انتقد الدكتور أحمد صبحى منصور، زعيم القرآنيين المقيم بالولايات المتحدة، ما صرحت به دار الإفتاء المصرية عندما اعترضت على وصف والدى الرسول ب"المشركين و أكدت أنهما ناجيان من النار". وأكد "منصور" فى بيان أرسله ل"اليوم السابع": "أننا لا نستطيع أن نجزم بأن والدى الرسول فى الجنة أم فى النار، فليس لبشر أن يقرر مصير شخص آخر، إنما يرجع الأمر لله سبحانه وتعالى"، وقال: "الله جل وعلا هو وحده مالك يوم الدين، وهو من يحدد مصائرنا سواء الجنة أو النار"، وذلك وفقا لما جاء فى قوله تعالى: "مالك يوم الدين". وأضاف منصور "المسلم القارئ للقرآن الكريم يقرأ قوله جل وعلا (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِى مَا يُفْعَلُ بِى وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَى وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ)، وفيها أمر من الله لخاتم المرسلين أن يعلن بكل وضوح أنه لا يعلم الغيب، ولا يدرى ماذا سيحدث له او للآخرين فى الدنيا والآخرة، مشيرا إلى أن تعذيب المشركين أو الغفران لهم مرجعه لله جل وعلا وحده واستشهد بالآية الكريمة: (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَىْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ وَلِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (آل عمران 128 : 129)، وبالتالى فطالما ليس للنبى محمد - عليه السلام - من الأمر شىء فلا يصح أن يكون لغيره من البشر أى شىء، أو أى تدخل فى قبول التوبة أو العذاب يوم الدين. موضوعات متعلقة: إسلام البحيرى يكتب: هل والدة النبى محمد فى الجنة أم فى النار؟ دار الإفتاء تحسم الجدل حول مصير والدى الرسول.. العلماء أجمعوا بأنهما "ناجيان من النار".. ومن قال بكفرهما "ملعون" لأنه يؤذى النبى فى أقرب الناس إليه.. والمسألة خلاف لا طائل مِن ورائه