لمن تلجأ المرأة المقهورة.. المنبوذة.. المغضوب عليها! لا أمن ولا أمان.. ولا مسكن أو ملجأ! كبرت .. راحت عليها.. ولا معين! مشروع جديد لتوفير (مساكن إيواء).. أقصد كارثة غير آدمية.. مسكن للمطرودة.. المطلقة.. التى لم ترزق بالأولاد وبدلها الزوج بالأحدث. أو التى انتهت فترة حضانة أطفالها.. وبحكم القانون الشقة من حق الزوج! ولأننا متقدمون ومتحضرون كل الأبواب مقفولة أمامها ولا تجد إلا الشارع تسكنه. والعنوان «.. أسفل كبارى مصر». والعمل ( بائعة.. مناديل.. ليمون.. ورد.. حسب المكان والزبون)! هى دى كرامة المرأة.. الأم.. ومربية الأجيال.. بالله عليكم.. المستقبل شكله إيه! ؟ سئلت إحدى عضوات اللجنة التشريعية بالمجلس القومى للمرأة: بعد كل الإنجازات التى تحققت للمرأة.. هل حصلت على حقها الآدمى؟ (مجلس قومى للمرأة.. وزارة للأسرة.. مجلس قومى لحقوق الإنسان.. محكمة الأسرة.. المؤسسات الأهلية.. وأهمها التمكين (الوهمى). إجابتنى بكل صدق: لا طبعاً! إذا كان هذا رأى أصحاب القدرة على إيجاد حلول.. فما إحساس المقهورات ! هل يقبل الرجل أن يعانى مثل صديقاتى.. ولو ليوم؟ إحدى المقهورات: تزوجنى من -36 سنة- لم أنجب.. وقبلت أن يتزوج بأخرى .. وأنجب ولدين وثلاث بنات.. وعاشوا معى جميعاً فى بيت أسرتى فأنا المالكة للبيت.. ولم أبخل عليهم.. وحتى مصاغى قسمته على بناته.. وفى لحظة غباء.. كتبت كل ما أملك له ولأولاده.. والآن طلقنى.. الرجل صدق نفسه.. وتزوج بنتاً سنها (18 سنة). طردنى.. ولا أملك أى شىء.. ولا حتى أتعاب محامٍ. أما الثانية: من أول يوم كسرنى.. أسرتى غالت فى المؤخر وقائمة المنقولات.. وعندما أغلق باب عش الزوجية علينا! أعطانى ورقتين وقلماً.. وأمرنى أن أوقع عليهما .. ضد.. ضماناً لحقهٍ.. وأقسم أنه سيطلقنى لو لم أسمع كلامه. وانتظرنا حتى الصباح... وسحبنى إلى الشهر العقارى لنوثق عقد فقدان الثقة. وبعدها لم أر الراحة أو الأمان.. ولا أستطيع العودة لأهلى.. وأنتظر بقية مسلسل الغدر. فالشارع مستقبلى! لمن تلجأ السيدة.. مكسورة الجناح.. الضعيفة.. المطلقة.. أو حتى التى يطردها زوجها.. أولادها من أجل الشقة؟ السيدة.. كان لقبها زمان! الحل كما يراه الحقوقيون.. توفير مساكن إيواء.. بدل الشارع! والحقيقة.. الشكوى لغير الله.. مذلة. يا أيها الرجال ارحموا من فى الأرض.. يرحمكم من فى السماء.