فضيحة فى البر الغربى

استمرارًا لمحاولات تشويه الحضارة المصرية بالصور العارية، فوجئ المصريون والعاملون بالآثار بالسائحة البلجيكية ماريسا بابين تنشر مجموعة صور لها وهى عارية تماما أمام أهرامات الجيزة وداخل معبد الكرنك بالأقصر، معللة ذلك بأنها تروج للسياحة وزيارة مصر على طريقتها الخاصة.
قصة السائحة البلجيكية نشرتها مجلة «نيوز» الهولندية،حيث قامت بعمل جلسة تصوير عارية فى الأهرامات والكرنك، وذلك بالاتفاق مع صديقها الاسترالى جيسى والذى تمكن من إقناعها بالتصوير عارية وسط الآثار المصرية،حيث قالت إنهما بحثا عن مكان بعيد عن الأعين فى الأهرامات وتعرت وقام هو بتصويرها وسط الصحراء،وبعض الصور فوق جمل وحصان.
بدورها سارعت وزارة الآثار بنفى حقيقة تلك الصور،وذلك فى بيان رسمى صادر عن الوزارة قالت فيه إنها صور مفبركة لتشويه الآثار والحضارة المصرية، ورجحت الوزارة أيضا أن الصور فى حال حقيقتها تكون التقطت منذ فترة طويلة ونشرها حاليا متعمد لتشويه الحضارة المصرية.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى لتشويه آثارنا بالصور العارية،حيث شهد عام 2015 قيام «زفيزداتا روسكينا أوريتا» وهى ممثلة أفلام إباحية روسية عمرها 23 عاما بتصوير فيلم إباحى قصير فى منطقة الأهرامات،والمفاجأة أن وسائل الإعلام العالمية حينها أعلنت عن 8 فيديوهات جنسية أخرى لأوريتا فى أماكن مختلفة بمصر، وقد أعلن د.ممدوح الدماطى وزير الآثار حينها إحالة الواقعة إلى النيابة العامة للتحقيق فيها.
كذلك فى 2015 قامت كارمن دى لوز ممثلة أفلام إباحية أمريكية بنشر صور عارية لها فى الأهرامات،والصور كانت جزءا من فيلم إباحى حضرت لتصويره فى مصر بتاريخ 22 أبريل 2015 باسم «كيلوباترا فى الأهرامات».
وبالعودة للوراء وتحديدا 2012، فقد ظهر حينها فيلم إباحى تم تصوير عدد كبير من مشاهده فى الآثار وتحديدا الأهرامات والأقصر،وكانت المفاجأة الصادمة أنه تم تصويره ما بين عامى 2006 و2007 أى قبل نشره والإعلان عنه ب5 سنوات.
تكرار هذه الوقائع على مدار السنوات الماضية أدى لهجوم حاد على وزارة الآثار ودورها فى منع ذلك بتشديد رقابتها على المواقع الأثرية،حيث قال مصدر مسئول بالوزارة إنهم يبذلون جهودا كبيرة مع الجهات المختلفة لتأمين المواقع الأثرية،وأن مثل هذه الوقائع يقوم بها البعض فى الأماكن البعيدة وتظهر فى خلفيتها الأماكن الأثرية،وأى واقعة يتم اكتشافها يتم التعامل معها بحزم وقوة.