لم تكن اجتماعات المجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف الوحيدة التي سيطرت علي اهتمامات المجتمع المدني والقومي خلال هذا الأسبوع، بل كانت هناك عدة قضايا لا تقل أهمية: منها الإفراج عن جميع معتقلي المذهب الأحمدي بإخلاء سبيل المتهمين «بازدراء الأديان» وناشدت النائب العام بإصدار أمر بإسقاط الاتهام الذي وجهته نيابة أمن الدولة العليا إلي المتهمين ومحاسبة المسئولين عن اعتقال واستجواب مواطنين علي أساس ممارستهم لحقهم الدستوري في حريتي المعتقد والتعبير، وكان الإفراج ضمن تنفيذ الترتيبات الجديدة للطوارئ، والتي أقرت في البرلمان منذ أسابيع. ومن ناحية أخري، أعلنت ست منظمات حقوقية خلال الأسبوع الماضي انطلاق حملة ضد حالة الطوارئ، وتهدف الحملة إلي دعوة عائلات المعتقلين في ظل قانون الطوارئ قبل التعديل الأخير للعمل به في مايو الماضي، لتسجيل أسماء ذويهم المعتقلين وظروف اعتقالهم محاولة منهم لحصر أعدادهم وبداية التحرك للإفراج عنهم تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية الأخير حول تعديل العمل بقانون الطوارئ. وعن النطاق العمالي هاجم مركز «أولاد الأرض» في أحد تقاريره حول حصاد الحركة العمالية، اتحاد العمال بعد اتهامه بعض المنظمات الحقوقية بتحريض العمال للقيام بالاعتصام والإضراب، وقال المركز: إن الاتحاد تناسي أن تدني الأجور وارتفاع الأسعار وضياع حقوق العمال كلها أسباب كافية. ورصد تقرير العنف بين الفلاحين 91 حادثة عنف سقط جرائها 02 قتيلا و 46 مصابا وتم القبض علي 801 آخرين بخلاف 61 احتجاجا فلاحيا . وفي شهر واحد كانت حصيلة العنف ضد المرأة، 21 قتيلة و5 مصابات و4 مغتصبات وانتحار سيدتين واختطاف أخريات وضبط 281 حالة تحرش جنسي. فيما رحبت مؤسسة حرية الفكر والتعبير بقرار النائب العام بحفظ التحقيقات في البلاغ المقدم من عدد من المحامين ضد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وبعض العاملين بسبب إعادة طباعة ونشر «ألف ليلة وليلة». وتعتبر المؤسسة أن هذا القرار خطوة إيجابية في حماية وتعزيز حرية الفكر والإبداع في مصر، مطالبة بحفظ البلاغ الخاص برواية «عزازيل».