شاهد.. حريق هائل يلتهم أكشاك بمحيط محطة رمسيس| فيديو    ترامب: الولايات المتحدة لن تعترف باستقلال "أرض الصومال" في الوقت الحالي    دوي انفجارات قوية في العاصمة الأوكرانية بعد قصف روسي    وضع حدا لسلسلة انتصاراتنا، أول تعليق من الركراكي على تعادل المغرب مع مالي    التعليم: واقعة التعدى على طالبة بمدرسة للتربية السمعية تعود لعام 2022    السحب الممطرة تزحف إليها بقوة، الأرصاد توجه تحذيرا عاجلا لهذه المناطق    بسبب الميراث| صراع دموي بين الأشقاء.. وتبادل فيديوهات العنف على مواقع التواصل    الجدة والعمة والأم يروين جريمة الأب.. قاتل طفلته    ابني بخير.. والد القارئ الصغير محمد القلاجي يطمئن الجمهور على حالته الصحية    الصحة العالمية تحذر: 800 ألف حالة وفاة سنويا في أوروبا بسبب تعاطي هذا المشروب    منع جلوس السيدات بجوار السائق في سيارات الأجرة والسرفيس بالبحيرة    الرئيس والنائب ب"التذكية"، النتائج النهائي لانتخابات نادي الاتحاد السكندري    البروفيسور عباس الجمل: أبحاثي حوّلت «الموبايل» من أداة اتصال صوتي لكاميرا احترافية    سمية الألفي.. وداع هادئ لفنانة كبيرة    ترامب: احتمالات إبرام اتفاق تسوية للأزمة الأوكرانية خلال زيارة زيلينسكي إلى فلوريدا    مصطفى بكري: "إسرائيل عاوزة تحاصر مصر من مضيق باب المندب"    أمم إفريقيا - فلافيو: أتمنى أن نتعادل مع مصر.. وبانزا يحتاج للحصول على ثقة أكبر    شيكابالا: الشناوي لا يحتاج إثبات نفسه لأحد    فين الرجولة والشهامة؟ محمد موسى ينفعل على الهواء بسبب واقعة فتاة الميراث بالشرقية    سقوط أمطار خفيفة على مدينة الشيخ زويد ورفح    بعد تداول فيديو على السوشيال ميديا.. ضبط سارق بطارية سيارة بالإسكندرية    مانشستر يونايتد يحسم مواجهة نيوكاسل في «البوكسينج داي» بهدف قاتل بالدوري الإنجليزي    فلافيو: الفراعنة مرشحون للقب أفريقيا وشيكوبانزا يحتاج ثقة جمهور الزمالك    خبيرة تكشف سر رقم 1 وتأثيره القوي على أبراج 2026    زاهي حواس يرد على وسيم السيسي: كان من الممكن أتحرك قضائيا ضده    عمرو أديب عن واقعة ريهام عبدالغفور: "تعبنا من المصورين الكسر"    مها الصغير أمام المحكمة في واقعة سرقة اللوحات    أستاذة اقتصاد بجامعة عين شمس: ارتفاع الأسعار سببه الإنتاج ليس بالقوة بالكافية    في هذا الموعد.. قوافل طبية مجانية في الجيزة لخدمة القرى والمناطق النائية    السكك الحديدية تدفع بفرق الطوارئ لموقع حادث دهس قطار منوف لميكروباص    البنك المركزى يخفض أسعار الفائدة 1% |خبراء: يعيد السياسة النقدية لمسار التيسير ودعم النمو.. وتوقعات بتخفيضات جديدة العام المقبل    ريابكوف: لا مواعيد نهائية لحل الأزمة الأوكرانية والحسم يتطلب معالجة الأسباب الجذرية    منتخب مالي يكسر سلسلة انتصارات المغرب التاريخية    يايسله: إهدار الفرص وقلة التركيز كلفتنا خسارة مباراة الفتح    الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص بحاجة للمساعدات في سريلانكا بعد إعصار "ديتواه"    لم يحدث الطوفان واشترى بأموال التبرعات سيارة مرسيدس.. مدعى النبوة الغانى يستغل أتباعه    في احتفالية جامعة القاهرة.. التحالف الوطني يُطلق مسابقة «إنسان لأفضل متطوع»    خبيرة تكشف أبرز الأبراج المحظوظة عاطفيًا في 2026    بعد حركة تنقلات موسعة.. رئيس "كهرباء الأقصر" الجديد يعقد اجتماعًا مع قيادات القطاع    الفضة ترتفع 9 % لتسجل مستوى قياسيا جديدا    لماذا تحتاج النساء بعد الخمسين أوميجا 3؟    صلاح حليمة يدين خطوة إسرائيل بالاعتراف بإقليم أرض الصومال    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد لإعادة انتخابات مجلس النواب بدائرة الرمل    الأمم المتحدة: الحرب تضع النظام الصحي في السودان على حافة الانهيار    د. خالد قنديل: انتخابات رئاسة الوفد لحظة مراجعة.. وليس صراع على مقعد| حوار    غدا.. محاكمة أحد التكفيرين بتهمة تأسيس وتولي قيادة جماعة إرهابية    بدون حرمان، نظام غذائي مثالي لفقدان دائم للوزن    أخبار مصر اليوم: رسالة عاجلة من الأزهر بعد اقتحام 2500 مستوطن للأقصى.. قرار وزاري بتحديد أعمال يجوز فيها تشغيل العامل 10ساعات يوميا..التعليم تكشف حقيقة الاعتداء على طالب بمدرسة للتربية السمعية    الشدة تكشف الرجال    جامعة قناة السويس تستكمل استعداداتها لامتحانات الفصل الدراسي الأول    لماذا لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على السيدة خديجة طيلة 25 عامًا؟.. أحمد كريمة يُجيب    رئيس جامعة كفر الشيخ يفتتح المؤتمر السنوي السادس لقسم القلب بكلية الطب    أوقاف الفيوم تفتتح مسجد الرحمة ضمن خطة وزارة الأوقاف لإعمار بيوت الله    خشوع وسكينه..... ابرز أذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    وزيرا الأوقاف والتعليم العالي ومفتي الجمهورية ومحافظين السابقين وقائد الجيش الثاني الميداني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد العباسي    خناقة في استوديو "خط أحمر" بسبب كتابة الذهب في قائمة المنقولات الزوجية    دعاء أول جمعة في شهر رجب.. فرصة لفتح أبواب الرحمة والمغفرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف تزيد من عمر اطارات السيارة (الكاوتش)؟
نشر في بوابة الشباب يوم 02 - 03 - 2012

كلمة سيارة مشتقة من الوظيفة الأساسية التي تقوم بها الاسيارة فبدون هذه الوظيفة يصبح اسم سيارة بلا معني تحتاج الي أقدام تسير عليها وهي الاطارات (الكاوتش) ولإطارات السيارات خلال حركتها وظيفتان أساسيتان:
الاطارات تعمل كوسادة هوائية بين الطريق وعجلات السيارة لامتصاص الصدمات الناتجة عن عدم استواء سطح الطريق وبذلك تقلل من انتقال هذه الصدمات إلى الركاب في السيارة.
كما تعمل على زيادة التماسك بين عجلات السيارة والطريق عن طريق الاحتكاك الحادث بينهما وهذا يساعد السيارة على القدرة على السحب الجيد على الطريق كما يقاوم ميل السيارة إلى الانزلاق عند الدوران في المنحنيات، ولكي تؤدي الاطارات وظيفتها بشكل فعال يجب مراعاة ضغط الهواء بداخلها.
ضغط الهواء داخل الإطارات
يقول مهندس ابراهيم حمودة:
يوجد علي غطاء فتحة ملء تانك البنزين عادة تكت (ملصق) صغير مكتوب عليه ضغط الاطارات في جميع أحوال تحميل السيارة وفي بعض السيارات يوجد هذا التكت علي برواز باب السائق تحت الجزء الثابت من الكالون أو في درج التابلوه أو علي غطاء شنطة السيارة من الداخل فمن المهم أن يكون ضغط الاطارات مضبوطا ليعطي أقصي عمر وأحسن جودة وأمان للسيارة والضغط المناسب للاطار هو ما نص عليه كتالوج السيارة والموجود في هذا التكت.
وكاوتش السيارة منذ عشرين سنة مضت كان عبارة عن أنبوب داخلي من المطاط الخفيف يملأ بالهواء يسمي في السوق بالشنبر وغطاء خارجي يحافظ علي الأنبوب الداخلي من عثرات الطريق مثله مثل العديد من اطارات الدارجات ولكن التكنولوجيا تمكنت من تصنيع كاوتش خارجي له طبقة عازلة للهواء كما أن الجنوط أصبحت بالتصميم الذي يحتفظ بالهواء بينها وبين الكاوتش الخارجي فظهر الكاوتش الخارجي بدون الأنبوب (التيوبلس) لذلك من المهم المحافظة علي الجنط لأن أي تلف فيه يؤدي إلي تغير ضغط الهواء داخل العجلة بشكل مؤثر لذلك يجب ضبط الكاوتش ليوفر استهلاكا اقتصاديا في الوقود لأنه اذا كان ضغط الاطار اقل من الضغط المطلوب (الموصي به في كتالوج السيارة) فان ذلك يزيد من احتكاك الاطار بالارض مما يزيد من استهلاك البنزين، لذلك يجب أن نحتفظ بعداد قياس الضغط في سيارتك حتي تكون مطمئنا دائما.
ضغط الكاوتش الأقل من المفروض يسمح لأجناب الكاوتش أن تتحرك بمرونة أكبر وهذا يعطي قيادة ناعمة ومريحة ولكن هذه المرونة الزائدة لحركة الكاوتش تولد حرارة تؤدي إلي انهيار الاطار وتلفه وفي بعض الأحيان يفضل أن يكون ضغط الاطار أعلي من المفروض اذا كان التحميل زائد للسيارة وعند السير علي منحنيات حادة في الطريق وعلي سرعات عالية وذلك حتي يمكن الاحتفاظ بصلابة الأجناب ومنع الاطار من الانزلاق علي الجنط رغم ذلك يجب ألا تتعدي هذه الزيادة الحد المنصوص عليه في الكتالوج ويجب عند ملء الاطار بالهواء أن يكون الاطار باردا فالحركة ولو لمسافة صغيرة للوصول إلي الورشة مثلا تعطي قراءة زائفة لضغط الاطار.
ونجد أن كل الاطارات تسرب هواء ، فالغشاء العازل داخل الاطار يسمح بتسريب جزيئات الهواء ببطء لذلك يجب الكشف علي ضغط الاطار كل شهر وبعد ضبط الاطارات يجب وضع غطاء البالف علي كل عجلة فهو يؤمن عدم تسريب هواء في وجود تسريب هواء -ولو بسيط- في البلف.
ومن الأخطاء الشائعة التي يحرص عليها مالكي السيارات أنه يجب نفخ الإطار أقل من الضغط الموصي به في الصيف لإن درجة حرارة الجو مرتفعة والتي سوف تؤدي إلى ارتفاع ضغط الإطار نتيجة الحرارة الناجمة من الجو، والحقيقةأنه لم يذكر ذلك في الضغط الموصي به لنفخ الإطار من شركات تصنيع السيارات, حيث أن المدون بكتيب مالك السيارة (الكتالوج) أو لوحة البيانات الملصقة بقائم الباب لا يدل على صحة ذلك أنما ذكر رقم واحد لمقدار الضغط بالإطارات الأمامية ورقم واحد لمقدار الضغط بالإطارات الخلفية ولم يذكر درجة حرارة الجو صيفا أو شتاء. وإنما ذكر مع تلك الأرقام إنه يجب أن يتم قياس ضغط الإطار والإطار باردا, حيث أن الهواء يعتبر غاز, فإنه يتمدد مع الحرارة وينكمش مع البرودة وحيث أن الحيز الذي به الهواء (داخل الإطار) مغلق فإن التمدد والانكماش يؤدى إلى زيادة ونقص ضغط الإطار , ففي حالة أن الجو حار سيكون الضغط مرتفع بالإطار نتيجة درجة الحرارة الخارجية ولذلك عند إعادة ضبطه سيحتاج إلى كمية أقل من الهواء للوصول إلى الضغط المطلوب. أما في الشتاء فدرجة الحرارة المنخفضة تؤدي إلى قراءة منخفضة للضغط وعليه يحتاج الإطار إلى كمية أكبر من الهواء للوصول إلى الضغط الموصي به, وهذا مما تسبب في ذلك الاعتقاد.
ولكن هل من الأفضل ملء الاطار بالنيتروجين أم أن الهواء العادي يعتبر كافيا؟
يقول المهندس محمد يعقوب: منذ فترة ليست ببعيدة في مصر ونحن نسمع عن تزويد الإطارات بالنيتروجين وأهميته للسيارة وكيف أنه يجعل ضغط الإطارات ثابت لا يزيد ولا يقل، وانه يجعل سير السيارة مختلف ويعطيها نعومة ومرونة عند المطبات وفوائد اخرى كثير.وأيضا سمعنا عن انه يسبب مشاكل للإطار والسيارة لأنه غاز وهو ليس بديل عن الهواء وأشياء أخرى كثير.
ولكن هل كل ما يقال عنه صحيح؟ إذا كنت ممن لا يعرفون النيتروجين وفوائدة وإذا كنت واحد من ال 85% الذين لا يفحصوا إطاراتهم دوريا فأنت تحتاج لتعرف ما يلي:
يتكون الهواء الداخل للإطارات من عدة أجزاء وهى:
- 1% بخار ماء وغازات أخرى . ونسبة التسرب الخاصة بهم في الأطار والبلف تكون أسرع 250 مرة من النيتروجين.
- 21% أوكسحين . ونسبة التسرب الخاص به في الأطار والبلف تكون أكبر 3-4 مرات من النيتروجين.
- 78% نيتروجين. وهو أكبر جزء من أجزاء الهواء في الأطار ، وهو جاف وغير قابل للإشتعال.
وبسبب حجمه الكبير فهو أقل جزء من أجزاء الهواء القابلة للتسرب وإختراق الإطار والبلف ويبقى في الإطار لفترة أطول من الأجزاء الأخرى.
كيف يتم توليد النيتروجين لضخه في الإطارات :
أصبح الآن متوافرا عند كثير من الصانعين أجهزة توليد النيتروجين بمختلف الأحجام والانواع،فمنها أجهزة لسيارات الركوب والنقل الخفيف، ومنها أجهزة لسيارات النقل الثقيل والمعدات حتى الطائرات...وكلها تعتمد على فكرة واحدة وهى الإعتماد على توليد الهواء من الكمبروسر ثم توصيله بمجموعة فلاتر تعمل على فصل عناصر المكونة للهواء، فيوجد فلتر لفصل الأكسجين وفلتر لفصل بخار الماء والغازات الاخرى وإستخلاص النيتروجين وتخزينه في تنك منفصل لإستخدامه عند الحاجة.
ولا تختلف معظم الاجهزة بعضها عن بعض في جودة الفلترة للنيتروجين ولكن العامل الاساسي والأهم المسبب للإختلاف ما بين الأجهزة ومن مكان لآخر هو عمل الصيانة وتغير فلاتر الأجهزة حسب الوقت الموصى به من كل صانع... فمن الممكن ان تقوم بتزويد إطاراتك بالنيتروجين ويتضح أن الهواء الداخل به نسبة قليلة جدا من النيتروجين وتكون غير فعالةلذلك يجب اختيار أماكن موثوقة عند تزويد الإطارات بالنيتروجين.
ويجب معرفة أن ضغط الإطارات المضبوط يعتبر من أهم عوامل الحفاظ على الإطارات
و مزايا النيتروجين هي:
1- تقليل إستهلاك الوقود والحفاظ على البيئة: مع الحفاظ على ضغط الإطار المناسب الموصى به من قبل صانع السيارة يعمل على تقليل المقاومة وإحتكاك الإطارات بالطريق مما يعمل على خفض جهد السيارة وبالتالي تقليل إستهلاك الوقود.
2- إطالة عمر الإطار: عندما يتفاعل الأوكسجين مع المواد المكونة للاطار يسبب الأكسدة ، والأكسدة تجعل المطاط يضعف وتسبب لمكونات الإطار عدم التماسك وتفقدها قوتها.بالإضافة أنه عند السرعة ودرجات الحرارة العالية والضغط الكبير يتفاعل الأكسجين مع البطانات الداخلية للإطار والحزام الداخلي ويسبب تآكل....أما النيتروجين لا يسبب أي من هذا لعدم تأثرة بالمسببات السابقة.
3- يقلل من إنفجار الإطار: بسبب حفاظة على الضغط يعمل النيتروجين على تقليل حدوث إنفجار الإطار , حيث أثبتت الدراسات أن 95% من حوادث انفجار الإطارات سببها زيادة الضغط.
4- يحافظ على جنوط السيارة:بما أنه لا يوجد هواء وبخار ماء والغازات الاخرى المسببة للصدأ فإن النيتروجين نتيجة أنه جاف لا يسبب صدأ للجنوط ويحافظ عليها.
5- يقلل من حدوث إنتفاخ الإطار الجانبي (البالونة):يحدث الإنتفاخ الجانبي للإطار بسبب حدوث إصطدام الجنط بالأرض من حفر ومطبات ويحدث قطع وإنفصال في مكونات الإطار الجانبية ويتخللها هواء مما يسبب حدوث هذا الإنتفاخ.ويزيد من مخاطر حدوث ذلك ضغط الهواء الزائد.لذلك مع وجود النيتروجين وثبات الضغط يقل حدوث هذا الانتفاخ.
وقد يختلف بعض مالكي السيارات مع المهندس محمد يعقوب فبعضهم جرب النيتروجين ولم يشعر بكل هذه المزايا خصوصا في مسألة استهلاك الوقود.. والواقع أن مسألة ملء الاطارات بالنيتروجين مسألة تختلف فيها الأراء فالبعض يجد مميزات كثيرة للنيتروجين ويشعر بها عند استخدامة والبعض الآخر يقلل من كم هذه المميزات والبعض الثالث لايري فرقا بين استخدام النيتروجين أو الهواء.
اطالة عمر الاطارات
يقول المهندس ابراهيم حمودة:
لا غني عن الإطارات في كل سيارة صغرت أم كبرت ، غلت أم رخصت ، ومهما تقدمت التكنولوجيا في السيارات فلن تجد بديلا للإطارات في السيارات، والإطارات تؤثر تأثيرا كبيرا في سلامة السيارة علي الطريق ، فانفجار واحدة منهم يمكن أن يؤدي إلي كارثة ان لم يستطع السائق السيطرة علي عجلة القيادة، لذلك وجب العناية الفائقة بالإطارات لأنها من الأجزاء القابلة للاستهلاك والعرضة للاهلاك والتي يجب تغييرها من فترة لأخري من أجل الحصول علي معدلات عالية من الأمن والسلامة أثناء القيادة، وتعتمد فترة تغيير الإطارات علي المسافة التي قطعتها والتي تختلف من اطار لآخر أو عمرها الزمني أيهما أقرب كذلك حالة التآكل في الإطارات أو انبعاجها الذي يؤدي إلي رجرجة السيارة وعدم اتزانها في السير. ومن المهم الحصول علي إطار حديث الانتاج حتي نتجنب أخطاء وعيوب التخزين وحتي نتجنب انفجاراتها ، ويكتب تاريخ الانتاج عادة علي جانب الإطار ويتكون من ثلاثة إلي أربعة أرقام ، أول رقمين من اليسار يدلان علي رقم الأسبوع والرقمين من اليمين يدلان علي سنة الصنع .
ونظرا لارتفاع أسعار الإطارات والرغبة في تقليل نسبة التآكل فيها وحتي يكون التآكل في جميع الإطارات الأربعة تقريبا متساوي كان الاهتمام باطالة عمرها عن طريق السير بسرعات معتدلة وعدم الدخول في منحنيات حادة بسرعة عالية علي الطريق والتقليل من استعمال الفرامل المفاجئة كما يمكننا ذلك عن طريق تدوير الإطارات بمعني فك الإطارات وتبديل أماكنها ، وهي عملية توزيع تآكل الكاوتش علي العجلات الأربعة كلها للحصول علي أطول عمر لها وهي عملية سهلة وبسيطة إذا صح تفعيلها ولكن تعتبر لغز يحتار فيه الكثيرين اذا كان هناك خطأ في تطبيق عملية التدوير فإذا سألت ورش اصلاح الكاوتش عن عملية التدوير هذه سوف نجد اجابات كثيرة مختلفة وربما لا يحبذ القديم منهم هذه العملية بحجة أن التآكل في الكاوتش يبين عيوب التعليق والزوايا فيمكنهم اصلاحها، والكثير من أصحاب هذه الورش يؤكدون أن الأفضل هو تطبيق تعليمات كتالوج السيارة لأن مصنعي السيارات يحاولون قدر الامكان المحافظة علي الإطارات ولا يرغبون في تآكلها أو زيادة هذا التآكل .
الإطارات الأمامية تختلف عن الخلفية بتعرضها لقوي التوجيه في عجلة القيادة لذلك تميل هذه الإطارات إلي التآكل الزائد في الحروف الخارجية التي تنتج من تأثير هذه القوي أثناء الملفات والانحرافات، بالاضافة إلي قوي وأحمال الجر والتعجيل.
واتباع كتالوج السيارة سوف يقلل من تآكل العجلة الواحدة وان كان في بعض الأحيان يسبب هذا التدوير بعض المشاكل ومن هذه المشاكل ما يحدث عندما تنقل كاوتش من جنب السيارة إلي الجانب الآخر فلا توجد أي مشاكل اذا ظلت الإطارات تعمل في مكانها في نفس الجانب ولكن اذا بدلنا العجل الأمامي للسيارة مكان بعضهما البعض تشعر أن السيارة تحدف الي جهة معينة لأن وجود الكاوتش مكانه لفترات طويلة ونتيجة لسخونته بالاحتكاك مع الطريق ثم برودته لمئات أو الاف المرات خلال القيادة يطبع الكاوتش علي الطريق في اتجاه معين ثابت فاذا ما انتقل الإطار إلي الجانب الآخر من السيارة أي أنه يدور في وضع عكس ما طبع عليه يتسبب ذلك في حدف السيارة وفي هذا الوضع يجب ألا نلوم زوايا العجل لأنك لو بدلت العجلتين الأماميتين إلي وضعهما الأصلي سوف تمنع الحدف.
هناك بعض السيارات تستخدم اطارات مقاسها الأمامي يختلف عن المقاس الخلفي وذلك حسب تعليمات الشركة المصنعة فإذا لم تكن هذه الإطارات اتجاهية (ذات اتجاه سير معين) يمكن تدويرها في الجانبين ولكن ليس من الأمام للخلف.
ويتم تبديل الاطارات في فترات ما بين 5000 كم إلي 10000 كم حسب نوع الاطار وتوجيه كتالوج السيارة، ويراعي ضبط ضغط الإطارات بعد التبديل ويفضل عدم دخول الاستبن في عملية التبديل وعدم تغيير اتجاه سير الاطار الموصف باتجاه السهم عليه.
سيارات الجر الأمامي يتم تدوير الاطارات فيها بتحريك الإطارات الأمامية إلي الخلف في نفس الجنب أولا ثم يبدل من الخلف إلي الجهة الاماميه العكسية ثانيا أي يبدأ تبديل العجل الأمامية في مكان العجل الخلفي ثم نقوم بالتبديل العكسي أي العجلة الخلفية شمال مكان الأمامي يمين والخلفي يمين مكان الأمامي شمال.
فى سيارات الجر الخلفى والدفع الرباعى ، نبدأ بتبديل العجل الخلفى مكان الامامى فى نفس الجانب ثم يبدل الى الجهة العكسية .
لابد من تبديل الإطارات إذا ما ظهر تآكل أو علامات استهلاك للكاوتش ونظرا لان ضغط الهواء داخل الإطارات يلعب دورا كبيرا في استهلاك الكاوتش ، فهناك الأجهزة الحديثة في بعض السيارات لرصد ضبط ضغط الهواء في الإطارات بهدف تحسين أداء السيارة بشكل عام وتعمل هذه الأجهزة وفقا لنظرية الاستشعار عن بعد حيث يتم تركيب واحد في كل اطار وتعمل علي مراقبة ضغط الهواء وتنبيه السائق بأي انخفاض في الضغط وتعتبر هذه التقنية من التقنيات الرائعة ولكنها لا تعتبر بديلا عن الوعي الذاتي للسائق في صيانة الإطارات .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.