إيرادات قياسية يتوقع ان تحققها الحديقة النباتية خلال عيد الفطر المبارك في ظل الإقبال الشديد عليها من الزوار والسياح الأجانب والرحلات الداخلية باعتبارها أحد المعالم السياحية المهمة بأسوان خاصة مع احتوائها علي 380 نوعًا نادرًا من النباتات الاستوائية والمعتدلة. هذا ما أكده المهندس الأمين محمد مدير عام الحديقة بعد الانتهاء من توسعة مراسي الحديقة وتطوير مرافقها الحيوية من مياه شرب وصرف صحي وكهرباء، بجانب زيادة مساحات المسطح الأخضر مع تحديد ممرات المشاة وزيادة المقاعد الخشبية والبرجولات المخصصة للزوار والتنسيق مع أجهزة المسطحات المائية والحماية المدنية لمراقبة الرحلات النيلية خاصة بالمرسي الخاص بها بما يتناسب مع موقع الحديقة الحضاري والسياحي لخدمة أكثر من 500 ألف زائر أجنبي ومصري سنوياً. وقال «محمد» إن الحديقة النباتية مازالت تحتفظ برونقها التاريخي الذي يعود إلي أكثر من 100 عام فهي عبارة عن حديقة في نيل أسوان تحيطها مياه النيل من كل الجهات وتكونت من رسوب الطمي الموجود في مجري النيل وتصل مساحتها الي 17 فداناً وتم ضم إليها 3 أفدنة جديدة لمزرعة أبحاث البط وتقسيمها الي 27 حوضاً بكل حوض مجموعة متنوعة من الأشجار والشجيرات والنخيل والنباتات الاستوائية. وأشار مدير الحديقة إلي أن المشايات والممرات يكسوها الجرانيت الوردي الأسواني الذي يرسم لوحة فنية رائعة مع النخيل الملوكي الشاهق بلونه الأبيض الرخامي علي الجانبين لجذب أنظار الزائرين. ولفت الي أن وزارة الزراعة اتخذت حالياً مركزاً لإجراء الأبحاث والتجارب الزراعية علي نباتات المناطق الاستوائية تحت إشراف معهد بحوث البساتين الذي يتبع مركز البحوث الزراعية لوزارة الزراعة وتضم الحديقة أيضاً متحفاً للأحياء النباتية والمائية بمجموعة نادرة. وأضاف «محمد» أن الحديقة تعتبر مؤسسة علمية نباتية لما تضمه من مجموعات نباتية متعددة ومتنوعة من النباتات الاستوائية وشبه الاستوائية، لذا فإنها تعتبر من أهم المراكز البحثية في مصر وواحدة من أندر الحدائق النباتية بالعالم.