أعلنت فرنسا أنها ستطالب الاتحاد الاوروبي بتقديم مساعدات مالية لها من ميزانية التضامن لمساعدتها علي مواجهة آثار إعصار "زينتيا" الاعنف منذ عام 1999 . وفي هذا الاطار، سافر بيير لولوش وزير الدولة الفرنسي للشئون الأوروبية أمس إلي بروكسل للقاء يوهانس هاهن المفوض الاوروبي للسياسة الإقليمية لتقديم تقرير مبدئي للمفوضية الأوروبية عن الخسائر التي خلفتها العاصفة، كما سيطالب الاتحاد الاوروبي بتقديم مساعدات من أموال ميزانية التضامن. كما توجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الداخلية بريس اورتفو أمس إلي المواقع المتضررة في شارونت-ماريتيم وفينديه غرب البلاد لتقييم الخسائر التي وقعت والبدء في تحديد أفضل السبل لتقديم الدعم المطلوب لسكان هذه المناطق. كانت الرياح القوية والأمطار وحركة المد قد أدت إلي وقوع فيضانات وسقوط أشجار وانهيار أسقف بعض المنازل وانقطاع التيار الكهربائي عن حوالي مليون منزل وإلغاء عدد من الرحلات الجوية وقطع للعديد من الطرق السريعة وتأخير عدد من القطارات. وفي ألمانيا، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم جراء عاصفة "أكسينسيا" وأدت إلي إغلاق شبكة السكك الحديدية حيث كانت ولايات هيسين وشمال الراين فيستفالين الأكثر تأثرا بسبب هذه العاصفة وسيطرت حالة الطواريء علي حركة القطارات. وفي شيلي، سجلت هزة ارتدادية بقوة 6,2 درجة في وسط شيلي مساء أمس الأول بعد الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد السبت الماضي. وبدأ مئات من ضباط الجيش أمس الأول السيطرة علي المدينة الجنوبية وقال مجند لوكالة الأنباء الألمانية إن نحو 600 عسكري وصلوا إلي المدينة . كما فرضت السلطات حظر تجول مساء أمس الأول في مدينة كونسيبسيون الأكثر تضررا من الزلزال والتي شهدت عمليات نهب خلال النهار. ودخل حظر التجول الذي اعلنته السلطات العسكرية المحلية عبر مكبرات الصوت حيز التنفيذ منتصف ليل الاحد واستمر بضع ساعات حتي السادسة من صباح أمس. من جهة أخري، اقر مسئول ياباني في وكالة الأرصاد الجوية أمس بأن السلطات الحكومية ربما تكون بالغت عندما اطلقت الانذار الاقصي من وقوع تسونامي للمرة الاولي منذ 15 عاما وأمرت بإجلاء اكثر من نصف مليون شخص من سواحل المحيط الهادئ. واطلقت السلطات فجر الاحد انذارا "خطيرا" بوقوع تسونامي وهو الاعلي درجة في ثلاث مناطق في شمال اليابان تحسبًا لمد بحري يمكن ان يصل الي ارتفاع ثلاثة امتار نتيجة الزلزال العنيف الذي ضرب تشيلي.