حرية شخصية.. كثير من المنقبات تردد هذه العبارة بعدما تصل المناقشات حول شرعية النقاب من عدمه إلى نقطة فاصلة، ولا يجدن ما يقلنه سوى أنها حرية شخصية.. ونحن بالطبع مع حرية كل شخص فى ممارسته للحياة بالأسلوب الذى يتراءى له، لكن للأسف كثيرات يتناسين أن حريتهن مشروطة بحق الآخرين فى الحرية ذاتها، فليس من الحرية فى شىء أن تنتهكى خصوصية وحرية الأخريات ويفرضون أنفسهن كأوصياء وقضاة يصدرن أحكاما بتقوى هذه.. وكفر أخرى.. أو تقدم نفسها بصفتها الأكثر تقوى.. وأشد إيماناً وقرباً لله متناسين حديث رسول الله أن "التقوى ها هنا" مشيراً إلى القلب، وبالطبع لن نسمح لأحد أن يكفرنا أو حتى يمنحنا صكوك الغفران.. وإن كانت لنا غاية فهى الوسطية والاعتدال وهما صفة ديننا الحنيف. يا سيدتى كونى حرة ارتدى ما تشائين.. فهذا حقك.. ولكن من حقى ألا تنتهكى حريتى.. ولا تفرضى علىَّ رأيك ولا ترهبينى بآرائك.. أنا لى حريتى الشخصية التى يجب أن تحترميها.. وفى السطور القادمة مشاهد من تفاصيل حياتنا اليومية تفصح وتعبر عن المسافة الكبيرة بين قيمة الحرية الشخصية.. وقناعة التطرف.