الانتخابات البرلمانية في دائرة تمي الأمديد بمحافظة الدقهلية تختلف عن سابقاتها، فهي الأسخن والأشرس حيث يتنافس علي مقعديها أكثر من 22 مرشحا من بينهم وفديان وسيدتان علي مقعد "كوتة " المرأة ولم تحسم المحظورة موقفها حتي الآن. وما يزيد من سخونة الانتخابات دخول الوجوه الجديدة التي تعتمد علي سلطة المال للمنافسة في مواجهة أصحاب الخبرات السياسية الذين يمتلكون القاعدة الشعبية التي تؤهلهم للمشاركة البرلمانية بظهورهم الدائم والمستمر بين المواطنين. فمن المؤكد أن أبناء الدائرة سيفكرون ألف مرة قبل اختيار مرشحهم فقد تعلموا الدرس ولن يلدغوا من الجحر مرتين بعدما اختاروا من أغراهم بالمال في الدورة الماضية ثم اختفي النائبان وظلت الدائرة بلا نواب طوال السنوات الخمس الماضية. النائب السابق محمد عبد المعطي عضو الأمانة العامة للحزب الوطني يسعي لاستعادة مقعد الفئات ليواصل تقديم خدماته التي لم تتوقف لأبناء الدائرة فهو يخوض الانتخابات مستندا إلي رصيده من الخدمات التي حققها ومن بينها 30 مليون جنيه لرصف الطرق العامة و60 مليونا لقطاع الصحة ما بين إنشاء مستشفي تمي الأمديد المركزي الذي لم يكتمل لعدم اهتمام النائبين الحاليين به فضلا عن مستشفيات تاج العز والحصاينة وبرقين والمقاطعة و 11 وحدة صحية فضلا عن مستشفي للتأمين الصحي. كما تمكن أيضا من الحصول علي دعم لقطاع التعليم ب 26 مليون جنيه لإنشاء مدارس وأسوار لمدارس الدائرة وإنشاء أول مدرسة تجريبية للغات وتقديم دعم للطالبات بالمدن الجامعية علاوة علي 15 مليون جنيه دعماً لمراكز الشباب وإنشاء استاد رياضي ومنطقة قوي عاملة وإدارة للري والصرف وأخري للتأمينات ونقابة للمعلمين وتوسعات كاملة لشبكة الاتصالات وتغيير السنترالات وإنشاء محطات للصرف الصحي لاستيعاب قري العميد وأبو الصير والربع والبيضاء والسمارة وأبو داود وصدقا. ويراهن محمد عبد المعطي ابن قرية السمارة علي فئات المجتمع بجميع مستوياتهم ويخاطب الفلاحين والعمال والمحامين والأطباء فضلا عن المعلمين الذين تبني تعديل الكادر الخاص بهم. عبد المعطي يوجه رسائل للفئات المختلفة لتقييم السنوات الخمس الماضية وما حدث في انتخابات 2005 واصفا ماحدث فيها بالمتاجرة الكاذبة وطمس الحقائق والسعي وراء السراب مما نتج عنه حرمان الدائرة من جهود من كانوا يعملون حتي توقفت كل المشروعات وتبددت كل الآمال لتحقيق أي جديد. ويخوض المنافسة أيضا علي مقعد الفئات النائب الحالي مصطفي الجندي مرشح حزب الوفد الذي انشغل عن أبناء الدائرة باستثماراته في دول أفريقيا. ويشعل المنافسة حسام محمد المسري ابن النائب الأسبق مستندا إلي رصيد والده لدي الناخبين وقوة رأس المال. بينما يتنافس علي مقعد الفئات لأول مرة د. إسلام أبو النجا الاستاذ بكلية الهندسة ود. يحيي عطية سليمان مستشار لجنة التعليم والمهندس السيد ناجي المدير السابق لمديرية الري بالدقهلية والمهندس محمد عبد الهادي شقيق رئيس حزب "شباب مصر" ومرشح الحزب وعاطف عسكر نائب رئيس تحرير مجلة المصور وثروت الغندور وحسن منصور وأحمد عطالله وأخيرا د. محمد الشافعي الاستاذ بكلية طب المنصورة الذي خسر الانتخابات الماضية. أما في مقعد العمال فيأتي أسامة عبد العاطي الأوفر حظا للفوز مستندا إلي الدور الاجتماعي والخدمي الذي يقدمه والده لأبناء الدائرة حيث تقدم الجمعية الخيرية التي يشرف عليها دعمًا ماديا وعينيا للفقراء والأيتام والأرامل والمطلقات فضلا عن إنشاء جناح كامل بمستشفي المقاطعة المركزي وتبرع بقطعة أرض لإقامة معهد لدراسات علوم القرآن ومدرسة للغات والمساهمة في إنشاء العديد من المساجد. ويعتمد برنامجه الانتخابي علي إيجاد فرص عمل للشباب من خلال المشروعات الصغيرة واستيعاب طاقات الشباب الرياضية والثقافية والمساهمة الجادة في إيجاد مسكن ملائم لكل شاب لا سيما المقبلين علي الزواج استنادا إلي الدور الرائد للجمعيات الأهلية. النائب الحالي السيد سلامة مازال يدرس خوض المعركة في ظل الاتجاهات الجديدة للناخبين ويتنافس أيضا السيد شحاتة خليفة ومحمد كمال هيكل ومصطفي الشربيني وحسين كامل إبراهيم وأنور رياض وأحمد الحداد وسامي عوض جاد الحق ومحمد محمود رشاد وأخيرا سمير سرحان مرشح حزب الوفد. أما مقعد "كوتة" المرأة فتتنافس عليه مرشحتان د. دعاء علي إبراهيم وفتنة فرحات.