44 عاماً قضتها سيناء ودموعها تتساقط علي وجنتيها تنتظر رمالها الذهبية قطرات عرق شباب النيل تلقح أرضها الخصبة فتنجب الخير لمصر كلها، صباح الخامس من يونيو 1967 استيقظت أرض الفيروز علي رائحة نتنة وأقدام نجسة تدنس طهارتها صرخت عندما اختطفها الصهاينة ، لتظل في الأسر 6 سنوات، كان عزاؤها بكاء الأم عليها وما يؤنس وحشتها من شهداء تحتضنهم أرضها، وسباق رجال شجعان الزمن لتحريرها.. وقد كان، ففي الثانية من ظهر السادس من أكتوبر، العاشر من رمضان زئر أسود مصر وتعالي أزيز الطائرات المقاتلة، وهدير المدافع التي دقت حصون العدو فارتعدت فرائسه، اختبأ اليهود في جحورهم، بينما تعصر سيناء جثثهم تارة وترقص بها رقصة النصر تارة أخري، فلم تمنعهم حصونهم ولا خط بارليف المنيع ولا حممه من مصيرهم المحتوم، يومها اغتسلت سيناء بدماء الشهداء فاستعادت طهارتها ونقاءها، منذ ذلك الحين ولا تزال تنتظر مع اطلالة كل فجر جديد من يحمل لها البشري، كثيراً ما ابتلعت رمالها صفحات جرائد تحمل الوعود بيوم تخضر فيه، فما تلبث أن تكتشف أنها مجرد أضغاث أحلام مسئولين، رحل بطل التحرر، غادر السادات دنيانا، وجاء مبارك، وطال الانتظار مع ميلاد كل فجر جديد وغروب شمس تموت الأيام تتراص فإذا هي سنوات امتدت إلي 30 عاماً من التحرير في انتظار التعمير، في انتظار البشارة. رحل مبارك ونظامه غير مأسوف عليهم تلاحقهم تهمة الخيانة العظمي في حق مصر بهجر سيناء مع سبق الإصرار والترصد، اليوم أرض الأنبياء ومهبط الرسالات تشتم رائحة جيل ثورة 25 يناير تنتظر أن تدفع به حكومته الجديدة في أحضانها، فهاهي سيناء تشتاق لحضن مصر الذي لم تسمع عنه سوي في أغاني عبدالحليم حافظ الذي كان يشدوا " بالأحضان يا حبيبتي يا سينا" في كل ذكري سنوية للتحرير بينما الجفاء والحرمان يزدادان، فهل آن الأوان أن تشعر أرض الفيروز بدفء أحضان مصر أحضان التعمير؟ في الذكري الثلاثين للاحتفال بمعركة الكرامة قررت «روزاليوسف» أن تنكئ الجراح وتتلمس مواضع الألم، بحثاً عن تشخيص للأورام التي أصابت الجسد، فهناك علي أرضها سعت خلايا تكفيرية للنمو، وعدد من أبنائها تطاردهم أحكام النظام البائد، ويعتصر قلوب عدد ليس بقليل شعور بالحرمان ونقص الخدمات والبطالة، والتخوين والمنع من حقوق التملك، فيما تكاثرت في الجسد ثقوب الأنفاق، واستبعد البعض أشجار التين والزيتون ليزرع الخشخاش والأفيون، وهناك من رأي أن تجارة السلاح أكثر ربحاً من الفيروز والأحجار الكريمة فحولها لسوق سلاح. شبه جزيرة سيناء معبر آسيا لإفريقيا، سدس مساحة مصر، بها مقومات دولة، حيث الشواطئ الساحرة، والصحاري المبهرة ، وطريق العائلة المقدسة، والصخرة المعلقة، ودير سانت كاترين، وعيون موسي، وثروات نفطية ومعدنية، وأراض زراعية خصبة ومنافذ مائية ومياه جوفية. فهيا بنا نغوص عبر حلقات في عمق سيناء بين الثروات والمشكلات، روعة المكان وأوجاع الإنسان، بين الواقع والمأمول، نعبر الأنفاق ونكشف أسرارها، ونتسلق الجبال لمحاورة أخطر المطلوبين أمنيا، نقف علي حقيقتهم وما وراءهم من أسرار، نخترق مافيا السلاح، نتعرف علي المصادر والأسعار وطرق التهريب، لنقدم روشتة العلاج. الزمان: الثانية ظهر الأربعاء 3 فبراير 2010 . المكان: بجوار قرية "التلول" علي طريق الإسماعيليةالعريش.. الحدث: ثلاث سيارات دفع رباعي تخرج من عمق الصحراء باتجاه سيارة ترحيلات تقل بداخلها 8 سجناء من مديرية أمن الإسماعيلية إلي مديرية أمن شمال سيناء تمهيداً لمثولهم أمام المحكمة في اليوم التالي.. فجأة تتعالي أصوات الطلقات ويتبادل المهاجمون وقوة شرطة التأمين النيران وتصل الأحداث لذروتها باستشهاد النقيب أحمد حافظ متأثراً بطلق ناري في الرأس والشرطي غريب إسماعيل وإصابة 3 جنود آخرين فيما أسرع أحد المهاجمين بإطلاق النار علي قفل السيارة لإطلاق سراح من بداخلها فيخرج سالم لافي أو« أسد الترابين"أو" أدهم السيناوي"- كما يطلق عليه شباب البدو- مصطحباً معه السجين حسن عبد الفتاح لاشتراكهما معاً في قيد واحد لتسرع بهما إحدي السيارات إلي قلب الصحراء، فيما تعطلت السيارتان الآخريان بفعل الطلقات النارية وأصيب من بهما بإصابات بالغة قبل نجاح الجميع في الهرب.. من ذلك الحين و"سالم لافي" أصبح أشهر المطلوبين أمنياً بسيناء، هارب وسط الصحاري.. فزادت شعبيته وألتف حوله أبناء قبيلته "الترابين" أكبر قبائل سيناء بمنطقة الوسط الموازية للحدود المصرية مع إسرائيل، لشعورهم بتعرضه للظلم، حاولت الشرطة اقتحام مخبأه السري ففاجأت بالتفاف عدد كبير من الصادر بحقهم أحكام غيابية حوله مؤكدين تعرض عدد منهم وإياه للظلم وتلفيق القضايا من قبل بعض قيادات شرطة نظام مبارك وسياساتها الأمنية الخاطئة بحسب رأي المطلوبين. قفز إلي ذهني هذا المشهد كما صورته وسائل الإعلام نقلاً عن وزارة الداخلية، وأنا استقل السيارة" اللاند كروز" ذات الدفع الرباعي التي أقلتني إلي لافي أشهر المطلوبين أمنيا في سيناء، لمكان لا أعلمه حيث كان الاتفاق أن تأتيني سيارة في الرابعة والنصف من عصر السادس والعشرين من شهر رمضان الماضي، لتناول الإفطار معه قبل إجراء الحوار وهو ما كان. أسئلة كثيرة احتلت تفكيري أريد مواجهته بها....وما هي طباع لافي الذي وينظر إليه الكثيرون بإعجاب معتبرين انه رمز للتصدي للظلم . في منطقة بسيطة بالقرب من قرية بغداد بوسط سيناء كان اللقاء مائدة بدوية عامرة ومع أذان المغرب حضر لافي يستقل سيارة دفع رباعي ترافقه أخري يرتدي كاب مموه وتيشيرت وبنطالون أشبه بالزي العسكري.. في وجهه لحية خفيفة أشبه في مظهره بجيفارا، رحب بود وتحدث بصوت منخفض، ملامحه أنه مطمئن النفس والضمير يشدد علي انه ظلم واستهدف لتصديه للظلم وعقب الإفطار سارع بصلاة المغرب ثم عاد لنبدأ الحوار الذي ظل خلاله هادئ الانفعالات.. قال ظلمت ولفقت لي التهم وهربت عندما أقسم مدير الأمن العام بالله أنني سأعتقل بعد انقضاء عقوبتي لفشلهم في تلفيق تهم جديدة لي فكان لابد من الفرار من الظلم.. قبل بدء الحوار قلت أن السبب الرئيسي في مشكلة سيناء ضعف من كان ينوب عنها في مجلس الشعب كيف؟ النائب يمثل الشعب الذي أختاره وبالتالي كان يستوجب علي من يرفع المشكلة طرح حلولها بصفته شخصا معايشا للازمات لكن ما كان يحدث غير ذلك فالنواب لا يدافعون عن حقوق الشعب ولذلك تفاقمت المشكلات. سيناء قبائل والمرشح منها يخضع للتصويت القبلي ألا يحملكم ذلك مسئولية سوء الاختيار؟ من كنا نختاره لا يأتي والانتخابات تزور لصالح مرشح الحزب الوطني الذي يسانده الشيوخ الحكوميون المعينون من قبل أجهزة الأمن كنت قريبا جدا من جهاز الشرطة ويستعينون بك في حل المشكلات كيف تحولت إلي أخطر مطلوب لأجهزة الأمن في سيناء ؟ القصة بدأت بمحضر حرر لي في بداية عام 200 قضية عسكرية تتهمني بتهريب السلاح والمخدرات للجانب مع إسرائيل وإصابة جندي بدون ضبط ولا ارتكاب أي جريمة ولم اعلم بالقضية ألا بعد 6 شهور وصدر ضدي حكم بتأبيده. ما دليل تلفيق القضية؟ كتبوا في المحضر اسمي سالم علي لافي بينما اسمي الحقيقي سالم لافي علي وهذا يكشف أن التحريات أي كلام ويعملوا محضر لأي اسم وخلاص والحكم لم اعلم بيه ألا بعد 6شهور فصدر 2001 وبعد ذلك أتعمل لي محضر حيازة سلاح وذخيرة بدون ترخيص بدون ما يتم ضبطي بأي سلاح وصدر الحكم غيابي ولم اعلم بهذا الحكم إلا بعد عام من صدوره وظلت الملاحقات حتي 2007 وعندما قتلت الشرطة بدويا وأصابت آخر بجوار البغدادية بعد أن ضيقت الشرطة عليهما علي الطريق وهما يستقلان السيارة فانقلبت، أحدهما قتل والآخر حاول الفرار من الشرطة فأطلقوا عليه النار فأصيب في قدمه وذراعه فقام البدو بالتظاهر علي الحدود احتجاجاً علي المعاملة السيئة للشرطة والإفراج عن المعتقلين واتصل بنا مدير الأمن اللواء مختار شعيب وذهبت له أنا وصديقي إبراهيم العرجاني وقال لنا مدير الأمن عاوزين نلم الموضوع وتهدوا الناس وكل طلباتهم سننفذها لهم فأتصل إبراهيم بشقيقه أحمد ومعه مروان وربيع من أبناء قبيلة الترابيين وقال لهم اذهبوا لتهدئة الناس وسنأتي لكم بعد ساعة وقالوا للضابط علي الحدود إنهم مبعوثون من جهة حكومية للتهدئة لكن الضابط اعتدي عليهم وأطلقوا عليهم النار فقتل احمد ومروان وربيع ودفنوهم في مقلب زبالة في الصحراء وهرب الضابط القاتل ومن معه من عساكر. لكنكم في المقابل اختطفتم ضابطا وعددا من الجنود؟ لم نخطفهم فما حدث أن أبناء عمومة الشباب المقتول ذهبوا للانتقام من كل من هم في النقطة من ضباط وجنود فقام بعض البدو بأخذ الضابط والجنود المتبقين في النقطة لحمايتهم من القتل لأنهم ليس لهم ذنب والقاتل ومن معه هربوا وقام مدير الأمن بالاتصال بنا وقال يوجد ضباط وجنود مختطفين وطلب منا التوسط لإرجاع الضباط والعساكر وبحثنا عنهم وعلمنا مكانهم وسلمناهم للمخابرات العامة وطالبنا بمحاكمة الضابط القاتل ومن معه من جنود وعندما استخرجنا الجثث المدفونة صورناها فيديو وسلمنا اسطوانة للجنة تقصي الحقائق الممثلة للجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب وعملنا مؤتمرا صحفيا في المحافظة تحدث فيه إبراهيم العرجاني وبعد ثلاثة أيام اتصل محمد الخطيب به وألح عليه بضرورة الحضور لمديرية الأمن وقال له فيه مشكلة لازم تحضر لمناقشتها فذهبت معه وبمجرد دخول المديرية والصعود فوجئنا بعدد كبير من الضباط يلتف حولنا ويمسكون بنا. كيف كنت دائم الذهاب إلي مديرية الأمن والجلوس مع قياداتها وأنت صادر بحقك حكمان مؤبد والمفترض أنك ملاحق من شرطة تنفيذ الأحكام؟ أنا عملت إعادة إجراءات في الحكمين وحصلت فيهما علي براءة لأن القضيتين كان بهما ثغرات وملفقين والقضاء منحني حكما بالبراءة. بأي تهمة ألقي القبض عليكم رغم العلاقات الطيبة بالشرطة ؟ في دمهم الغدر ووجهوا لنا 6 تهم خطف ضباط وجنود وتحريض البدو علي الاعتصام علي الحدود وحمل سلاح بدون ترخيص وذخيرة وإتلاف أموال عامة ومقاومة سلطات . كيف وأنتم كنتم بمديرية الأمن بالتزامن مع المظاهرة علي الحدود ألم يحرر محضر تسليم الضباط وأثبت فيه دوركم للوساطة؟ حرر محضر ومثبت فيه أن مدير الأمن اتصل فور علمه باختطاف الضباط والجنود بشيوخ وعواقب من القبائل ومنهم سالم لافي وإبراهيم العرجاني ومحاضرهم نفسها تثبت أننا وسطاء في التفاوض لكنهم حملونا مسئولية كل ما حدث وكأننا من فعلنا كل شيء علي الحدود. ما الحكم الذي صدر بحقك في هذه القضية ؟ حفظت . إذن ما هي التهمة التي صدر بحقك فيها ثلاث سنوات قبل هروبك بعد قضاء عام ونصف العام من المدة؟ إحدي القضيتين الصادر بحقي فيهما براءة بعد المؤبد استأنفتهم النيابة وصدر حكم بثلاث سنوات من محكمة الإسماعيلية وكان لتنفيذ الحكم لابد من التصديق عليه لأنه متعلق بالسلاح والحدود وتم التصديق عليه بعد القبض علي وليس قبله وجاءت مذكرة الحكم المؤبد الصادر من المحكمة العسكرية ورحلت لسجن أبو زعبل وعملت التماسا في الحكم العسكري وقضي لي بالبراءة وبذلك لم يبق لي سوي ثلاث سنوات من ثلاثة أحكام مؤبد اثنان مدني وواحد عسكري مجموعهم 75 سنة بصراحة هل كان تعاونك مع الشرطة في فض المشكلات وتهدئة الحدود مقابل وعود بإسقاط الأحكام عنك من خلال تدخل سلطات عليا؟ لا، حصلت علي براءة لأن القضايا مفبركة وليس لها أساس والدليل صدور حكم مؤبد في قضية حرر محضرها في عام 2000 للشيخ مسلم عودة المتوفي منذ عام 1987 وهذا الدليل علي أنها قضايا مفبركة ويضعون أي اسم وهناك من كان يدفع أموالا للشرطة مقابل أن "يشيلوا" القضية لشخص آخر ويتم ذلك بعلم قيادات بالشرطة مقابل 50 ألفا في القضية. هل يعني ذلك تورط بعض الضباط في أعمال غير مشروعة مع تجار سلاح ومخدرات والتستر علي مجرمين؟ -رفض الإجابة بنعم أو لا وقال: من يعمل مع الضباط لن يكشف ذلك أو يعترف لأن بينهم مصالح. لماذا هربت رغم قضائك نصف المدة وبقاء عام ونصف العام فقط من العقوبة؟ علمت من مصادري العديدة أن اللواء عادلي فايد- وهو مدير الأمن العام في الأعوام السابقة للثورة والمسجون حالياً علي ذمة قضية قتل الثوار- اقسم بالله العظيم أني سأظل داخل السجن طالما بقي هو علي قيد الحياة ومثله اقسم عدد من قيادات الشرطة فكان لديهم نية لتمديد اعتقالي بعد انتهاء العقوبة. ما نوع هذه المصادر ولماذا تأخذ كلامها علي محمل الصدق مما أسفر عن تورطك في قضية قتل ضابط وجنديين خلال عملية الهروب؟ بعضهم نواب مجلس شعب تحدثوا معهم وبعضهم مصادر من داخل الشرطة والجميع قالوا نفس الكلام. كيف تري الخروج من هذا المأزق بعد استشهاد الضابط والجنديين في عملية تهريبك؟ نحسب عدد القتلي من البدو والقتلي من الحكومة وإذا كان يوجد عدد زيادة من المقتولين من الشرطة نتحاسب ونقضي عنهم ما يريدونه وعلي فكرة الضابط الذي قتل في عملية تهريبي قتل اثنين من البدو قبل عام من الهروب في نفس المكان ولم يحاكم. إذن الضابط كان مستهدفا من البدو ؟ - لا، قتل مصادفة خلال الهجوم علي عربة الترحيلات بقضاء الله العادل. لكن هذا المنطق لا يصلح في دولة قانون فكما أن منكم أبرياء قتلوا أو استشهدوا ظلماً هناك شهداء بالشرطة كانوا يؤدون واجبهم ومن يرتكب جريمة يحاسب بالقانون من قبل السلطات وليس السلاح؟ "وين" القانون لا يوجد قانون عادل بل القانون منحاز للشرطة فالضابط الذي يلقي القبض عليك هو من يحقق معك ويحرر المحاضر وعلي كيفه ووكيل النيابة لا يسألك ويأخذ بكلام الضابط ومحضر الشرطة التي كانت تعمل علي تنفيذ سياسات وأوامر النظام السابق والتحريات أيضا مزيفة. لماذا تستهدفك الشرطة وما هو سبب القسم بإبقائك قيد الاعتقال رغم علاقاتك بالشرطة؟ أنا شخص كلمتي مسموعة لدي البدو ورأيي يلقي احتراما لدي الجميع ولا ارتكب جرائم لماذا يستهدفونني إذا؟ = أرد سؤالك لك لماذا؟ طالما الناس تسمع لك وتتوحد خلفك فأنت شخص خطر بالنسبة لهم ويجب ألا تبقي في المنطقة ولا اعلم لماذا يفكرون بهذا المنطق ربما يكون ذلك يثير مخاوف إسرائيل وهم يسعون لإرضائها. لماذا؟ لا اعلم كما أن هناك تلفيقات كيدية شخص يكرهك يضع اسمك في قضية. لكن المخدرات موجودة في سيناء والسلاح أيضا ؟ لا علاقة لي بالمخدرات لكنك اتهمت في القضية الأولي بتهريب مخدرات لإسرائيل؟ كلام واتهام باطل والمحكمة منحتني البراءة والسلاح لابد أن نمتلكه لحماية أنفسنا نحن نعيش في الصحراء ولم نكن في السابق نتعامل مع الشرطة بل كنا نتعامل مع عصابات لدرجة أن الشرطة عندما كانت تذهب لبيت لتفتيشه كانوا يسرقون كل ما يقابلهم المال والكمبيوترات وحتي الجزم يا راجل. في 3 فبراير 2010 في الثانية ظهرا هاجمت ثلاث سيارات دفع رباعي عربة الترحيلات التي كانت تقلك و8 وأطلق سراحك كيف رتبتم لذلك؟ لم ارتب كان فيه ناس تعلم موعد الترحيلات كان موعدها معروفا. كان هناك تهديدات من الصادر بحقهم أحكام بتدمير خطوط الغاز ما لم تسقط الأحكام وأنت احدهم ما علاقتكم بتدمير خطوط الغاز؟ الصادر بحقهم أحكام لا علاقة لهم بهذه الأعمال وتهديدهم مجرد كلام للضغط ولتوصيل صوتهم فهم يشعرون بالظلم وإذا هددتك الآن بالقتل في لحظة غضب هل يعني ذلك أني سأنفذ تهديدي بالطبع لا. من في رأيك وراء هذه العمليات؟ أسأل أجهزة الأمن المصرية فهي تعلم جيداً وهي اعلم مني ومنك ولا أريد أن اظلم أحدا لكن متأكد من أن الأجهزة تعلم جيداً. هل خلفها جهات داخلية أم خارجية؟ وما مصلحة الداخلية؟ تكبيد إسرائيل وشركة التصدير خسائر لإجبارها علي فسخ العقد دون المطالبة بتعويضات؟ هم مجموعات مكلفة من جهات خارجية وأتوقع أن تكون إسرائيل لقلقلة الأمن في سيناء. والجماعات الجهادية؟ من ينفذ عمل يشيع ما يحمل الجهة الأقرب لتنفيذه المسئولية ولا علاقة للجهاديين بهذا العمل بل ألصقت بهم لإخفاء الجهة الحقيقية. وماذا عن الدعوة لتحويل سيناء لإمارة إسلامية؟ هذا كلام وهل تدمير خط غاز هو من سيقيم أمارة إسلامية هذا كلام. وكيف تري تصريحات أبو أيوب التي قال فيها أنهم شكلوا لجانا لتطبيق الشريعة وتنفيذ الأحكام بواسطة 6 آلاف شاب مسلح؟ أبو أيوب تصريحاته كانت واضحة لم يقل نملك مسلحين بل قال نحتاج 6 آلاف مقاتل ولم يقل نملك وهدفه تشكيل لجان لفض المنازعات والمسلحين حدد مهمتهم بحفظ الأمن لحين عودة الأمن وحماية الضعفاء وليس لقطع الطرق أي لمصلحة البلد. البعض يطالب بإعادة محاكمات الصادر بحقهم أحكام غيابية لرفع الظلم عن المظلومين وآخرين يطالبون بالإعفاء دون إعادة محاكمة؟ لا يوجد واحد لدية استعداد لدخول القفص لإعادة المحاكمة لأن هناك من فعل ذلك ويقضي اليوم عقوبة 25 سنة والحل في العفو العام ونبدأ من أول السطر والإفراج عمن قضي نصف المدة ممن داخل السجون وبعد ذلك من يضبط في جريمة يأخذ أقصي العقوبة ولن يستطيع أحد الحديث باسمه. هل تحدثتم مع جهات في هذا الحل ؟ كثيراً وتلقينا كثيراً من الوعود والكلام المعسول ولم يتحقق شئ. كم عدد الصادر بحقهم أحكام غيابية؟ ألف شخص هارب من الأحكام غير من يقضون العقوبة، ولابد من حل جذري وسؤال أين حبيب العادلي ورجاله الآن وهل ثبت أنهم صالحين أم فاسدون؟ طيب ما بني علي باطل فهو باطل وتحرياتهم وقضاياهم كلها لا تخلوا من فساد وما صدر من أحكام بناء علي ضبطياتهم وتحرياتهم كلها باطلة والعمل بأحكام النظام السابق وقوانينه دليل علي بقاء النظام السابق كما هو. لكن هناك جرائم مثبتة؟ ممكن تلجأ الحكومة لشيوخ القبائل لتشكيل لجان للشهادة فهم اعلم بكل شخص ومن يشهد لصالحه يبرأ هناك مشروع إنشاء هيئة لتعمير سيناء وتخصيص أراض بحق الانتفاع ما رأيك؟ نحن نرضي بتحقيق نصف ما يعلن ونوعد به فقط ماذا يفيدنا الكلام بدون فعل. لماذا يزرع البعض المخدرات؟ لعدم وجود فرص عمل وتجاهل التنمية وما حد يرضي يعيش بالحرام لكن الشاب لا يجد فرصة عمل ماذا يفعل؟ وما رأيك في الأنفاق؟ نفس الشئ طالما لا توجد تنمية وفرص عمل انتظر أي شئ. لماذا تحولت سيناء لسوق سلاح وهل تزايد مع توتر الأوضاع في السودان وليبيا؟ كل شخص في سيناء لديه ما يكفيه وزيادة لحماية نفسه ضد أي جهة ومنها الجهات الحكومية إذا وقع منها ظلم علينا والمشكلة أن الحكومة انعزلت عن الأهالي بالظلم ومع تحقيق العدل سنقوم بمهمتها في حال غيابها والمشكلة ليست في السلاح ولكن من يحمل السلاح فإذا كان شخص وطني لا خوف من امتلاكه للسلاح. لكن السلاح ثقيل ومنه الأرباجيه ومضاد للطائرات ؟ ولماذا يدفع الشخص 200 ألف جنيه لامتلاك سلاح ؟ أليس من الأفضل استثمارها لكن طالما نحن مهددون فسنملك سلاحا للدفاع عن أنفسنا ضد أي شخص يعتدي علينا سواء كانت إسرائيل أو الحكومة المصرية . لماذا جبل الحلال ملجأ للهاربين؟ عمره ما كان ملجأ ولكن يثار حوله الحديث لأنه واعر ويصعب الوصول إليه ودائماً كانوا يشيعون أني هارب به لكني لا ألجأ إليه. السائد في سيناء المجالس العرفية والآن توجد تشكيلات للمحاكم الشرعية ألا تري أن في ذلك احتمالات تكرار تجربة الصومال؟ أنا شخص مسلم ولابد من إتباع أحكام الإسلام ووفقا ما أفتي علماء فإن اللجان العرفية تخرجك من ملة الإسلام لأنها تحكم بغير تعاليم الكتاب والسنة والله تعالي قال: " من لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون " وهذه المحاكم لفض المنازعات بالشرع وليس لأي سبب آخر. لكن المجالس العرفية تحكم بالشرع وتطبق أحكام الدية؟ لا تحكم بالشرع بل كانت " رزقه " واللجنة تحكم لصالح من يدفع لها في بعض الأحيان وليس من لديه الحق أما الرجل المتدين الذي لديه علم لن يظلم. هل هناك اتصالات بين الجماعات التكفيرية والهاربين من الأحكام للتعاون فيما بينهم؟ لا يوجد اتصالات لكن أحد الهاربين من الأحكام قال لي أنهم يتصلون بالهاربين من أحكام؟ نسق مع بعض في أية وضد مين. ضد الحكومة للضغط عليها لتنفيذ مطالبكم؟ كما قلت من يستهدفون كمائن الشرطة وخطوط الغاز أشخاص ليسوا وطنيين ويعدون علي الأصابع والحكومة متواطئة معهم ولا يقبل أحد العمليات التخريبية وهؤلاء القلة ويتلقون أوامرهم والتكليفات من الخارج ولا يمثلون الجميع هل أنت مع طرد السفير الإسرائيلي ؟ نعم مع طرد السفير. مع تصدير الغاز أم ضده؟ - ضد تصدير الغاز لإسرائيل لكن ليس معني ذلك أن أفجر الخطوط بل أمارس ضغطا جماهيريا لوقف التصدير بالطرق السلمية وليس العنف لأنه يضر ولا ينفع. ما رأيك في المطالبات بانتخاب شيوخ القبائل؟ -الشيوخ الحكوميون لا فائدة منهم ولو عقدوا ألف مؤتمر مع هؤلاء الشيوخ لن يتحقق شئ ولا سلطة لهم علي أحد لأن الحكومة هي من تختارهم وينفذون ما تريد ولابد من السماع من أصحاب المشكلات لانهم الموجوعون والقادرون علي نقل مشكلاتهم أما الشيخ فلا يشعر بشيء والضباط بل المخبرين يهزئونهم ولابد من تغيير أسلوب النظام السابق قلت أنك رفضت وساطة لتمكين محرري رويتر من تصوير الحدود وعمليات تسلل لإسرائيل ما وجه نظرك؟ -لأنهم يستهدفون الإساءة لمصر وتشويه صورة سيناء التي نعيش فيها وتهريب الأفارقة لإسرائيل توقف نهائياً منذ 10 شهور بناء علي فتاوي من شيوخ السلفيين والتكفير والهجرة بتحريم التهريب لإسرائيل. إذن هناك تأثير للسلفيين علي البدو وينفذون فتاويهم ؟ -نعم ولكن لا يتلقون أوامر منهم بل البدو ينفذون ما يعتقدون أنه الصواب وأي أحد يقول كلمة حق أخذ بها والناس في سيناء لديهم عقول يحتكمون لها ألم يحرموا زراعة المخدرات؟ - نعم حرموها ولكن من لا يجد عملاً يبيع كمية ضئيلة لتوفير قوت يومه فقط. منذ اندلاع الثورة تمت سرقة 13 ألف سيارة هل هرب بعضها عبر الحدود؟ نعم وهناك تجار يتفقون مع صالات والتهريب يتم لغزة. هل تهمتك الآن الهروب فقط أم الهروب وقتل ضباط وجنود؟ - هروب وقتل رغم أني كنت في سيارة الترحيلات ونزلت منها مقيد اليدين في كلبشات.