أحكام رادعة ضد خلية حزب الله الإرهابية

بعد أشهر من التحقيقات والمحاكمات، قطع المستشار عادل عبدالسلام جمعة رئيس محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، لحظات الصمت والترقب التي سادت قاعة المحكمة صباح أمس، ليعلن الحكم في قضية خلية حزب الله الإرهابية، بأحكام شملت 26 متهمًا منهم 4 هاربين، تراوحت بين 6 أشهر والمؤبد 25 عامًا، وطالت لبنانيين و5 فلسطينيين وسودانيا و18 مصريا.
اعتبرت المحكمة في حيثيات حكمها أن حزب الله اللبناني، عمد إلي ضرب اقتصاد مصر وتمزيق أوصال شعبها.
وقالت المحكمة إن جمع المعلومات عن قري ومدن وطرق محافظتي جنوب وشمال سيناء، وتصنيع العبوات المتفجرة، ومراقبة السفن العابرة بقناة السويس، لا يمكن أن يكون له صلة بدعم المقاومة الفلسطينية كما زعم أعضاء التنظيم.
وعاقبت المحكمة كلاً من محمد قبلان زعيم الخلية وسالم عايد حمدان ومدحت السيد حسنين بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا، ومحمد يوسف منصور وشهرته سامي شهاب وناصر خليل أبوعمرة ونمر فهمي الطويل بالسجن المشدد لمدة 15 عاما.
كما عاقبت إيهاب السيد محمد موسي ونصار جبريل عبداللطيف وحسن السيد المنخلي وعادل سلمان موسي أبوعمر ومحمد علي وفا ومسلم إسماعيل مسلم ومحمد عبدالفتاح مصطفي وإيهاب عبدالهادي القليوبي وخاطر عبدالله النور وإبراهيم عصام سعد وهاني السيد مطلق ومسعد عبدالرحمن محمد وإيهاب أحمد حسن إسماعيل وشاهين محمد شاهين وحسين محمد حسين خليفة وأيمن مصطفي خليل شتا بالسجن المشدد 10 سنوات.
وأمرت بالحبس مع الشغل لمدة سنة وتغريمه 100 ألف جنيه وسلمان كامل حمدان بالسجن لمدة 7 سنوات وأحمد الحسيني حمدان بالسجن 5 سنوات ونضال فتحي حسن بالحبس 3 سنوات وتغريمه 5 آلاف جنيه ومحمد رمضان عبدالرءوف بالحبس لمدة 6 أشهر.
وأمرت المحكمة بمصادرة المضبوطات وإلزام جميع المتهمين عدا الخامس والعشرين بالمصاريف الجنائية، كما رفضت قبول الدعوي المدنية وإلزام رافعها بالمصروفات.
قالت المحكمة: إنها استعرضت أوراق الدعوي ومستنداتها وتحقيقات النيابة العامة كاملة واعترافات المتهمين، وأنها رأت أن حزب الله اللبناني اقترف أفعالاً مجرمة بواسطة ممثليه المتهمين الأول رئيس ما يسمي بقسم مصر لوحدة دول الطوق التابع لهذا الحزب ومساعده المتهم الثاني سامي شهاب.
وتساءلت المحكمة: المتهمون زعموا أن القصد من وراء تحركاتهم كان دعم المقاومة الفلسطينية، فهل كان ذلك الدعم من خلال جمع معلومات عن القري والمدن والطرق الرئيسية بمحافظتي شمال وجنوب سيناء وهل يشمل هذا الدعم رصد وتحديد الأفواج السياحية المترددة علي مناطق جنوب سيناء؟
وقالت: هل يشمل أيضا دعم المقاومة الفلسطينية استئجار بعض العقارات المطلة علي المجري الملاحي لقناة السويس لاستغلالها لرصد السفن العابرة للقناة، وهل دعم المقاومة الفلسطينية يكون بتصنيع عبوات متفجرة والاحتفاظ بها في مسكن المتهم سالم عايش بمحافظة شمال سيناء؟ واعتبرت المحكمة أن «حزب الله» كان غرضه ضرب اقتصاد مصر وتمزيق أوصال شعبها واستمالة باقي المتهمين الذين قادتهم الخيانة وحب المال لسلوك طريق الجريمة بتشجيع وتحريض وتمويل هذا الحزب بعد أن أحبطوا من الأمن الذي تنعم به مصر ونسوا أن مصر يحميها رجال مخلصون عاهدوا الله وشعبها علي حماية الوطن من أي عابث يحاول المساس بأمنها ممثلين في جهاز أمنها القومي ورجال مباحث أمن الدولة.