تزايدت في الآونة الاخيرة استخدامات القسطرة القلبية العلاجية في مجال امراض القلب والاوعية الدموية, ولم يعد يقتصر دورها علي التشخيص فقط بل امتد ليشمل الجانب العلاجي في شرايين القلب واستبدال الصمامات والعيوب الخلقية وحول التحديات التي تواجه استخدام القسطرة القلبية ومستقبلها في مصر عقد المؤتمر السنوي الخامس لقسم القلب بطب قصر العيني تحت عنوان' طب القسطرة القلبية' بمشاركة أساتذة القلب من الجامعات المصرية ووزارة الصحة والمعاهد الطبية.. وأكدت المناقشات ضرورة الرقابة علي مراكز اجراء القسطرة القلبية الخاصة, وأن تكون مجهزة بالوسائل الحديثة كالقساطر المرشدة والبالونات مختلفة المقاسات, ووجود غرف عمليات للقلب المفتوح لمواجهة الحالات الطارئة. ويقول الدكتور محمد عبد الغني أستاذ القلب بطب القاهرة ورئيس المؤتمر أن القسطرة القلبية أصبحت علما مستقلا بذاته, ويمكن من خلالها استبدال الصمام الاورطي كبديل لعمليات القلب المفتوح, وعلاج قصور الشرايين التاجية وخاصة مرضي احتشاء القلب الحاد والذبحة الصدرية غير المستقرة, واصلاح الارتجاع الشديد بالصمام الميترالي, وتوسيع ضيق الصمامات باستخدام القسطرة البالونية, بالاضافة لعلاج عيوب القلب الخلقية كالفتحات غير الطبيعية, وعلاج اضطرابات كهربية القلب, بل يمكن في دقائق وخلال الساعات الاولي انقاذ حياة مريض الجلطة القلبية واذابة الجلطة لاعادة سريان الدم وتجنب توابعها كضعف عضلة القلب. وأشارت الدكتورة وفاء العروسي استاذ ورئيس قسم القلب بطب القاهرة إلي أنه يتم اختيار أنسب انواع القساطر ومستلزمات الدعامات وفقا لكل مريض, وأن المشكلات الناجمة عن استخدام القسطرة لا تتعدي5%, ويمكن تلافيها بالتجهيزالسليم, وأوضحت أن قسم القلب بطب قصر العيني يجري اسبوعيا50 حالة قسطرة قلبية, بالاضافة لدراسات كهروفسيولوجية القلب وغيرها بالمجان, ويحتاج القسم للدعم بالاجهزة العينية ومستلزمات العلاج من المجتمع المدني وأهل الخير. وأوضح الدكتور مجدي عبد الحميد استاذ أمراض القلب بطب القاهرة الدور المهم للقسطرة القلبية العلاجية في حالات انسداد الشرايين التاجية نتيجة جلطات حديثة, ودور القسطرة الشافطة للجلطات في العلاج خلال ساعتين من حدوث الجلطة حيث تساعد في وضع الدعامات بعد اعطاء ادوية السيولة, وشرح حالة صعبة احتاج فيها المريض لتوسيع الشريان التاجي الامامي الايسر بعد التوسيع بالبالون, وأثناء اجراء القسطرة حدث انشقاق للشريان الرئيسي الايسر والايسر الامامي وتوقف القلب, وتم التدخل لغلق الشق عن طريق البالون وتركيب الدعامة فورا, وفي حالة امتداد الشرخ للشريان الاورطي قد يضطر الطبيب للجوء لجراحة القلب المفتوح. وتحدث الدكتور ياسر بغدادي استاذ أمراض القلب بطب قصر العيني عن الطرق العالمية لعلاج فشل عضلة القلب بعلاج قصور الشريان التاجي وارتفاع ضغط الدم بالعقاقيرالحديثة التي تعمل علي مستقبلات هرمون الانجوتنسين, وتساعد علي ضبط ضغط الدم الذي يقي بنسبة50% من حدوث فشل عضلة القلب, وعودة التضخم لطبيعته ووقف نشاط تصلب الشرايين, وأوصت الدراسة باهمية ضبط ارتفاع ضغط الدم المستمر لتجنب تصلب الشرايين وفشل عضلة القلب. واستعرض الدكتورعمرو يوسف استاذ ورئيس قسم القلب بطب اسيوط, كيفية التعامل بالصبغة في حالات المرضي الذين يحتاجون العلاج بالقسطرة القلبية وسبق لهم زرع الكلي,حيث يؤدي استخدام الصبغات الزائدة لضرر بالكلي المنزرعة, ويفضل اللجوء لجراحة القلب المفتوح في الحالات التي تعاني اصابات مركبة بشرايين القلب تلافيا لأضرار الصبغات.
