طغي الجدل حول اسلوب معالجة فرنسا لقضية »الغجر« ذوي الاصول الرومانية والبلغارية علي اعمال قمة اوروبية عقدت امس في العاصمة البلجيكية بروكسل. ولم تكن قضية »الغجر« مدرجة في الاساس علي جدول اعمال قمة قادة الدول السبع والعشرين في الاتحاد الاوروبي الذي تضمن عددا من القضايا الكبري بينها تعزيز العلاقات مع الشركاء الاستراتيجيين للاتحاد كالولايات المتحدة والصين والهند والبرازيل. ووعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشرح موقف بلاده من قضية الغجر بعد ان اعرب عن غضبه ازاء الانتقادات اللاذعة التي وجهتها المفوضة الاوروبية لشئون العدل »فيفيان ريدينج« والتي قارنت فيها بين سياسة فرنسا لترحيل الغجر وماحدث من ترحيلات خلال الحرب العالمية الثانية. وقال ساركوزي خلال اجتماع مع عدد من اعضاء مجلس الشيوخ عن حزبه قبيل توجهه لبروكسل انه من المشين ان تعبر المفوضة الاوربية بهذه الطريقة عن موقف فرنسا واضاف انه يقترح علي ريدينج استضافة الغجر في بلدها لوكسمبورج . وقال وزير الشئون الاوروبية الفرنسي ان منح الغجر تذكرة طائرة او قطار لايقارن بقطارات الموت وحجرات الغاز خلال الحرب العالمية الثانية. وقد اعربت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن انتقادها لتعليقات المفوضة الاوروبية وقالت انها تعتبر ان نبرة تصريحات »ريدينج« وبخاصة المقارنات التاريخية غير مناسبة. وفي مواجهة الانتقادات لتصريحاتها سعت المفوضة الاوروبية التي كانت قد هددت باتخاذ اجراء قانوني ضد فرنسا الي تهدئة الموقف قائلة انها لم تكن تقصد اية مقارنة وانها دافعت عن المباديء والقيم التي قام عليها الاتحاد الاوروبي. وكانت فرنسا قد كثفت عمليات ترحيل »غجر الروما« هذا الصيف وقدمت حافزا ماليا لهم لمغادرة البلاد في اطار مبادرة الرئيس والقضاء علي الجريمة.وبلغ عدد »الغجر« الذين تم ترحيلهم منذ بداية العام الي اكثر من 8 آلاف شخص.