رغم تنفيذ عدة برامج وتشكيل العديد من اللجان بهدف القضاء علي "اطفال الشوارع" إلا ان الظاهرة لا تزال تفرض نفسها علي "عروس البحر" في ظل انتشار هؤلاء الاطفال وزيادة اعدادهم يوماً تلو الاخر ليستغلهم الخارجون عن القانون في ترويج المخدرات والتسول. أماني السيد "محامية" تقول ان الظاهرة تنتشر بالرغم مما يتم من محاولات للقضاء عليها منذ عدة سنوات لافتة الي ان هؤلاء الاطفال باتوا يمثلون خطورة شديدة علي المجتمع خاصة بعد ان اصبحوا يتركزون في مناطق عديدة ومنها محطتي مصر والرمل. ومن جانبه اكد العقيد عادل إسماعيل مدير مباحث رعاية الأحداث ان تجار المخدرات يستخدمون هؤلاء الاطفال لترويج وتوزيع المواد المخدرة موضحاً انه يوجد تنسيق بين مباحث الاحداث والتضامن الاجتماعي والجمعيات قبل التعامل مع اطفال الشوارع حيث يتم احتجازهم بعيداً في اقسام الشرطة بعيداً عن المجرمين والمسجلين. وأشار الدكتور محمد الحلواني وكيل وزارة التضامن الاجتماعي إلي ان الإسكندرية اول محافظة بدأت تطبق برنامج الاطفال المعرضين للخطر منذ خمس سنوات عن طريق عدد من الجمعيات ثم انتشر البرنامج في جميع الاحياء بدعم من اليونسيف مشيرا الي انه تم تشكيل لجنة فرعية من كل حي تضم مسئولي التضامن الاجتماعي والصحة والتعليم والشباب والقوي العاملة للاشراف علي تنفيذ البرنامج. فيما قرر اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية تشكيل لجنة عليا تضم جميع لجان المتابعة الفرعية للنزول الي المناطق العشوائية ورصد حالات التسرب من التعليم وتلقي البلاغات من شرطة الاحداث او نجدة الطفل. واشار محمد السيد ابو العزم مدير عام بمديرية التضامن الاجتماعي الي ان 75% من الاطفال المتسولين بالاسكندرية نازحين من المحافظات الاخري لافتا الي وجود 44 دار ايواء 11 داراً لكبار السن من المتسولين و 33 دور حضانة إيوائية للاطفال من سن يوم حتي ستة أعوام ومن 6 سنوات حتي 15 سنة لافتاً الي انه يتم تصنيفهم من خلال محاضرة الشرطة من ايتام ومجهولي النسب.