يوتوبيا تلك المدينة الفاضلة التى حلم بها أفلاطون وتمناها كل العاشقين للمثالية والسعى إلى الكمال.. وأنا منهم . إلا أن هناك أشياء دائما تحول بين ما تحلم به وأرض الواقع ..!!! وأسندت ظهرى وأطحت برأسى للوراء مفكرة ومتسائلة: يا ترى من المسئول عن الإحالة بيننا وبين اليوتوبيا ...؟؟!!! ولم أجد إجابة فقررت أن أهرب من واقعى بكتابه فيلم يكون بطله أحد تلك الوجوه التى كانت ترتص وتملى علينا أوامرها وقوانينها غير عابئين بنا إلا أننى احترت من أين أبدأ؟ ففساد الكثير منهم أزعجنى إضافة إلى أنهم أصحاب نفوذ ومخالب وقررت أن أبتعد عنهم طالبة السلامة .... إذا فليكن صاحب عمارة غش فى الأساسات وبنى خمسة أدوار فى غفلة من القانون وتقع العمارة بكل من فيها ويكون هو أحد المعطلين لليوتوبيا إلا أننى توقفت لأنها قصة مكررة وكتبت أكثر من مرة ... إذا فليكن ذلك الورع التقى الذى تحول 180 درجة فى عشية ليل وضحاه وحول حياتنا إلى جحيم وقيود بلا أى سند إلا أننى ارتعبت فقد علمت أنه انضم لإحدى الجماعات التى لاترحم وبداية الحوار معها تكفير ولا مانع من حل دمى .... إذا فليكن أحد الشباب الثائر الذى تمرد على الأوضاع وقرر أن يغيرحياته وحياة من حوله ويعلن كل ما يتمناه بصوت عال وأعجبنى هذا المثل إلا أننى تراجعت لأننى لا أعرف إلى أى مجموعة وتيار ينتمى فهم مختلفون وآثرت السلامة لأنهم منتشرون فى الفضائيات وكلامهم مسموع وسأتهم بسيل لاينقطع بدءا من الخيانة والله أعلم إلى أين سينتهى بى المطاف خاصة أن الكل يريد أن يرضيهم .. وتركت القلم فلم أكن أعرف أن كتابة فيلم واختيار بطل حال دون الوصول لليوتوبيا صعب إلى هذا الحد ....!!؟؟ إذا من هو المسئول عن هذا الغلاء والفساد والمحسوبية والقنوات التى تبث السم والمغرضة ومن وراء تلك الأفكار الهدامة.. والأزمة الطائفية وتأخر التعليم وفساد الذمم إذا لم يكن صاحب القرار ولا ذلك الشيخ ولا منفذ القانون من إذا المسئول؟ وأخيرا وبعد عصر وحصر أفكارى عرفت من المسئول عن فساد دولة بأكملها واندهشت كيف تاه عن ذهنى ذلك الفاسد الذى اغتنى من دمائنا وخرب جيلا بأكمله إنه لا أحد غيره أنه عم شرف حارس الأرض المجاورة لنا وزوجته الخبيثة مسعدة إنهما وراء كل المصائب والفساد الذى نعانى منه وستظل أجيال تدفع ثمن فساده وأعجبتنى الفكرة واختيارى المثالى لهذا البطل فعم شرف لا أحد يعرفه ولا سطوة له ولن يخبره أحد وسيكون كبش فداء لكل صور الفساد إضافة إلى أنه ربما سيحقق اليوتوبيا التى ظللت أنا وغيرى نحلم بها إلا أننا لم نكن مستعدين لأن نكون كبش فداء.
وأمسكت القلم وعدت للكتابة وحمدت الله على أن اليوتوبيا لم تكن وهما بل حقيقة ممكن أن تتحقق لولا وجود عم شرف الخبيث و زوجته اللئيمة.