عبر الدكتور صفوت عبد الغني، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، والقيادي بمجلس شورى الجماعة الإسلامية، عن سعادته بالإقبال الشديد من المصريين على المشاركة في المرحلة الأولى للاستفتاء والتي شهدتها 10 محافظات، أمس السبت. وقال صفوت عبد الغني في تصريحات خاصة لبوابة الشباب، إن الإقبال الشديد على الاستفتاء من المصريين يعد إشارة جيدة، ويؤكد أن المصريين شعب متحضر لا يخاف شيئا، وذهب للجان الاقتراع ليعبر عن رأيه بكل حرية، مشيرا إلى أن الإقبال أذهل الجميع، خاصة أن كل التوقعات السابقة أشارت إلى أن المصريين لن يقبلوا على الاستفتاء، وأن نسبة الإقبال ستكون ضعيفة. وأشار إلى أن هذا الإقبال الجيد على الاستفتاء، ضمان على سير العملية الديمقراطية بشكل سليم، وأن الشعب لا يمكن توجيهه أو التحكم في رأيه، ولكن هو يقول كلمته من "دماغه" وبناء على اقتناعه ورغباته. كما أشاد صفوت عبد الغني، بالقوات المسلحة التي نجحت في العبور بالمرحلة الأولى للاستفتاء لبر الأمان، مؤكدا أن الأمر مر بسلمية دون وجود أحداث عنف تذكر، وأن الجيش نجح في تأمين اللجان دون وقوع حوادث كبيرة تؤثر على عملية الاستفتاء. وأضاف عبد الغني، أن النتيجة المبدئية التي تقول إن ما يقرب من 57% من المصريين صوتوا على الدستور ب"نعم"، أكبر رد على النخبة العلمانية ويؤكد زيف وكذب وفشل هذه النخبة الفاسدة، وأشار إلى أن قيام سامح عاشور، بتنظيم مؤتمر صحفي يعلن فيه أن 60% من الشعب قالوا "لا" للاستفتاء، نوع من الفشل، وأن هذا يجعله يسقط من نظر الشعب المصري. وأكد صفوت عبد الغني، أن نتيحة ال57% التي قالت "نعم" للدستور ليست النتيجة النهائية للاستفتاء، مؤكدا أن النتيجة النهائية بعد الجولة الثانية من الاستفتاء ستسطر في التاريخ المصري وترتفع بشكل لا يتخيله أحد، مؤكدا أن محافظات الصعيد دائما ما تنتصر للشريعة، وكان هذا واضحا في نتائج أسيوط وسوهاج وأسوان، مشيرا إلى أنه هناك محافظات عديدة من الصعيد في المرحلة الثانية مثل المنيا والأقصر والفيوم وبني سويف سترتفع فيها نسب التصويت ب"نعم" بشكل كبير، وسيواصل الصعيد انتصاره للشريعة، وهذا ما عاهدناه من الصعيد سواء في الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، فهم دائما ينتفضون للشريعة. وأكد عبد الغني، أنه بعد انتهاء الجولة الثانية من الاستفتاء يتوقع أن تتخطى النتيجة نسبة 70% "نعم" للدستور. وأضاف القيادي بالجماعة الإسلامية، أنه من المتوقع أن تلجأ بعض القوى الليبرالية للنزول للشارع بعد الموافقة على الدستور، مشيرا إلى أن القصة بالنسبة لهم ليست دستور ولكن هم يريدون أن يقودوا ثورة مضادة من أجل مكتسبات شخصية، وأنهم سيلجأون للعنف لتحقيق ذلك، ولكن هذه المرة الشعب هو من سيواجههم، لأنه لم يعد لهم حجة، وتساءل، ما هي حجتهم بعد أن قال الشعب "نعم" للدستور؟، وهذه المرة لن تصبح هذه القوى في مواجهة النظام ولا في مواجهة الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، ولكن سيصبحون في مواجهة الشعب المصري.