وجوه فى حب الثورة كتب : نهى العليمى «وجوه افتراضية» عنوان أحدث معرض فنى للفنان التشكيلى مصطفى يحيى بجاليرى «جرانت» ويضم 26 لوحة زيتية رسمها كامتداد لمعرضه السابق «شوارع افتراضية»، الذى رصد فيه الشوارع المصرية . أما معرضه الجديد فقد انتقل فيه من الشوارع إلى الأشخاص، وعنه يقول الفنان مصطفى يحيى: جعلت اللوحات تعبر عن النسوة بالأماكن الشعبية ضخمة الحجم كأيقونة لهذه المناطق واستخدمت لزمات الخيال عندى فى إظهار التليفون و«السبت» القديم الذى كنا نستخدمه فى فترة الخمسينيات كأسلوب للاتصالات وكأسلوب تواصل رومانسى أيضا، وأظهرت كيف أصبح الإنترنت هو وسيلة الاتصال الذى حل محل الأدوات القديمة والشعبية، فقد تربيت فى «الضاهر» وهى منطقة كانت تجمع بين الجو الشعبى والراقى وهو ما يظهر فى لوحاتى. تصوير شريف الليثى وأضاف: إن المعالم الافتراضية هى التى جعلت هذه الوجوه بوسائل اتصالاتها تعبر عن الواقع الشعبى، وضفرت الأجواء الشعبية بالخطوط الفرعونية، وعندما نزلت الافتراضية من على شبكة الإنترنت وتحولت لأرض الواقع ونزلت للشوارع فى رأيى كمنت هنا روعة الثورة التى تحققت فى شوارع مصر على الوجوه المصرية التى انتقلت من فضاء الإنترنت إلى ميدان التحرير وكل أحياء مصر من الإسكندرية إلى أسوان. وأوضح: لقد جعلت الوجوه المصرية ما بين منقبة ومحجبة ومسلم وقبطى وطفل وشيخ فجمعت كل شرائح المجتمع بكل وجوهه المصرية الخالصة مع اختلافاتها وواقعيتها. وعن لوحات الأبيض والأسود بالمعرض يقول الفنان مصطفى يحيى: اللوحات الزيتية كانت قبل ثورة التحرير وكنت متأثرا فيها بثورة تونس فى ألوانها، أما عندما نزلت ميدان التحرير يوم 25 يناير، فقد نقلت الوجوه الافتراضية التى انتقلت للواقع فى الثمانى لوحات وهى تعبر عن الواقع «أبيض وأسود»، وفضلت أن تظل هكذا مليئة بالشعور الذى عشته فى التحرير.؟ الونس والدفء العائلى فى بيت العيلة للسماحى بعين فنان يبحث عن الدفء العائلى والحميمية يقدم الفنان التشكيلى الشاب خالد السماحى معرضه الجديد «بيت العيلة» بقاعة دروب بجاردن سيتى الذى يقدم فيه ما يقرب من 30 لوحة فنية متنوعة الأحجام مرسوم أغلبها بخامة الزيت مع خامات أخرى ويرصد فيها ملامح ومشاهدات من داخل البيت المصرى والدفء العائلى الموجود بين أفراد الأسرة، فنجده يركز على تفاصيل صغيرة تعيد للبيت المصرى حميميته، فالأم تجهز أولادها قبل الذهاب للمدرسة وتراقبهم أثناء مذاكرة دروسهم وهناك لوحات أخرى معبرة للأم التى تستمع لابنتها وهى تعزف الموسيقى وعلاقة الأم بأبنائها من خلال تركيزه على الأم التى تمشط شعر ابنتها وذكريات الجدة التى تستعيد ذكرياتها، ويستغل الفنان الشاب خالد السماحى هذه التيمة التى يستفيد فيها من إضاءة الظل داخل جدران منزله ويعتنى ببعض التفاصيل كالرسومات على سجادة الحجرة وستائرها. ورغم أن الفنان تأثر ببعض الفنانين العالميين من أمثال رمبرانت ومانيه وفرمير الذين عبروا عن نفس الفكرة إلا أنه يحسب له قدرته على التركيز على تفاصيل ينفرد بها البيت المصرى. ويذكر أن الفنان خالد السماحى من مواليد عام 1971 وهو خريج فنون جميلة وقدم من قبل حوالى عشرين معرضا خاصا، بالإضافة إلى مشاركته فى عشرات المعارض الجماعية وله مقتنيات فى متحف الفن الحديث واتحاد الكتاب ولدى أفراد فى مصر وخارجها.؟ «هنا القاهرة» تاريخ المدينة باللون والرسم يحسد الناس الفنان الطبيب فريد فاضل لسرعته وقدرته على إقامة أكثر من معرض فى العام الواحد، وهذا الأسبوع يفتتح له عماد أبوغازى وزير الثقافة معرضه الجديد «هنا القاهرة» بقاعة بيكاسو والذى يستمر حتى 10 مايو المقبل. وبأسلوبه المعروف به يقدم فاضل خمسين عملا فنيا بالألوان الزيتية والمائية تستلهم روح مدينة القاهرة منذ إنشائها وحتى الآن بكل جمالياتها ومتناقضاتها، ويسترسل الفنان فى وصف العاصمة التى تجمع فى شوارعها وحواريها حكايات لا نهاية لها منذ تأسيس مدينة منف ثم الفسطاط والقطائع والعسكر ثم قاهرة المعز حتى ثورة التحرير. ويقول الفنان فريد فاضل إنه قسم لوحات المعرض إلى أربعة أقسام رئيسية، أولها القاهرة زمان بجوامعها وكنائسها ومظاهر الحياة فيها، وثانيها القاهرة مدينة الحب والسلام وتعانق الأديان وثالثها القاهرة التى لا نراها بوضوح دائما على الرغم من وجودها الدائم على مرمى البصر من خلال مجموعة لوحات تبرز جماليات الحياة اليومية. وأضاف أن الجزء الرابع من المعرض هو الأهم ويعبر فيه الفنان عن قاهرة ثورة شباب التحرير التى تشكل مصر المستقبل، وفيها لوحات تمثل مصر الأم وهى تراقب القوات المسلحة التى تحمى الثورة الجديدة ولوحات أخرى لشباب التحرير وهم يلوحون بعلم مصر احتفالا بنجاح الثورة، بالإضافة إلى لوحات بانورامية لمدينة القاهرة تعلوها قلعة صلاح الدين وترفرف فى سمائها غية حمام احتفالا بنسمات الحرية والكرامة. أخبار ووجوه قاعة المشربية بوسط البلد تقدم حاليا معرضا فنيا للفنان العالمى خافيير بويجمارتى بعنوان «لاسلكى» وفيه يقدم مجموعة من اللوحات التى تنتصر للثورة المصرية فى مواجهة الظلم والطغيان. الفنانة التشكيلية الكبيرة مرفت رفعت تقدم معرضها الجديد بقاعة سلامة بالمهندسين بعنوان «سر الغريب» وفيه ترصد مجموعة من المشاهدات والملامح التى تعتري الإنسان المعاصر فى مواجهة التغيرات السياسية والاجتماعية التى تحيط به. مجموعة من الأفلام القصيرة عن الفنانين العالميين فان جوخ وجوجان ورمبرانت وديجا يقدمها النشاط الثقافى لقصر الفنون بالأوبرا خلال شهر مايو المقبل. مجموعة منتقاة من أعمال الفنان إبراهيم الطنبولى قدمها فى معرضه الأخير بقاعة إيزيس بمركز محمود مختار الثقافى، وضمت أعمالا تصويرية ونحتية نفذها الفنان عبر مسيرته الفنية وتعد بانوراما شاملة لمخزون الفنان الإبداعى بشخوصه العفوية المليئة بالمشاعر التى تتسم بالأصالة والهوية. مائة فنان من ذوى الاحتياجات الخاصة شاركوا بأكثر من مائتى عمل فنى فى مجالات الرسم والتصوير والزخرفة والحفر فى الدورة الثالثة للصالون الفنى الخاص التى عقدت بمركز سعد زغلول الثقافى بحضور وزير الثقافة ورئيس قطاع الفنون التشكيلية، وتم خلال الدورة توزيع 50 جائزة على الفائزين.