تكساس إنسترومنتس تتجاوز توقعات وول ستريت في الربع الأول    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    موازنة النواب: تخصيص اعتمادات لتعيين 80 ألف معلم و30 ألفا بالقطاع الطبي    ارتفاع جديد.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الأربعاء 24 إبريل 2024 بالبورصة والأسواق    البنتاجون: هجومان استهدفا القوات الأمريكية في سوريا والعراق    مفاجأة صادمة.. تفاصيل العرض النهائي من الأهلي لتجديد عقد علي معلول    سيناريو هوليودي، سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح على منزل بشمال العراق    اليوم، فتح متحف السكة الحديد مجانا للجمهور احتفالا بذكرى تحرير سيناء    بعد وصفه بالزعيم الصغير .. من هم أحفاد عادل إمام؟ (تفاصيل)    قناة «CBC» تطلق برنامج «سيرة ومسيرة» الخميس المقبل    مصرع شخصين .. تحطم طائرة شحن نادرة النوع في أمريكا    التموين: تراجع سعر طن الأرز 20% وطن الدقيق 6 آلاف جنيه (فيديو)    مدافع الزمالك السابق: الأهلي قادر على حسم لقاء مازيمبي من الشوط الأول    رئيس البنك الأهلي: «الكيمياء مع اللاعبين السر وراء مغادرة حلمي طولان»    نتائج مباريات ربع نهائي بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية PSA 2024    أيمن يونس: «زيزو» هو الزمالك.. وأنا من أقنعت شيكابالا بالتجديد    موعد مباراة ليفربول وإيفرتون في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    جهاز دمياط الجديدة يشُن حملات لضبط وصلات مياه الشرب المخالفة    إصابة العروس ووفاة صديقتها.. زفة عروسين تتحول لجنازة في كفر الشيخ    خطر تحت أقدامنا    مصطفى الفقي: الصراع العربي الإسرائيلي استهلك العسكرية والدبلوماسية المصرية    مصطفى الفقي: كثيرون ظلموا جمال عبد الناصر في معالجة القضية الفلسطينية    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الأربعاء 24/4/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    بقيادة عمرو سلامة.. المتحدة تطلق أكبر تجارب أداء لاكتشاف الوجوه الجديدة (تفاصيل)    بعد 3 أيام من المقاطعة.. مفاجأة بشأن أسعار السمك في بورسعيد    من أمام مكتب (UN) بالمعادي.. اعتقال 16 ناشطا طالبوا بحماية نساء فلسطين والسودان    تونس.. قرار بإطلاق اسم غزة على جامع بكل ولاية    فريد زهران: دعوة الرئيس للحوار الوطني ساهمت في حدوث انفراجة بالعمل السياسي    الدوري الإنجليزي.. مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة    بالأسماء.. محافظ كفر الشيخ يصدر حركة تنقلات بين رؤساء القرى في بيلا    مسئول أمريكي: خطر المجاعة «شديد جدًا» في غزة خصوصًا بشمال القطاع    3 أشهر .. غلق طريق المحاجر لتنفيذ محور طلعت حرب بالقاهرة الجديدة    أداة جديدة للذكاء الاصطناعي تحول الصور والمقاطع الصوتية إلى وجه ناطق    القبض على المتهمين بإشعال منزل بأسيوط بعد شائعة بناءه كنيسة دون ترخيص    مصرع سائق سقط أسفل عجلات قطار على محطة فرشوط بقنا    مصرع شاب غرقًا أثناء محاولته السباحة في أسوان    العثور على جثة شاب طافية على سطح نهر النيل في قنا    إعلام عبري: مخاوف من إصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال لمسؤولين بينهم نتنياهو    إعلان مهم من أمريكا بشأن إعادة تمويل الأونروا    لازاريني: 160 مقار ل "الأونروا" بقطاع غزة دُمرت بشكل كامل    تعيين أحمد بدرة مساعدًا لرئيس حزب العدل لتنمية الصعيد    الأزهر يجري تعديلات في مواعيد امتحانات صفوف النقل بالمرحلة الثانوية    فريد زهران: الثقافة تحتاج إلى أجواء منفتحة وتتعدد فيها الأفكار والرؤى    ما حكم تحميل كتاب له حقوق ملكية من الانترنت بدون مقابل؟ الأزهر يجيب    ‏هل الطلاق الشفهي يقع.. أزهري يجيب    هل يجوز طلب الرقية الشرعية من الصالحين؟.. الإفتاء تحسم الجدل    حكم تنويع طبقة الصوت والترنيم في قراءة القرآن.. دار الإفتاء ترد    رغم فوائدها.. تناول الخضروات يكون مضرا في هذه الحالات    تنخفض 360 جنيهًا بالصاغة.. أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 24 إبريل 2024    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    عصام زكريا: الصوت الفلسطيني حاضر في المهرجانات المصرية    بعد انخفاضه.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024 (آخر تحديث)    قد تشكل تهديدًا للبشرية.. اكتشاف بكتيريا جديدة على متن محطة الفضاء الدولية    طريقة عمل الجبنة القديمة في المنزل.. اعرفي سر الطعم    كم مرة يمكن إعادة استخدام زجاجة المياه البلاستيكية؟.. تساعد على نمو البكتيريا    الخطيب يفتح ملف صفقات الأهلي الصيفية    مع ارتفاع درجات الحرارة.. دعاء الحر للاستعاذة من جهنم (ردده الآن)    عاجل- هؤلاء ممنوعون من النزول..نصائح هامة لمواجهة موجة الحر الشديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‏77.2%‏ نعم تفتح الباب في المحافظات أمام مناقشات واسعة
نشر في الأهرام اليومي يوم 22 - 03 - 2011

الفجوة الواسعة بين نسبة المؤيدين والمعارضين للتعديلات الدستورية فتحت الباب علي مصراعيه أمام مناقشات ساخنة وتحليلات متعمقة تخللتها في بعض الاحيان اتهامات من هنا واستنتاجات من هناك إلا ان جميعها تمخض في النهاية عن ان مصلحة مصر فوق الجميع وهو ماكان هدف المؤيدين والمعارضين علي السواء‏.‏ وحتي ان استطعنا تصنيف هؤلاء وهؤلاء فإن احترام إرادة الاغلبية يجب ان يظل هو الأساس في استفتاءات أو انتخابات خاصة إننا مقبلون علي مرحلة مهمة في تاريخنا الحديث يجب ان تضرب المثل وتقدم النموذج ليس لبلدان عديدة من حولنا فقط وإنما للعالم اجمع خاصة إذا وضعنا في الاعتبار مصر التاريخ والجغرافيا والثروة البشرية وهو امر لم يتوافر لمعظم دول العالم التي خطت خطوات واسعة نحو الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير.
وإذا كانت نسبة المشاركة في الاستفتاء قد بلغت41% علي الرغم من اننا كنا ننشد نسبة أعلي من ذلك فإننا في الوقت نفسه يجب ان نأخذ في الاعتبار أنها المشاركة الأعلي بين مختلف الاستفتاءات التي شهدتها مصر عبر تاريخها بل ربما بين الانتخابات المختلفة البرلمانية منها والمحلية والرئاسية أيضا وهو مايعد في حد ذاته تطورا مهما يجب البناء عليه.
فالاغلبية الصامتة قد بدأت تخرج إلي النور وهو مايحتم علي القوي السياسية المختلفة الانتشار وعدم التقوقع وفي الوقت نفسه, عدم التشكيك في كل شيء وأي شيء لمجرد أن حسابات هذه القوي كانت خطأ, فمازلنا في بداية الطريق ويجب أن يتكاتف الجميع للوصول بنسبة المشاركة مستقبلا إلي ماهو أعلي بكثير من41% وحين ذلك نكون قد حققنا الهدف المهم وهو الخروج من السلبية التي خيمت علي الممارسة السياسية لدينا لعقود طويلة.
ومن اجل تحقيق هذا الهدف يصبح من المهم ومن الضروري ان يعمل الجميع بشفافية وفي وضح النهار ودون مزايدات خاصة انه قد بدا واضحا ان الشعب يتشوق إلي مزيد من الممارسة الديمقراطية بعد ان اجهدته عقود طويلة من التجاهل وتزوير الإرادة
مراسلو الأهرام في المحافظات رصدوا انطباعات المواطنين بمختلف فئاتهم الاجتماعيةوتياراتهم السياسية حول نتائج الاستفتاء وسجلوها كما هي. السويس من عمرو غنيمة:
يقول الكابتن غزالي شاعر المقاومة إن يوم الاستفتاء هو أروع ما شاهدته خلال مسيرتي السياسية الطويلة ورغم أنني قلت لا, ويكفي ان انتخابات البرلمان القادمة ستكون بدون فاسدين ولا أمن دولة وستكون المنافسة بين الشرفاء فالثورة مازال بها مفاجآت.
أما حامد حسبو فقال إن الأقبال الذي شهدته صناديق الاقتراع ظاهرة صحية وعلينا ان نرتضي بنتائج الديمقراطية لكن هناك ملحوظتين الاولي ترويع الناس بالدين وثانيا استغلال الأميين وعلي الاحزاب ان تعيد ترتيب اوراقهم بسرعة
أما الشيخ حافظ سلامة ورمز المقاومة الشعبية فرأي أن الأغلبية في الاستفتاء جاء بوازع الحفاظ علي الاستقرار وعودة الامان للبلد وان تغيير الدستور جائز في اي وقت وميدان التحرير لن يهرب من مكانه.
ويري احمد خفاجي احد شباب الثورة انها تجربة ناجحة كبداية ويكفي نزول أكثر من18 مليون مصري واصبح هناك وعي سياسي في فترة زمنية قليلة مهما كانت النتائج ولابد من احترام رأي الآخر كمناخ للديمقراطية
جنوب سيناء من هاني الأسمر:
أكد مجدي عويس رئيس النقابة الفرعية للمحامين بجنوب سيناء انه كان رافضا لتعديل بعض مواد الدستور وكان يطمح بأن يعاد النظر في طرح دستور جديد للعمل به مهما طالت مدة إعداده مشيرا إلي أن اللجنة التي شكلت لتعديل مواد الدستور رغم خبراتها الدستورية والقانونية إلا إنه لايوجد نص في الدستور علي تشكيلها وهناك مواد لم يتم تعديلها موضحا ان عمل مجلسي الشعب والشوري في دورتهما المقبلة سيأتيان بحاكم لمصر علي نفس الصلاحيات القديمة الموجودة بالدستور وتضم46 صلاحية منها رئاسة المجلس الأعلي للقضاء والشرطة والقوات المسلحة والتدخل في تعيين رؤساء الصحف القومية... الخ
فيما اتفق أحمد الدسوقي أحد المستثمرين مع الرأي السابق موضحا أنه لم يكن موافقا علي تعديل بعض مواد الدستور وكنت أتمني تغيير الدستور بالكامل. مشيرا الي أن الاستقرار يأتي من خلال دستور جديد يحمل في نصوصه الدولة المدنية ويحقق إقامة كيانات سياسية مستمدة من الثورة والعمل علي تنفيذ رغبات الشعب السياسية والفكرية والاقتصادية.
وإختلف هشام كامل عضو المجلس المحلي عن سابقية مؤكدا أن الموافقة التي أعلنت علي تعديل11 مادة بالدستور كانت حتمية لاستقرار البلاد خاصة في مثل هذه الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد والمنطقة العربية.
سوهاج من محمد مطاوع:
أكد الدكتور هشام المراغي رئيس لجنة الوفد بسوهاج استياءه من استخدام الدين كوسيلة لاقناع المواطنين بالتصويت بنعم أو لا, وخاصة متوسطي الثقافة والأميين في القري والمدن, فالكثيرون ليست لديهم صورة كاملة عن التعديلات الدستورية التي تم الاستفتاء عليها واثارها وأضاف علي محمود مبارك أن النتيجة جاءت معبرة عن رأي الشارع رغبة في تحقيق الاستقرار ودوران عجلة العمل والانتاج وإنقاذ الاقتصاد المصري وعودة الأمان الذي افتقده الناس ونفي أن يكون للإخوان المسلمين وفلول الحزب الوطني كما يقولون هذا التأثير القوي في توجيه المواطنين.
وقال مختار البيه عضو مجلس الشعب الاسبق عن جماعة الاخوان المسلمين إن نتيجة الاستفتاء جاءت معبرة عن رأي الناس بنسبة100% للرغبة في تحقيق الاستقرار والانتقال من الشرعية الثورية والحكم العسكري الي الشرعية الدستورية والمدنية.
وأوضح علي اسماعيل القيادي بحزب التجمع استياءه أيضا من قيام بعض القيادات بالترويج لمعلومات مغلوطة أدت الي انقسام الشارع علي أساس ديني لا علاقة له بالتصويت في الاستفتاء وهذا أمر مرفوض خاصة أن المادة الثانية من الدستور المعدوم لم تكن مطروحة للاستفتاء عليها وليس صحيحا أن نعم تخص المسلمين و لا تخص المسيحيين إلا أننا نقدر زيادة عدد المشاركين ونحترم نتيجة الاستفتاء.
الوادي الجديد خالد قريش:
من أهم نتائج الاستفتاء علي التعديلات الدستورية الجديدة وإعلان نتائجها عودة الثقة للمواطن المصري والاحساس بالمسئولية في الوقت الذي مازال الشارع الواحاتي يترقب الوضع العام في مصر.
ويراهنون فيما بينهم أن القادم أفضل مهما كان ويأملون في أن تتخطي مصر الأيام المقبلة وصولا للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة بصورة لا تختلف عما حدث في الاقتراع علي الاستفتاء.
تقول بسمة عبد الحكيم موظفة إن الفرصة غطت أجواء كثيرة من الوادي الجديد عقب الاستفتاء وإعلان نتائجه لإن مفهوم الموافقة علي الاستفتاء يؤكد عودة الاستقرار والأمن والأمان بعد أن عاش المجتمع الواحاتي لحظات مريرة لم يشهدها من قبل ويضيف بسيوني محمد مدرس أنه سعيد جدا ومتفائل بالمرحلة المقبلة في بناء مصر..
الإسماعيلية سيد إبراهيم:
يقول الدكتور إبراهيم فارس الاستاذ بجامعة قناة السويس إنه من الضروري ألا نلتفت الي ما دار قبل الاستفتاء وأن ننظر الي المستقبل, معتبرا أن القضية الأهم في هذه المرحلة هي الإعلان الدستوري والذي سيحدد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ويؤكد ضرورة القفز علي الأحداث التي تمت والاتفاق علي الرؤية المستقبلية للأحزاب المختلفة حول الأهداف المشتركة لإقامة دولة مدنية لصالح مصر والمصريين تليق بالثورة التي أريقت فيها الدماء, ويشير الي أن النخبة السياسية كانت تتمني إجراء تعديلات كاملة علي الدستور إلا أن التعديل المقترح يتيح مساحة من النزاهة خلال الفترة المقبلة وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة تحت مظلة قضائية.
أسوان من موفق أبو النيل:
هلال الدندراوي: قلنا لا وجاءت النتائج بنعم ونحن مع احترام رأي الأغلبية بالموافقة وما حدث هو عرس للديمقراطية ونحن ضد من يشكك في النتائج ويجب أن تحذف كلمة تزوير من قاموسنا السياسي ومبروك الديمقراطية ومبروك نجاح الثورة.
ويقول محمود عيسي إن نتائج الأستفتاء لم تأت معبرة عن رغبة شباب التحرير ولا استطيع أن أشكك في استفتاء تم لأول مرة في مصر وفق المواصفات العالمية وهناك سلبيات وتجاوزات ولكنها غير مؤثرة وننصاع لرأي الأغلبية ونبدأ مرحلة جديدة من المشاركة السياسية والحرية.
الغربية من أحمد أبو شنت
علي الرغم من اختلاف الإجابة عن سؤال التعديلات الدستورية سواء كانت ب نعم أو لا, فقد اتفق المواطنون جميعا, في محافظة الغربية, علي أن كلتا الإجابتين تهدف إلي الاستقرار, وتنشد مصلحة الوطن, خاصة بعد أن أكد أصحاب لا نزولهم علي رغبة أغلبية نعم, إلا أنهم يبدون تحفظا حول مستقبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة والتي ستجري في ضوء نعم, حيث يخشون سيطرة فئة دون أخري علي فعالية الأمور, وأنه مادام التغيير سيحدث لا محالة, فلماذا لا يكون كبيرا بحجم الآمال والتطلعات؟! وحول الاستفتاء علي التعديلات الدستورية ونتيجته, يؤكد رامي عبدالمجيد طالب بالفرقة الثالثة بهندسة طنطا أنه أجاب ب نعم من أجل الاستقرار والإصلاح القريبين, حتي يعم الأمن وتعد الطمأنينة إلي كل الأسر المصرية مشيرا إلي أن تغيير الدستور قادم لا محالة, وأن المسألة مسألة وقت فقط.
أما عادل الزواوي ليسانس الشريعة والقانون فيضيف أن رفضه للتعديلات الدستورية جاء انطلاقا من تأثره بمقولة لأحد الكتاب الكبار تشير إلي أنه لا داعي للرضا بأنصاف الحلول وأن البداية في الأصلاح لابد أن تكون بحجم التطلع إليه رافضا فكرة الإصلاح بالتجزئة أي ب الحتة حسب تعبيره وأن الوقت الذي سيستغرقه تغيير الدستور لن يكون طويلا في ظل وجود فقهاء القانون الدستوري المصريين.
الشرقية من نرمين الشوادفي:
أكد الدكتور مجدي زعبل منسق حزب الكرامة بالشرقية أنه رغم تحفظهم علي التعديلات ورغبتهم في تغيير الدستور بأكمله إلا أنه لا تعارض مع نتائجه التي جاءت لتعكس رأي الغالبية وقال إننا نعمل حاليا للاستعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة من خلال اللقاءات والاجتماعات وإصدار البيانات.
أما قيادات حزب التجمع فرغم اعتراضهم علي ما شهده الاستفتاء من سيطرة بعض الجماعات ذات الاتجاه الديني وتأثيرهم علي نتائجه فهم ملتزمون بهذه النتائج كما أكد عاطف مغاوري أمين الحزب بالشرقية لأنها جاءت بطريقة ديمقراطية إلا أنهم مازالوا معترضين علي خلط الدين بالسياسة واقحام السياسة بالدين واستخدامه كوسيلة للابتزاز والتأثير.
شبين الكوم من رفعت أبو سريع:
أكد صبري عامر المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين بالمنوفية أن نتيجة الاستفتاء جاءت لتعبر عن تواجد الوعي لدي المواطنين بأهمية أصواتهم ومدي تأثيرها علي صنع مستقبل مصر وأنه كان من المتوقع أن تتم الموافقة علي التعديلات لكونها الطريق الوحيد إلي إنهاء حكم المؤسسة العسكرية حتي تتفرغ لدورها الأمني بالحفاظ علي حدود مصر مؤكدا أنها لا تصب في مصلحة الإخوان أو السلفيين أو غيرهم وإنما تصب في مصلحة مصر كلها.
ومن ناحية أخري أكد القمص بولا يعقوب وكيل مطرانية المنوفية أن الكنيسة لم توجه أيا من الأقباط الي الإدلاء بصوته سواء( بنعم) أو( لا) في الاستفتاء لأن الكنيسة مؤسسة روحية اقتصرت دعواتها إلي ضرورة التوجه إلي صناديق الأقتراع للمشاركة لأن ذلك حق الوطن علينا وان كان الأقباط يعلقون آمالهم علي انتخاب لجنة لتعديل الدستور وليست لجنة مشكلة.
المنصورة من عطية عبد الحميد:
تبايت آراء المواطنين بمحافظة الدقهلية حول نتيجة الاستفتاء الذي تم علي التعديلات الدستورية مثلما اختلفت من قبل علي جدوي هذه التعديلات نفسها وإن كان الكل يجمع علي ان الاستفتاء كان عرسا ديمقراطيا غير مسبوق ويترقبون صدور خطوات تنفيذية جديدة من قبل المجلس الأعلي للقوات المسلحة تمثل خريطة طريق للمرحلة الانتقالية بإصدار إعلان دستوري يتضمن التعديلات التي تمت الموافقة عليها وطريقة إجراء الانتخابات البرلمانية بالنظام الفردي أو بالقائمة النسبية غير المشروطة أو بنظام مشترك يجمع بين الطريقتين وإلغاء نسبة ال50% للعمال والفلاحين وإلغاء مجلس الشوري والموافقة علي إنشاء الأحزاب السياسية بالإخطار لإلغاء القيود التي فرضها القانون القديم.
وقال سعد أحمد سعد احد قياديي الإخوان ان الناس سعداء بهذه النتيجة التي فاقت كل التوقعات فقد كنا نتوقع ان تصل إلي70% وطالب المجلس الأعلي للقوات المسلحة بسرعة اتخاذ خطوات جديدة نحو اصدار الإعلان الدستوري الذي يمثل دستورا مؤقتا يحدد نظام العمل في المرحلة الانتقالية والموافقة علي إنشاء الأحزاب السياسية بالإخطار مشيرا إلي ان التصويت بنعم سوف يؤدي إلي استقرار الاوضاع ودوران عجلة الإنتاج ووقف نزيف الاقتصاد واتفق معه في الرأي ممدوح عبد الحكيم أمين تنظيم حزب السلام الديمقراطي بالدقهلية.
وقال الدكتور محمد فريد أستاذ الجراحة العامة بطب المنصورة ان المثقفين غير سعداء بهذه النتيجة لاسباب كثيرة من بينها ان الثورة اسقطت دستور1971 وكان ينبغي رفض التعديلات لإقرار دستور شامل للبلاد واعترض علي وجود نسبة50% للعمال والفلاحين وطالب بإلغاء مجلس الشوري واجراء الانتخابات البرلمانية بالقائمة النسبية غير المشروطة.
بنها نور أبو سريع إمام:
يقول عماد سليم وكيل نقابة المحامين بالقليوبية إن هذا التعديل تجاوز حالة الركود السياسية وتعطل المؤسسات إلي حالة التغيير والاصلاح التي يحققها هذا التعديل من خلال إعادة المؤسسة التشريعية عبر صناديق الانتخابات باعتبار ذلك مناط الشريعة الدستورية التي لا يستقيم الاصلاح السياسي والإستقرار السياسي إلا بها.
واشار محسن راضي عضو مجلس الشعب السابق عن كتلة الأخوان المسلمين إلي أن هذه التعديلات التي جاءت باستفتاء شعبي لأول مرة في مصر إنما تمثل توجه الشعب المصري وليس انتصارا لفصيل دون آخر وإنما حسمت للشعب المصري لأنه هو صاحب الإرادة وسيتم, إعلان دستوري لهذه المواد بصياغة أخري.
وأضاف يؤنس سامي راعي كنيسة القديسة دميانة بميت كنانة أن نتيجة ما وصلنا اليه أتي عن طريق رغبه شعبية من منطلق الديمقراطية مؤكدا انه لا يوجد لدينا تأثيرات أو املاءات علي رغبة شبابنا, فهم يختارون بمحض إرادتهم وندربهم علي العمل الديمقراطي. كما أننا نرفض إلباس السياسة عباءة الدين
مشيرا إلي أن مستقبل مصر المشرق رهن بنمو الديمقراطية والحريات وترسيخ مبادئ المواطنين وتفضيله.
قنا من أسامة الهواري:
حملت نتائج الاستفتاء علي الدستور حالة من الارتياح الشديد في محافظة قنا والتي تصدرت المحافظات التي قالت نعم للتعديلات الدستورية.
حالة الارتياح ربما جاءت ليس بضغوط من تيار ما أو حزب سياسي في المقام الأول بل جاءت طلبا للاستقرار ودوران عجلة الحياة خطوة للأمام لتتحدد ملامح مرحلة مهمة.
طارق أبو الحمد أحد شباب المحافظة والناشط ايضا قال قلنا نعم من اجل مصر لان المرحلة المقبلة تحتاج إلي الاستقرار وكنا ننزل القري لتوعية المواطنين باهمية المشاركة والناس اختارت نعم أما هشام عبد السلام من شباب مركز ابو تشت المثقفين فقال قلنا كلمة نعم في تاريخ مصر لأننا في أشد الحاجة إلي الاستقرار من أجل أن تكتمل مسيرة الثورة بإصلاحات تأتي بعد مرحلة الاستقرار.
الحاجة أم علام وهي مسنة قالت سعدت بالنتيجة وانا خرجت رغم العادات في قريتي حتي أشارك وقلت نعم عشان بلدنا وولادنا والبلد تقف علي رجلها من تاني.
الفيوم أحمد طلعت:
قال الدكتور أحمد عبد الرحمن رئيس المكتب الإداري للاخوان المسلمين انه لأول مرة تتم عملية الاستفتاء بنزاهة كاملة وقلنا نعم للتعديلات الدستورية لان الدستور اصبح معطلا ولثقتنا في إدارة القوات المسلحة وايمانا بأن مصر قبل25 يناير ليست هي مصر بعد الثورة.
وقال مصطفي عطية نائب رئيس مكتب الاخوان انه ليس صحيحا أن المسيحيين قالوا لا لان الاخوان قالوا نعم لاننا تجمعنا سويا مسلمين ومسيحيين في ميدان التحرير وفي كل مكان نقول كلمة واحدة يسقط النظام من اجل مبادئ وطموحات وأمال شعب مصر كلة مسلمين ومسيحيين ومازالت توجهاتنا معا نحو تنفيذ هذه الطموحات واحدة من اجل مصر وليس من اجل فئة دون اخري.وقال الدكتور عصام الشريف امين عام حزب الوفد بالفيوم قلت وأعضاء المجلس لا للتعديلات الدستورية.. لكن بعد النتيجة احترمنا رغبات الاغلبية. وقال محمود طاهر المدير بالتضامن الاجتماعي أن عملية التصويت علي التعديلات الدستورية ونتيجتها ايضا دليل اكيد علي أن مصر تغيرت والمواطن المصري اصبح شريكا في كل شيئ بحرية الرأي والاحساس بالمسئولية وبحب والعمل والتفاني من أجلها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.