المستشفيات الخاصة ب«طنطا».. «موت وخراب ديار»

شهد مستشفى خاص شهير بمدينة طنطا يمتلكه عدد من الأساتذة بجامعة طنطا بعضهم تقلد مناصب مرموقة بكلية الطب، واقعة إهمال أدت إلى وفاة سيدة عقب إجرائها عملية قسطرة بالرغم من سداد أكثر من 50 ألف جنيه خلال 3 أيام فقط.
وأكد المهندس هيثم النجار، نجل الضحية، أن والدته شعرت ببعض الآلام فى منطقة الصدر خاصة أنها تعانى من مرض السكر فتوجهنا إلى مستشفى خاص شهير، وقام أطباء النوبتجية فى قسم الاستقبال بإجراء تحليل الهيموجلوبين الذى كانت نتيجته 10 ثم قاموا بإعطائها حقنة لإذابة الجلطة وتم إدخالها إلى غرفة العناية المركزة ثم قام الطبيب المساعد لأستاذ القلب بجامعة طنطا بطلب توفير 25 ألف جنيه لتركيب دعامة.
وكشف النجار أن الطبيب طلب تركيب الدعامة قبل وصول الطبيب المعالج «ت» أستاذ بكلية الطب وعندما أخبرته بأن التكاليف ليست مشكلة، وبعدها حضر الطبيب المعالج وبعد الكشف على والدتى طلب عمل قسطرة وتركيب دعامة واحدة وأثناء إجراء القسطرة طلب تركيب 3 دعامات ووافقت وتم التركيب بالفعل.
وأضاف: إن والدتى دخلت العناية المركزة بعد إجراء عملية القسطرة وتركيب 3 دعامات ولم يتم إجراء أى تحليل للهيموجلوبين خاصة أن الأعراض الجانبية لحقنة إذابة الجلطة حدوث نزيف خاصة لمرضى السكر بنسبة من 40% إلى 50%.
وأشار نجل الضحية إلى أنه فى صباح اليوم الثالث أخبرنا الأطباء أن والدتى ستخرج عصر اليوم بعد تحسن حالتها ولابد من الانتهاء من حساب المستشفى وبالفعل تم دفع أكثر من 50 ألف جنيه بالرغم أن حالة والدتى كانت غير مستقرة لشعورنا ببرودة أطرافها عند زيارتها داخل العناية، وعند الاستفسار من طبيب العناية قال نصا: «تلاقى ضغطها منخفض شوية وإن شاء الله نقيس الضغط ويتم ضبطه».
وأضاف: وأثناء تجميع أغراض والدتى للخروج من المستشفى فوجئنا بأن الطبيب يخبرنا أنه تم عمل تحليل هيموجولبين وكانت النتيجة 6 ويلزم توفير أكياس دم بأقصى سرعة وبالفعل قمنا بتوفير أكياس دم وعند محاولة دخولنا إلى العناية رفض الأطباء وأخبرنا بعض الأقارب أن والدتى تعرضت لتوقف القلب أكثر من 5 مرات خلال ساعة واحدة وأن الحالة دخلت مرحلة الخطر.
واختتم النجار: إنه بعد أقل من ساعة من توفير أكياس الدم فوجئنا بوفاة والدتى بسبب النزيف الداخلى الذى لم يتم اكتشافه إلا قبل ساعة واحدة فقط من الوفاة، مطالبا المسئولين بغلق المستشفى ومعاقبة الأطباء حتى لا يتعرض أى مواطن للإهمال كما تعرضت والدته بالرغم من قيامهم بسداد أكثر من 50 ألف جنيه.