».
كان غريبا أن تتنافس الممثلات علي مشاركتك بطولة فيلم «نور عيني» رغم هروبهن من مشاركة عدد من النجوم بطولة أفلامهم.. ما تفسيرك لهذا الأمر؟
- الموضوع لا علاقة له بالممثلات بقدر ما له علاقة بشكل تعاملي مع من حولي.. أنا شخص مابيفرحش إلا لما اللي قدامي يفرح، وبحب إن الناس تطلع معايا علي الأفيش زي ما حصل في فيلم «كابتن هيما»، رغم أنه كان يحمل اسمي، لكنني كنت حريصًا علي أن يحمل صور باقي أبطاله، وهم أحمد زاهر وزينة.. أنا لو الممثلة اللي قدامي عايزة تزود عدد مشاهدها أو تضيف إفيهات لدورها أضيفها لها بنفسي، فأنا حريص علي كتابة أسماء كل فريق العمل علي تيتر الفيلم حتي عمال البوفيه، لأني باتخيل عامل البوفيه وهو في بيته قاعد بيقول لأولاده: «أنا اشتغلت في الفيلم ده»، فبيستنوا اسمه.. لو لم يجدوه علي التيتر.. أكيد هيزعلوا.
كيف كان التعاون الأول بينك وبين منة شلبي وبين المخرج وائل إحسان؟
- أطلقت عليه في اللوكيشن لقب «وائل إحساس»، لأنه شخص شاعري جدا وذوق، وهو من أهم المخرجين علي الساحة الفنية حاليا، فقد قدم مجموعة من أهم أفلام السينما المصرية، ولديه حس كوميديا عال وحس إخراجي متميز.. الراجل ده تعرض لهجوم مثلي تماما، لأنه ناجح، لكن إيرادات أفلامه يمكن أن تتحدث بالنيابة عنه، كذلك منة شلبي ممثلة موهوبة ومجتهدة في الوقت نفسه، وكان نفسي نشتغل مع بعض من بدري.
ما سر تمسكك بالتعاون مع المنتج محمد السبكي في معظم أفلامك؟
- لأنه منتج فاهم وواعي وعارف الجمهور عايز إيه، وبسيط، وعلي فكرة مفيش حاجة اسمها الخلطة السبكية، اللي الناس بتقول عليها، فالخلطة الوحيدة التي يمتلكها السبكي هي خلطة النجاح والاجتهاد والعمل ومجاراة ذوق الجمهور في الوقت نفسه، لكن يا فرحتي لو عملت فيلم قصته عبقرية لكن بيقول كلام كبير مش مفهوم.
ألا تفكر في تقديم فيلم يحمل قضية عميقة أو فيلم قد يشترك فيما بعد في مهرجانات دولية أو عربية؟
- ممكن أعمل فيلم مهرجانات، لكن مش دلوقت، وليس في هذه المرحلة، وساعتها هاعمل فيلم مهرجانات، لكن بشرط يكون فيلما تجاريا.. أصل أنا هاستفيد إيه لو قدمت فيلما يحمل رسالة مهمة، لكنه موجه للمثقفين فقط؟ طيب ما هم المثقفين عارفين الكلام ده أصلا!
كيف تصف التطور الذي حدث في شخصيتك خلال السنوات الأخيرة؟
- كلما يمر العمر وسني بيكبر، أشعر بأنني أصبحت أكثر نضجا، فأفلامي وأغنياتي أصبحت تحمل معاني أكثر عمقا.. مش عارف يمكن لأني أصبحت أؤثر في جيل كامل من الأطفال.. يمكن الحكاية دي هي اللي خلتني أكثر حرصا علي تقديم نماذج مشرفة في أفلامي وقضايا أكثر أهمية.. زمان كان ممكن أقدم موضوعات جريئة، لكن دلوقت أنا شايل مسئولية جيل كامل من الأطفال.. ليس في مصر فقط، بل في الدول العربية أيضا.
لكنك كنت تؤثر في جيل كامل من الشباب، فلماذا لم يغير هذا شيئا بداخلك.. كما حدث عندما أصبحت تؤثر في الأطفال؟
- الشباب خلاص كبروا، وشافوا الدنيا بمتغيراتها وتقلباتها، إنما الأطفال لسه ماشافوش حاجة، فمن السهل التأثير فيهم ودول حبوني.. يعني لازم أعلّمهم حاجات مفيدة، أما يكبروا يلاقوها مفيدة في حياتهم، فيتذكروني من خلالها، فقد تعرضت مؤخرا لأكثر من موقف جعلني أعيد التفكير في حياتي بشكل عام وفي اختياراتي الفنية.. بعضها مواقف إيجابية وبعضها مواقف سلبية، ومنها مثلاً عندما حكي لي صديقي عن ابنه الذي يتقمص شخصيتي باستمرار ويتخيل طوال الوقت أنه تامر حسني ومابيروحش المدرسة إلا ومعاه أسطوانات الأغاني بتاعتي، وبيروح المدرسة بلبس مخالف لأنه بيقلدني في اللبس، وأصحابه في المدرسة بينادوا له باسمي. هذا الموقف أثر فيّ بشكل كبير هناك لأنهم حاسين إني أصبحت جزءا من حياة هذا الطفل. موقف آخر أيضا أراه سلبيا عندما قابلني رجل في الشارع وقال لي: ابني في ابتدائي بيقلدك وبيفتح القميص وهو رايح المدرسة، فقررت إني أبطل أعمل كده ولو إني مش فاهم سر الهجوم عليا عشان أنا بفتح زراير قميصي، لان أحمد رمزي وشكري سرحان كانوا بيفتحوا زراير القمصان بتاعتهم وما حدش كان بيعترض، لكنني قررت أني أتغير لأني باسمع الكلام، وعارف كويس إني بقدم فن للأسرة العربية.. يبقي اللي هما شايفينه صح، هاعمله.
هل تتابع الهجوم ضدك علي موقع الفيس بوك وغيره من المواقع الإلكترونية والجروبات التي أنشأها البعض للهجوم عليك ومنها جروب يحمل اسم «نطالب بحلق شعر صدر تامر حسني»؟
- أنا أتابع، لكن بحدود، فأنا عارف إن فيه ناس مش طايقاني، وإن فيه ناس مأجورة لصالح مطربين تانيين مش عارفين يعملوا اللي أنا بعمله، ومش عارفين يبقوا ناجحين زيي.. الناس دي أنا لا أهتم بها، ولا بردود أفعالها علي الأعمال التي أقدمها ولا علي تصرفاتي.. أنا اللي يهمني واللي ممكن يغير فيا هي الناس المحترمة، وبعدين تعالوا نحسبها بالورقة والقلم.. أكتر سنة اتهاجمت فيها كانت السنة اللي فاتت، وفي هذا العام حقق فيلمي «عمر وسلمي2» أعلي ايرادات، وحقق ألبومي «هعيش حياتي» أعلي المبيعات.. هي كدة.. ربنا مقسمها، فأنا مؤمن بأن هناك ما يسمي ب «ميزان العدل» في الوقت الذي يزيد فيه الهجوم عليّ.. يزيد نجاحي.. أنا فاكر إن الإعلامي الكبير محمود سعد في مرة كنت بشتكي له من الهجوم الزائد علي، فقال لي: تعالي نتخيل كده إن الهجوم ده كان علي شخص تاني غيرك، وكل الناس بتتكلم عليه هو، وبتهاجمه هو.. تفتكر هتبقي مبسوط؟ والناس كلها بتشاور علي فنان غيرك؟ قلت له: لأ، وبعدين ما هو عبد الحليم حافظ الناس كانت بتهاجمه، وأفتكر إن الشائعات اللي كانت بتطلع عليه هي نفس الشائعات اللي بتطلع عليا.. «استامبة واحدة».. هما مش كانوا بيشككوا في نجاحه؟! وكانوا بيتهموه بادعاء المرض لكسب تعاطف الناس؟! لدرجة أنه بعد ما مات كانوا بيقولوا إن أهله بيأجروا ناس تزوره لصنع ضجة إعلامية.. طب ده كلام؟!
ألا ينتابك في بعض الأحيان شعور بالقهر والظلم بسبب الهجوم المستمر عليك بهذا الشكل؟
- حاليا لا يأتيني هذا الشعور، لكنه كان ينتابني سابقا، قبل ما أتغير.. لما كنت بقرا إن الصحافة كاتبة إن الحفلة فاشلة مع إنها كانت ناجحة جدا، لكن أنا دلوقت أصبحت أفكر بشكل مختلف، فقد أصبحت حريصا علي تسجيل لحظات نجاحي كدليل علي هذا النجاح، منها مثلا أنني أصبحت أقدم تقريرا مصورا عن حفلاتي كل فترة، لأنفي عن نفسي تهمة الفشل، لكن للأسف ده زود الحاقدين عليّ.
هل لدخولك عدة مجالات فنية علاقة بزياده الهجوم عليك؟
- بالتأكيد، فكل مجال له صنّاعه الذين يرفضون دخول أي جديد علي المهنة.. يعني أنا مثلا بكتب أغاني.. بلاقي شعراء اتضايقوا مني، وبلحن لقيت ملحنين متضايقين، وأقوم بتأليف قصص أفلامي، فاكتشفت إن فيه مؤلفين زعلانين، وكذلك دخلت مجالات الإخراج والإنتاج، بالإضافة لكوني مطربًا وممثلاً.. باختصار كل مجال جديد أدخله يكّون لي عداءات جديدة.
هل اقتحامك مجالات فنية متعددة له علاقة فقط برغبتك في اقتحام هذه المجالات أم أن «العند» قد يسيطر عليك أحيانا ويدفعك لاقتحام مجالات جديدة لتثبت نجاحك فيها لمن يهاجمونك باستمرار؟
- آه.. أنا باعند معاهم بصراحة، كل ما يقولوا إني فاشل في مجال، أو إني لست متمكنا فيه، أدخل المجال اللي بعده، والحمد لله يكفيني النجاح الذي أحققه في هذه المجالات، وهجومهم ضدي يزيدني إصرارا وإرادة وصلابة ويزيد من عنادي.
ما تعليقك علي المثل القائل «صاحب بالين كدّاب»؟
- أنا شايف إن اللي قال المثل ده راجل مجنون، لأن صاحب بالين ممكن يكون موهوب في البالين دول.. طيب ما أنا صاحب عشرة.. أبقي إيه بقي؟
من هو مستشارك الفني الذي تحرص علي معرفة رأيه في أعمالك الفنية قبل نزولها؟
- لدي حاجة كده اسمها «اللجنة» مكونة من والدتي، وهي أول واحدة بتسمع أغنياتي، وشقيقي حسام، ومدير أعمالي الدكتور محمد فؤاد، وصديق عمري الدكتور محمود، وبعد ما أسمع رأيهم، لازم أستشهد بناس تانية ممكن يكون حارس المنزل الذي نعيش فيه أو الراجل اللي جاي يصلح السباكة أو الكهربا.
إلي أي حد تثق في ذوق والدتك الفني؟
- إلي حد كبير، فأنا أثق في ذوقها لدرجة أني أرفض تسجيل الأغنية لو قالت لي عليها وحشة، فنادرا ما أسجل أغنية مش عاجباها.. أنا الحكاية دي ممكن تحصل لي مرة كل سنة مثلا، هي مثلا لم تعجبها أغنية «رسمي فهمي نظمي» لأنها ما كانتش، فاهمها أصلا، فدخلت معها في حوار حاولت أن أقنعها من خلاله أن الأغنية قد تنجح لأسباب معينة لها علاقة بموسيقاها وكلماتها المختلفة، فاقتنعت، وبالفعل حققت الأغنية نجاحا كبيرا.. أنا باحس بوالدتي من غير ما تتكلم، لأن هي أغلي حاجة في حياتي.. أنا فاكر في مرة كنت باغني في حفلة ولمحتها في الكواليس تبكي، فخرجت من علي المسرح بحجة إني عايز أظبط حاجة مع الفرقة، وقلت لها: أنا عارف إيه المشهد اللي إنتي شايفاه قدامك دلوقتي، وعدت للمسرح مرة أخري لأستأنف إحياء الحفل، وبالفعل عندما انتهيت من الحفل، أخبرتني بأنها كانت تفكر في نفس المشهد بالفعل.
وما المشهد الذي كانت والدتك تفكر فيه؟
- لقد تذكرت عندما كنت في الجامعة ورجعت لها، وأنا بعيط وقلت لها: إني جيت مشي علي رجلي من الهرم لشبرا، لأن ماكانش معايا فلوس أركب مواصلات، وقعدت تعيط معايا، لكن أنا قلت لها: ما تعيطيش.. بكره إن شاء الله هانجح، وهانفتكر أنا وإنتي المشهد ده ونقعد نضحك.. علي فكرة أنا اتعرضت لمواقف صعبة كتير في بداياتي.. أنا فاكر في مرة لما رحت لأحد المنتجين وأنا شايل الجيتار علي ضهري، وقالي: إنت اتأخرت.. تعالي بكرة، وماكانش معايا فلوس أروّح، فنزلت من عنده، قعدت علي القهوة اللي تحت مكتبه لتاني يوم، وكان معايا صديقي الملحن حسام البيرجمي الذي شاركني رحلة كفاحي، وأصبح مؤخرا ملحنا معروفا، وتعاون معي في عدة أغنيات في ألبوماتي.
أين والدك من هذه الصورة؟
- والدي ما يعرفش عننا حاجة، ولا إحنا نعرف عنه حاجة من وقت ما كان عندي سبع سنوات، فقد انفصل عن والدتي وسافر إلي لندن، واستقر في سوريا، واتجوز هناك وأنجب من زوجته الجديدة ، وعاش حياة تانية.
وكيف حدث اللقاء بينكما مؤخرا؟
- أنا اللي دورت عليه لحد ما عرفت سكته ولقيته، واكتشفت إنه كان بيسمع أغاني ألبومي الأول «فري ميوزك» أو ألبوم «تامر وشيرين»، وكان بيشوف البوسترات، لكن ماكنش يعرف إن هذا المطرب هو ابنه تامر لأنه لم يشاهدني منذ أن كان عمري سبع سنوات، وبالتالي لم يتعرف علي شكلي عندما أصبحت شابا، والتقينا، ودلوقتي بقيت عايش عشانه، ونسيت كل اللي حصل لأنه والدي.
هل تغيرت دائرة أصدقائك بعد الشهرة؟
- أصدقائي لم يتغيروا من أيام الجامعة، وفرقتي زي ما هي لم تتغير من أول ما بدأت مشواري. الناس قالت لي: غيرهم، قلت لهم: ما هو أنا مش أحسن واحد بيغني، وهما وقتها ما كانوش أحسن ناس بيعزفوا.. إحنا هنكبر مع بعض وببعض، وقد كان.. أنا باعتبرهم زي ولادي.. مش بس إخواتي.
من المعروف أن عمر النجومية قصير.. كيف ستتعامل مع هذا الأمر مستقبلا؟
- أنا عارف كويس إن عمر النجومية قصير جدا، لان الحياة نفسها قصيرة، وفترة النجومية تشبه مرحلة الشباب في عمر الإنسان سريعا ما تزول، وهذه هي سنة الحياة، عشان كده أنا عندي أحلام وطموحات أخري غير الغناء.. أنا مش هافضل أغني لحد ما أموت.. أكيد هيجيي عليا وقت وأبطل غنا، لأني لازم أسيب النجومية قبل ما هي تسيبني، لكن أنا مش حابب أتكلم عن طموحاتي الأخري، ولا عن أحلامي، لأن مش وقتها، ولو اتكلمت عنها دلوقتي ممكن الناس تفهمها غلط، لكن كل اللي أعرفه أني مش هموت وأنا بغني.. مش عارف هبطل امتي، لكني بالتأكيد سأتوقف عن الغناء قبل ما أكمل خمسين سنة.
لماذا تؤجل مشروع ارتباطك بهذا الشكل؟ ألا تفكر في تكوين بيت وأسرة قبل أن يسرقك الوقت أثناء العمل؟
- أنا مشغول، لأني عايز أكثف جهودي في صنع إنجازات فنية قبل أن يمر الوقت، وقبل أن يأتي الميعاد الذي سأترك فيه الغناء.. عشان كده.. أنا مشغول جدا وعندي ضغوط فنية.. مش عايز ألاقي نفسي عندي 80 سنة ولسه ما عملتش اللي أنا عايزه، وبعدين الكمال لله وحده، ماحدش ناجح في كل حاجة.. أنا ربنا سبحانه وتعالي أعطاني النجاح وحب الناس، وأصبحت مطربا وملحنا وشاعرا وممثلا ناجحا.. مش شرط بقي أبقي زوج ناجح أو أب ناجح.. لازم هيبقي فيه حاجة ناقصة، وأنا عارف ده، وراضي، لكني في الوقت نفسه بدأت أفكر في موضوع الارتباط، وبدأت ألتفت لحياتي الخاصة اللي مالهاش مكان في حياتي حاليًا بسبب انشغالي بعملي طوال الوقت.
لماذا تفضل عدم الظهور كثيرا في البرامج التليفزيونية؟
- وأطلع أعمل إيه في البرامج؟! إذا كانت البرامج كلها بتتكلم عني، فسيرتي تأتي في معظم البرامج.. البعض يهاجمني والبعض يتحدث عني بشكل جيد.. طبعا اللي بيهاجموني معروفين.. لن أتحدث عنهم، لكني سأتحدث عمن تحدثوا عني بكل خير، ومنهم محمد منير وراغب علامة والموسيقيين عمار الشريعي وحلمي بكر، وأشكرهم علي رأيهم بالطبع.
لماذا لن تعلن عن مواقفك السياسية بوضوح؟ وهل يمكننا أن نعرف رأيك في ترشيح البرادعي نفسه رئيسا للجمهورية في انتخابات 2011؟
- أنا أفضل أن أعلن عن رأيي في المواقف الإنسانية أو الفنية، لأن أنا عارف إن الناس هتمشي ورايا، وهتتأثر بيا، لكن رأيي السياسي أفضل أن أحتفظ به لنفسي، بالإضافة إلي أني ما اعرفش اللي جاي عامل إزاي، وما اعرفش حاجة عن المرشحين، وبالتالي ما أقدرش أقول رأيي، لأني وقتها سأتحمل مسئولية 80 مليون شخص لو انتخبوا المرشح الذي أيدته. أنا ممكن أقول رأيي في حاجات تانية، لكن أقول رأيي في مرشح أنا ما اعرفش عنه حاجة، وأسخن الشعب إنهم ينتخبوه.. لأ يبقي لازم أبقي عارفة كويس.. أنا ممكن أكون مايل بقلبي لاختيار معين، لكني لن أعلنه إلا لو كنت متأكدا أنه الاختيار الأفضل، وحتي أتأكد من إحساسي هذا سأحتفظ برأيي لنفسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.