أعرب حزب الدستور بزعامة الدكتور، محمد البرادعي، عن تضامنه الكامل مع الصحفيين والنشطاء السلميين الذين تعرضوا للاعتداء بالضرب المبرح أمام مقر مكتب الإرشاد في المقطم على يد ميليشيات غير نظامية تابعة لجماعة الإخوان، أمس السبت، ويدعو الجهات الأمنية المسؤولة إلى التدخل الفوري لمحاسبة المسؤولين عن ذلك الاعتداء وفقاً للقانون، وذلك حسب تعبير الحزب. ويؤكد الحزب إدانته لهذا الاعتداء من قبل جماعة الإخوان التي ينتمي لها السيد رئيس الجمهورية محمد مرسي، والذي يعكس عدم احترامها لأبسط الحقوق في التعبير السلمي عن الرأي من قبل النشطاء الذين تجمعوا أمام مقر مكتب الإرشاد الإخواني، وكذلك حق العاملين في وسائل الإعلام من صحافيين ومصورين في أداء مهتمهم بحرية ومن دون أي تهديد كما تقضي كل القوانين المحلية والعالمية. ويطالب الحزب السلطات القضائية بالتحقيق العاجل في البلاغات التي تقدم بها عدد من الصحفيين بحق من قاموا بالاعتداء عليهم من أعضاء ميليشيات الإخوان، وكلها وقائع مثبتة بالصوت والصورة. ويرى حزب الدستور في تساهل وزارة الداخلية مع النمو الواضح في نفوذ ميليشيات تابعة لجماعات سياسية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية، تطبيقا لتوجيهات الرئيس محمد مرسي، بل دعوته المباشرة بتأييد من النائب العام الذي قام بتعيينه، إلى المواطنين لخرق أبسط قواعد دولة القانون، وأن يتولوا تنفيذ ما يرون أنه القانون بأيديهم في مواجهة من يرون أنهم يخالفونهم في الرأي أو يقومون بممارسة حقهم في الاحتجاج السلمي. كما يحذر من الآثار الخطيرة لنمو هذه الظاهرة والتي من شأنها زيادة حالة الانهيار الأمني التي تعاني منها مصر منذ أن تولى الرئيس مرسي منصبه قبل نحو تسعة أشهر.