مصطفى الفقى ل «mbc مصر»: المصالحة مع الإخوان إشغال للدولة عن دورها.. ووطنيتهم غير مكتملة

أكد الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى، أنه لا توجد قناعة لدى النظام بأهمية الحوار مع الإخوان الآن، لافتًا إلى أن أحاديث الإخوان عن المصالحة ترددت عشرات المرات وهى بمثابة بالونة اختبار ولا يجب إعطاؤها أكبر من حجمها لكونها محاولات لإشغال الدولة عن أداء دورها الحقيقى فى التنمية والبناء.
وأشار الدكتور الفقى خلال لقائه مع الإعلامى شريف عامر ببرنامج «يحدث فى مصر» على قناة «mbc مصر» أمس الأول، إلى أن جماعة الإخوان مسئولة عن إراقة الدماء حتى ولو لم يمسك الإخوانى البندقية فى يده لأنها مظلة الإسلام السياسي، مؤكدًا أن جماعة الإخوان هى الأم الشرعية لكل تيارات الإسلام السياسى فى العالم كله.
وقال الفقى إن الدولة المصرية تفتقر إلى وجود مسئول إعلامى كبير يستطيع أن يتحدث مع الدولة ويستمع إليه الجميع.
وأضاف إنه ضد حبس الصحفى فى قضية رأي، وهناك عقوبات أخرى يمكن توقيعها على الصحفيين منها الغرامة أو إغلاق الصحيفة، موضحا أن مصر تدفع ثمنا خارجيا بسبب حكم حبس نقيب الصحفيين، لافتا: «لا أتوقع أى تدخل من الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حكم حبس أعضاء النقابة، وأزمة النقابة مع النظام ليست لها علاقة بحرية الرأى والتعبير ولكنها تختص بإيواء مطلوبين للعدالة».
وقال إنه مندهش من عدم ظهور تيار إصلاحى داخل جماعة الإخوان حتى الآن، مؤكدًا أن وطنية جماعة الإخوان غير كاملة.
وأضاف إن الإخوان تعجلوا السيطرة على مصر فسقطوا سريعًا، لافتًا إلى أن محمد مرسى وصل إلى الحكم وهو غير مؤهل له.
وأوضح الفقى، أن أحكام نقض قضايا الإخوان دليل على أن النظام السياسى لا يتدخل فى السلطة القضائية، لافتا إلى أن المستشار الجديد لدونالد ترامب يتعامل مع الإسلام على أنه يحمل جذور العنف والتطرف، لافتًا إلى أن الأمور الفترة المقبلة ستكون صعبة للغاية مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وقال: إنه لا بد أن تشتبك مصر مع إيران وتركيا وإسرائيل فى الملفات المتعلقة بالمنطقة، خصوصا أن الاستنفار الشعبى فى مصر تجاه إسرائيل لم يعد كبيرا الآن.
وأضاف: إن هناك اتجاها لدى حركة حماس للتهدئة مع مصر، لافتا إلى أن حماس لا تتحمل وحدها تعطيل مسيرة المصالحة بينما فتح تتحمل جزءا معها.