إذا كان «الياميش» و«الخضراوات والفاكهة» و«اللحوم والأسماك» أبرز 3 اسواق تنشط فى رمضان ويزداد الإقبال عليها فى وقتنا الحالي، فما بالنا قديما حين كان يهل الشهر الكريم.. أى الأسواق كانت تشهد رواجا؟.. تجيب عن السؤال عبير عبد العال سلطان الباحثة والأثرية بالإدارة العامة للقاهرة التاريخية.. قائلة: قديما كانت أبرز الأسواق التى تنشط فيها الحركة خلال رمضان سوق الشماعين فى منطقة الغورية ، حيث كانت من أهم الأسواق فى القرنين 8 و9 الهجريين، إذ كان رمضان فرصة وموسم عظيم لشراء الشموع لايقادها فى الشهر الكريم، ولعل هذا يفسر وجود صناعة وبيع الشموع فى الغورية حتى الآن. وهناك أيضا «سوق الحلاويين» والذى جاء اسمه من صانعى الحلويات، حيث كان هذا السوق مبهرا فى حد ذاته بسبب أنواع الحلوى التى كانت تباع فيه، حيث كان يصنع فيه من السكر أشكال خيول وسباع وغيرهما تسمى «العلاليق». وأضافت: كان يزداد الإقبال قديما على سوق «السكرية» داخل باب زويلة بجوار سبيل نفيسة البيضا فى الغورية،والذى كان يمتلئ بمختلف أنواع المكسرات وقمر الدين، كما كانت وكالة قوصون «ق 8 هجرى» فى شارع باب النصر مقرا لتجار الشام،والذين كانوا يجلبون من بلادهم الزيت والصابون والجوز واللوز والخروب.