«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عصابات تستغل المهاجرين فى الدعارة والسلاح والمخدرات

202 ضحية فى مركب رشيد حسب آخر إحصاء رسمى وقت كتابة هذه السطور، العدد كبير والضحايا أكبر، الأهم الآن ألا تتكرر الحادثة مرة أخرى، لكن هل هذا ممكن؟ حسب دراسة أجرتها الحكومة فإنها حددت سابقًا أسباب الهجرة ودوافعها وسبب لجوء بعض من ميسورى الحال إليها.
هناك حالات كثيرة استطاعت الهجرة ومرت بالفعل إلى أوروبا إلا أنهم حسب شهاداتهم لا يعيشون فى رغد يتصوره البعض، فهناك من يقعون فى شباك أسر تفتقد الأبناء وتريد ابنًا لها فتأخذ واحدًا من المهاجرين، وهناك من يقعون تحت سطوة مافيا الملاجئ.
أحمد حبيب يروى رحلته إلى شواطئ أوروبا.. رحل إلى إيطاليا منذ عامين وهو ابن 16 عامًا وكان ذلك باقتناع أسرته التى تقيم فى قرية المقاطعة بالدقهلية.
أحمد قال: «منذ الصغر أشاهد أصدقائى يختفون من القرية وعند السؤال عنهم أعرف أنهم سافروا، وانتظرت كثيرًا حتى أقنع أهلى بالهجرة مثل أصدقائى خاصة أن ظروف أسرتى المادية كانت سيئة للغاية فلدي 4 إخوة ولدان وبنتان وكنت مطمئناً للسفر جدًا خاصة أن أصدقائى الذين سافروا وصلوا بالسلامة ويتواصلون معى لحظة بلحظة عن طريق الفيس بوك، الغريب أن القرية رغم فقرها فإن المنازل لا تخلو من أجهزة كمبيوتر وكاميرات للتواصل مع ذويهم المهاجرين. وأوضح حبيب أنه قبل سفره كان يشاهد حياة أصدقائه والطعام الجيد الذى يأكلونه وصورهم التى التقطوها فى الأماكن الشهيرة التى سافروا إليها فى أوروبا، كل ذلك كان دافعًا لى كى أخاطر للسفر ولا أنكر أن الكثير من أصدقائى ماتوا خلال رحلات مشابهة.
تابع أحمد: خرجت من بيتى بعد أن وقع والدى ووالدتى على إيصال أمانة كضمان حق ب30 ألف جنيه يسدد للسمسار بمجرد وصولى إلى أوروبا، وبالفعل وصلت إلى إيطاليا وهنا بدأت رحلتى الناجحة والبداية كانت بركوب مركب على متنه ما يقرب من 300 طفل وظللنا لمدة يومين فى البحر بلا أكل أو شرب وتلك كانت المرحلة الأولى فى طريق منطقة البرلس وذلك حتى تهدأ الأمور فى البحر وهى تسمى مرحلة التخزين وبعد انتهائها وزعوا علينا وجبة خفيفة عبارة عن رغيفين وقطعة حلوى وقطعة جبن وزجاجة مياه واحدة لمدة يومين والوجبة الثانية موعدها بعد يومين لأن مدة الرحلة 6 أيام ولا نتحرك إلا فى المساء فقط حتى لا نتعرض لشيء مفاجئ، والشيء الغريب والمرعب أننا كنا نشاهد مراكب أخرى للهجرة فى عرض البحر تغرق أمام أعيننا ولم نكن نستطيع مساندة أحد نظرا للأعداد الكبيرة التى تحملها المراكب، وعنصر المساعدة والشهامة غير مطروحين على الإطلاق فى البحر، وقبل وصولنا للشاطئ بكيلو متر قال لنا صاحب المركب: خذوا جاكيت النجاة ليساعدكم على السباحة للشاطئ وهناك من ينتظركم هناك، وبالفعل كان هناك أشخاص يرتدون جلباباً أبيض يقفون على الشاطئ كنا نراهم من بعيد وكلنا ارتدى الجاكيت ونزلنا للمياه سريعا للتصارع مع الأمواج.
وأضاف حبيب: بعد وصولنا إلى الشاطئ كان هناك شخص ملتح يرتدى جلباباً أبيض عرفنا فيما بعد أنه مسيحى إيطالى أخذ منا 6 أطفال كنت واحدًا منهم واختياره كان بشروط فهو يحتاج الأطفال الأقل من 18عامًا فقط وكنت أستعجب كيف بمجرد النظر يعرف من هم أقل من 18 عامًا على الأقل بعامين مثلى، وذهب بنا على الفور فى سيارات جيب إلى ملجأ ومكثنا فى منزل من طابق واحد فقط كل طفلين فى غرفة واحدة وبعد دقائق حضرت إلينا محامية إيطالية وشخص من حقوق الإنسان فى إيطاليا لرصد بياناتنا وصورنا وعمل ملفات لنا كأطفال هجرة غير شرعية لمتابعتنا فيما بعد وأكدوا لنا أنهم سوف يتواصلون معنا بشكل دورى وكانوا يجيدون اللغة العربية، وتركت المحامية والرجل الحاضر من حقوق الإنسان أموالاً لصاحب الملجأ وطلبا منه أن يحضر لنا كل شيء وأن يوفر لنا هاتفاً محمولاً للحديث مع أسرنا، وقالت المحامية وهى تغادر إنها ستحضر الأسبوع القادم للاطمئنان علينا.
وبمجرد خروجها قال مدير الملجأ أنتم فى سجن جديد مفتوح لا يجب مخالفة قوانينه التى وصفها بالمشددة ومنها عدم التواصل مع أحد فى الداخل أو الخارج من أسرنا وأنه خلال 3 شهور سننتقل إلى مدرسة لتعلم اللغة الإيطالية لمدة 3 شهور وبعد ذلك سنلتحق بمهنة تحت إشرافهم وطلبوا منا ألا نخبر المحامية بأى شيء عن التعليمات الجديدة حتى لا نفقد حياتنا وبالفعل كانت المعاملة سيئة للغاية وعشت معهم شهراً من أسوأ الشهور التى عشتها فى حياتى فالمعاملة جافة وممنوع من الصلاة تماما وكان الأمر أسوأ من السجن، وساعدنى أصدقاء فى المدرسة على الهروب من أحد الشبابيك ودلونى على القطار المتجه إلى فرنسا وبالفعل فعلت مثلما قالوا، ووصلت إلى أحد المساجد القريبة من الملجأ ووجدت شيخاً جزائرياً ساندني ومنحني 200 يورو قيمة التذكرة حتى باريس وهناك كانت بداية الطريق الجديد والمريح نسبيًا بأننى عشت فى ملجأ آخر، لكن ليس بقيود كالتى كانت فى إيطاليا فتعلمت اللغة الفرنسية وسأحصل من خلال ذلك الملجأ على شهادة وسيتركون لى فرصة للخروج يوميا لمدة ساعة وكل نشاطاتنا تكون داخلية وأخبرونى أننى بعد وصولي 18 عامًا سيتركوننى حرًا فى حياتى وشرحوا لى أننى يجب ألا أعتبر نفسى فى سجن بل أعتبر نفسى فى فترة تعليم ستجعلنى إنسانا صالحا، والملجأ الذى أعيش فيه حاليا به أكثر من ألف طفل لاجئ، وفى نهاية قصتى أؤكد أن داخل الحدود الأوروبية مأساة فالأطفال الأقل من10 سنوات لا يستطيعون التعامل مع المواقف الأكثر خطورة التى نتعامل معها خاصة إذا وقعوا فى يد مافيا الملاجئ والجمعيات الأهلية التى تدعى أنها تساندنا وفى الحقيقة هى لا تبحث إلا عن الأموال وأصعب ما نمر به هنا أننا فى البداية لا نستطيع التواصل مع الناس.
محمد رجب طفل من محافظة الدقهلية لم يكن عمره يتعدى 10 سنوات حين هاجر، يقول: سافرت لأخى الأكبر الذى يعيش فى فرنسا عبر الهجرة غير شرعية وأخى الأكبر لم يتجاوز 18 عامًا وخرجت فى رحلة عذاب مدتها 10 أيام ونقطة وصول جميع الأطفال الناجين من الغرق تكون إيطاليا وبمجرد وصولى كانت المفاجأة الكبرى حضور أسرة من أب وأم وأخذانى عنوة وأكدا لى أنهما يتبنيانى وتفاجأت أننى لن أستطيع الخروج أو الدخول إلا بموافقتهما وأنهما جعلا نفسيهما أسرتى الجديدة بالإجبار وطلبت منهما التواصل مع أخى فرفضا وأكدا أن حياتى القديمة انتهت وأننى ابنهما هما فقط فشعرت أننى عبد لهما وليس ابنا، وحاولت الهرب وخرجت إلى الشارع وبكيت للناس وأتحدث ولا يفهمنى أحد حتى قابلت شخصا عربيا وطلبت منه الاتصال بأخى لنجدتى وبالفعل اتصل بأخى وأعطانى ثمن التذكرة وسافرت بشكل فورى والأسرة التى كنت أعيش معها خرجت للبحث عنى وقابلنى أخى الأكبر فى المترو وشعرت أنى بنى آدم طبيعى وحاليًا دخلت ملجأ مع أخى وأعيش معه وانتظر أن أصل إلى سن ال18 عامًا حتى تبدأ حياتى الحقيقة، لكن طعم الغربة صعب ونحن أطفال لا نعلم شيئا عما يحدث وكل ما يشغلنا أن نخرج ونلبس فقط لا نعرف شيئا عن المواقف الصعبة وحاليا أشعر أننى أعيش فى رعب.
حمادة الحنفى يقول: أكملت ال18 عامًا فى نفس اليوم الذى وصلت فيه شواطئ أوروبا، وهنا رفضت كل المؤسسات الأهلية مساندتى لأننى تجاوزت السن المطلوب لدخول الملجأ وكانت أزمتى الأكبر أين أتجه، فذهبت للعمل فى شوارع فرنسا بالساعة فى مهنة توزيع المنشورات التجارية والإعلانات واستطعت أن أحصل على مسكن صغير للمغتربين وكونت ثروة جيدة، لكن لا أستطيع النزول إلى أهلى لأننى لو نزلت لن أعود وهنا أجمع المال فقط ولا أستطيع أن أرسله لهم فليس لدى أوراق رسمية أتعامل بها فأنا مهمش وندمت على الغربة لكن تذوقت طعم المال، وهنا أشاهد مأساة الأطفال يوميًا والتجارة بهم لأنهم تحت سن ال18 فيوجد متخصصون ينتظرون على شواطئ دول الاتحاد الأوروبى يوميا لالتقاط الطفل لوضعه فى سجون الملاجئ للتربح منه.
كثير من الأسباب التى قالها الشباب المهاجرون تتفق على الدراسة التى أعدتها اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية برئاسة السفيرة نائلة جبر بالتعاون مع المجلس القومى لحقوق الإنسان والمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية.
دراسة عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية ودوافعها هذه اللجنة أُنشئت بقرار من رئيس الوزراء فى مارس 2014 لمكافحة الهجرة غير الشرعية للشباب فى المجتمع المصرى.
الدراسة أجريت علي 1000 عينة من 18 قرية وأكدت انتشار ظاهرة الهجرة غير الشرعية بين شبابها، وهى قرى ميت جابر وميت سهيل «الشرقية»، نبروه وبساط كريم الدين وميت الكرماء «الدقهلية»، كفر الجمال «القليوبية»، قرية زنارة «المنوفية»، كفر كلا الباب وديلشان وبنا أبوصير «الغربية»، كوم زمران والعيون «البحيرة»، قرية برج مغيزل والبرلس والجزيرة الخضراء «كفر الشيخ»، قرية تطون «الفيوم»، قرية أبنوب «أسيوط»، وقرية الضبعية «الأقصر».
عرفت مصر مصطلح الهجرة غير الشرعية في 2001 عندما بدأت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة فى رصد الشباب المُرحل جراء الهجرة غير الشرعية. ففى هذا العام تم القبض علي 649 شابا، ثم ازداد هذا العدد تدريجيا ليصل فى عام 2007 إلي 5102.
وكانت أغلب الترحيلات للشباب المصرى تأتى من ليبيا، إيطاليا، مالطا، واليونان.
إيطاليا ومالطا واليونان ظلت وجهات الهجرة غير الشرعية المفضلة للشباب المصرى خلال الفترة من 2007 حتي 2013 واحتلت مصر الترتيب السابع بين أعلى عشر جنسيات للمهاجرين المهربين عن طريق البحر إلى إيطاليا خلال الفترة 2012- 2015.
وفى عام 2014 احتلت الترتيب ال11 بين أعلى الدول المرسلة للمهاجرين غير الشرعيين لليونان، والترتيب العاشر بالنسبة لمالطا.
الهجرة غير الشرعية فى مصر انقسمت إلى هجرة أطفال دون سن ال18 وهجرة الشباب ما فوق 18 وحتي 35 عامًا.
الدراسة حللت البيئة التى يهاجر منها الشباب ووجدت أن أغلب المهاجرين من قرى تعانى من قلة المرافق باستثناء الكهرباء أما الصحة فلا تتوافر سوى وحدة صحية صغيرة لا يعتمد عليها السكان فى الغالب لضعف الإمكانيات بالإضافة إلى معاناة تلك القرى من شبكة طرق متدهورة وأنه وإن كان بعضها به مراكز للشباب فإنها فى الأغلب لا تقوم بدورها المنوط بها.
أما بالنسبة للمدارس فتتوافر بها مدارس التعليم الأساسى وتقل بها المدارس الثانوى وخاصة الثانوى العام.
تبين حسب الدراسة أن المهاجرين من الذكور وأغلبهم لم يتزوج وترتفع بينهم نسبة التسرب من التعليم وهناك نسبة منهم حاصلة على شهادات علمية ويتمتع ثلث شباب العينة بمهارات مختلفة، أبرزها استخدام الكمبيوتر ومعرفة اللغات ويعيشون فى أسر كبيرة العدد فى منازل صغيرة ويفتقرون إلى امتلاك وسائل النقل، أو العقارات والأراضى الزراعية.
وعن الحالة العملية فانقسموا إلى فئتين شباب كان يعمل قبل الهجرة فى مهن ليس لها طابع الدوام والاستقرار، ومتوسط الدخل الشهرى من هذا العمل لم يكن يكفى احتياجاتهم.
والفئة الثانية الشباب العاطلون ممن توقف عن البحث عن عمل، أو من لا يجد ما يرضيه من أعمال فى سوق العمل الداخلية.
وانحصرت أسباب الهجرة فى الأسباب الاقتصادية منها عدم كفاية الدخل، والبطالة، والرغبة فى رفع مستوى المعيشة، وتوفير المال بغرض الزواج وسبب تفضيلها يرجع إلى قلة فرص الهجرة المشروعة وارتفاع تكاليفها بالإضافة إلى تشجيع الآباء لأبنائهم على الهجرة للحصول على المال.
الشباب لا يُبالى بمخاطر الهجرة ويتجاهلونها فى أغلب الأحوال ولا يرون أمامهم سوى الربح المادى الذى سيجعلهم مختلفين عندما يقررون العودة.
أغلب المهاجرين لا يهاجرون بلا وجهة فنصفهم على الأقل لديه أقارب فى الخارج أو أصدقاء هم الذين أقنعوهم بالسفر بعد الاتصال بهم.
السمسار بالنسبة للمهاجرين هو المرحلة الأهم وتضم شبكات التهريب وكلاء سفر، محامين، مصرفيين، مكاتب تشغيل، مترجمين فوريين، ووكلاء إسكان، فضلا عن بعض من سبق لهم الهجرة غير الشرعية.
الدراسة أكدت أن هناك وسائل أخرى للهجرة غير الشرعية بخلاف المراكب الصغيرة تتمثل فى المراكب التجارية وتزوير أوراق السفر بطرق محترفة، والسفر البحرى لا يكون إلا فى الصيف نظرًا لهدوء البحر فى تلك الفترة، ويسافر الشباب فى مجموعات من الأصدقاء من نفس القرية أو المحافظة أو من محافظات أخرى مجاورة مما يشعرهم بالطمأنينة.
أما نفقات السفر فتبدأ ب 29 ألف جنيه، ويلجأ الشباب عادة للاقتراض من الأسرة أو الأصدقاء لتوفير هذه المبالغ.
أما مخاطر السفر فتتمثل فى التجمع فى أماكن أشبه بالاحتجاز الجبرى وتفتقر للتهوية والمرافق الأساسية، ندرة الطعام والشراب، المعاملة غير الآدمية من المهربين ورغم كثرة المخاطر إلا أن من يصلون قد يقلون عن نصف العدد الذى بدأ الرحلة.
الأكثر عرضة للاستغلال فى الهجرة هم الأكثر سعيا وراء المال خاصة من ذوى المستوى الاقتصادى المنخفض، والذين ينتمون إلى محافظات حديثة العهد بالهجرة غير الشرعية.
يتورط مهاجرون فى أعمال غير مشروعة مثل الدعارة، والإتجار فى المخدرات والسلاح وعرضت هذه الأعمال على ما لا يقل عن ربع المهاجرين.
ما يزيد على نصف عينة الدراسة رأوا أن تجربة الهجرة كانت مفيدة، وثلثهم رأى أنها تجربة فاشلة.
من لم يصلوا إلى أوروبا وفشلت هجرتهم أكدوا أن الديون حاصرتهم بعد العودة، وبعضهم عانى من التفكك الأسرى وأكد عدد ليس بالقليل منهم أنه استطاع أن يحقق ثروة من هجرته.
ربع العائدين من فشل التجربة قالوا إن هناك من كان يشجعهم على تكرار التجربة.
ما يزيد على ثلاثة أرباع العينة أكد أن المهرب كان سمسارًا، والآخرون قالوا إنه كان مكتب سفر، وربع العينة قالوا إنهم استرجعوا الأموال التى دفعوها والباقى لم يسترجع شيئا، وثلثهم أكدوا أنهم لم يشعروا بالندم على تجربتهم.
يرى ما يقرب من ربع عينة الدراسة أن المهاجر غير الشرعى مخالف، بينما اعتبرته نسبة تزيد على ثلث عينة الدراسة ضحية، وقد اعتبره الثلث الآخر مخالفاً وضحية معاً.
31 من عينة الدراسة تشجع على السفر، فى حين ينصح 30.7 باللجوء إلى السفر بطرق رسمية، ويرى ربع العينة أهمية التخطيط الجيد لتلافى الخطر، وينصح17.2 بعدم السفر بأسلوب غير شرعى، وينصح10.2 بالقبول بأى فرصة فى مصر.
الصورة الذهنية الغالبة لدى معظم الشباب المهاجر هجرة غير شرعية أنه لا بديل عن الهجرة بهذه الطريقة لعدم وجود بدائل أخرى متاحة، وأن الحياة فى دول المهجر أفضل.
المرحلون تعددت الجهات التى ألقت القبض عليهم ما بين الشرطة فى البلاد التى هاجروا إليها ثم حرس الحدود والإنتربول.
تباينت طرق المعاملة التى لاقاها المقبوض عليهم من المهاجرين غير الشرعيين إلا أن المعاملة الطيبة كانت الأبرز، وتباينت الفترات التى قضاها المرحلون بين القبض عليهم وترحيلهم وتمثلت الإجراءات التى اتخذت مع المرحلين إلى مصر فى الاحتجاز بالمطار، التحقيق، إبلاغ الأهل والتحويل للنيابة وإخلاء السبيل، أو التحويل للحجر الصحى.
عينات الدراسة حملت الدولة مسئولية دفعهم للهجرة غير الشرعية لعدم توفيرها فرص عمل.
جاءت كل جهات الدولة مجتمعة مسئولة عن تطبيق وتفعيل إطار متكامل لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وإن كان هناك تركيز على بعض الجهات بعينها وهى بالترتيب: القوى العاملة، والشرطة، والشئون الاجتماعية، والخارجية والمحليات.
أرقام
 المهاجرون يعانون من ضعف المستوى التعليمى ويعملون فى مهن غير مستقلة ونسبة ضئيلة منهم حاصلون على شهادات علمية.
 ثلث العينة التى أجريت عليهم الدراسة كانوا يمارسون أعمالا غير شرعية قبل الهجرة.
 ليبيا وإيطاليا ومالطا واليونان أكثر مقاصد الهجرة.
 مصر احتلت المركز الرابع بين أعلى عشر جنسيات تهاجر هجرة غير شرعية إلى إيطاليا من 2012-2015.
 أكثر من نصف عينة الدراسة رأوا أن تجربة الهجرة كانت غير مفيدة لهم.
 31% يشجعون على السفر بأى وسيلة شرعية أو غير شرعية.
 30% ينصحون بالسفر بالأساليب الشرعية فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.