لم يكن هدف شباب الثورة هو إسقاط النظام السابق فقط بل كان يشمل عدة أهداف أخرى أهمها النهوض بمصر لذلك نشأت جمعية شباب مصر للتطوير حيث اتخذوا منهجاً مختلفاً من خلال خدمة أسر الشهداء وتسليط الضوء عليهم حتى لا يضيع دم هؤلاء الشباب الذين ضحوا من أجل مستقبل مصر ونهضتها هدراً لذلك قامت «صباح الخير» بتسليط الضوء على هؤلاء الشباب.. الأسبوع الماضى أثناء إعدادهم لمعرض خاص بأرشيف الثورة وهذا الأسبوع نستعرض جهودهم فى دعم أسرالشهداء والمصابين حيث استطاعوا الحصول على وعد بتخصيص 8 أفدنة من محافظ حلوان اللواء قدرى أبو حسين لإقامة المعرض. وبدأ الحديث محمد على - 25 سنة - أعمال حرة: يحركنا كل من يحاول القفز على أكتاف الثورة، فى البداية كنا مهمومين بظهور أرشيف للثورة ولكن بحمد الله نجحنا فى هذه الخطوة الأولى ولكن الآن أصبح شغلنا الشاغل هو أسر الشهداء التى راح أولادها ضحية للنظام الفاسد فإذا كنا كرمنا هؤلاء الشهداء بفكرة النصب التذكارى فى ميدان التحرير فهؤلاء الأسر أيضاً لهم علينا حق فبدأنا نجمع بعض النقود بقدر المستطاع من كل واحد منا ونشترى بعض الهدايا الرمزية لنجعلهم يشعرون أيضاً أننا أبناؤهم ودم هؤلاء الشهداء لن يضيع فنحن لن نزور هذه الأسر فى القاهرة فقط بل ذهبنا إلى محافظات كثيرة أولها محافظة أسيوط التى شهدت الآلاف من الشهداء مروراً بمحافظة المنصورة ومازلنا نزور العديد من المحافظات وخلال جولتنا شعرنا أن هؤلاء الأهالى ليسوا بحاجة إلى نقود تعوضهم عما فقدوه بل أنهم يحتاجون أبناء دائمى السؤال عنهم لذلك قررنا القيام باحتفالية خاصة فى عيد الأم لهؤلاء الأمهات ولكن أيضاً ما يعوقنا توفير المكان ولكن بدأنا نفكر فى عمل مبنى خشبى كبير نحن نصنعه بأيدينا فى منطقة أشبه بالصحراء ونوفر لهم سيارات خاصة بالجمعية لنقلهم ثم عودتهم مرة أخرى لمنازلهم. وأكد محمد أن من الصعب أن نقول إنهم شهداء 25 يناير فقط بل إنهم شهداء الثورة لأنه إلى آخر يوم فى الثورة كان يستشهد الكثير والكثير. أما آيات فتحى نمر - 22 سنة - فتقول: كان ضميرنا كشباب ثورة 25 يناير يحتم علينا رد الجميل للشهداء الذين دفعوا بأرواحهم ثمناً لحريتنا ومن أجل أن نعيش مرفوعى لرأس فذهبنا لأسر هؤلاء الشهداء ومن خلال هذه الزيارات لاحظنا إجماع هؤلاء الأهالى بأن نعطى لهم الفرصة ليكملوا ما بدأه أبناؤهم لتطوير بلدهم وعرضوا علينا أن ينضموا كأعضاء فى الجمعية ليساعدونا فى استكمال مشروعنا «مصر المتطورة» وبالفعل انضم لنا حوالى 10 أسر من محافظات مختلفة وبدأنا بتوزيع المهام على كل منهم فى المحافظة التى ينتمون لها وليس فقط مهمة نظافة شوارع مصر بل تطرقنا إلى البحث عن مصابى الثورة لأنهم توجهوا لنا بالحديث عن مصابين يمرون بحالات حرجة وبعض المستشفيات فى بعض المحافظات ليس لديها الإمكانيات الكافية وغيرها من المساعدات. واختتمت آيات حديثها من خلال هذه التجربة وجدت أنه مهما تعرضت بلدنا للعديد من الجرائم فسوف تظل بخير. وفى النهاية أكد إسلام بريقع - 23 سنة - بكالوريوس خدمة اجتماعية إننا نتمنى أن نبدأ بحل مشاكلنا الاجتماعية والاقتصادية ونبعد كثيراً عن المشاكل التى يمكن حلها على المدى البعيد. فنحن نريد أن يصل صوتنا لكل ركن فى الشارع المصرى ونصبح قدوة يحتذون بها فى كيفية السير فى الطريق الصحيح وحتى لا يقفوا تأييداً لتصفية الحسابات الشخصية. فزيارة أسر الشهداء لم تنته بعد لأن هناك كثيراً من الشهداء لا أحد يعلم عنهم شيئا فى محافظات مختلفة فهى مجرد بداية حتى يتم تكريمهم جميعاً فى احتفالية عيد الأم التى تقوم بها الجمعية.