قال د. محمد صبحى، رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب ورئيس المؤتمر ال38 للجمعية، والمنعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ، إن 60% من حالات جلطات القلب فى مصر لا يتم علاجها، وذلك لعدم وعى المرضى بأعراض المرض، وبالتالى تأخر ذهابهم إلى المستشفيات مما يؤدى إلى تدهور حالاتهم ووصولها للهبوط فى القلب والوفاة، حيث إن المرض يجب أن يعالج فى الساعات ال3 الأولى من الإصابة. وأضاف خلال المؤتمر الصحفى المنعقد على هامش المؤتمر، بمناسبة إطلاق مشروع دعامة الحياة، أن 8% فقط من المرضى يتم إجراء قسطرة لهم، أو إعطائهم أدوية مذيبة للجلطة فى الساعة الأولى من الإصابة، لافتا إلى أن "دعامة الحياة" سيقوم بتدريب مجموعة من أطباء القلب، والذين يبلغ عددهم فى مصر ما يقرب من 1990 طبيبا، على العمل على سرعة إيصال مريض جلطة القلب إلى غرفة القسطرة، وبالتالى تقليل نسبة الوفيات الناتجة عن المرض، فى الوقت الذى أكد د. هانى راجى، أستاذ أمراض القلب بمعهد القلب، أنه لا يمكن فى ظل عدم تقدم صناعة المستلزمات الطبية فى مصر حاليا، أن يتم تصنيع دعامات القلب محليا، وذلك لأنها تحتاج إلى تقدم ودقة متناهية فى التصنيع، بالإضافة إلى أن عددا من الدول التى تتوفر بها تلك الشروط لا تقوم بتصنيع الدعامات على رأسها فرنسا وكوريا، إلا أنه فى الوقت نفسه يوجد عدد من الاقتراحات التى يمكن تنفيذها محليا لتقليل تكلفة الدعامة، على رأسها تعبئتها فى مصر. ومن جانبه أكد د. مدحت العشماوى، أستاذ أمراض القلب بجامعة طنطا أن 26% من المصريين مصابون بارتفاع ضغط الدم، موضحا أن 50% من المرضى فوق 50 عاما معرضون للإصابة بجلطات القلب، لافتا إلى أن أعراض الجلطة هى الشعور بألم غير طبيعى بمنطقة الصدر يمتد إلى الكتفين والفك ومصحوب بعرق غزير، بالإضافة إلى وجود تغيرات كبيرة فى رسم القلب وارتفاع إنزيمات القلب. كما طالب د. عادل الأتربى، رئيس قسم القلب بكلية الطب جامعة عين شمس، بتخصيص سيارات إسعاف لمرضى القلب، وذلك لحاجتهم لأجهزة معينة على رأسها جهاز رسم القلب، موضحا أنه يجب أن يكون المسعف على دراية كبيرة ومدربا على التعامل مع حالات القلب، خاصة أن الألم الشديد فى تلك الإصابات قد يؤدى إلى صدمة عصبية مميتة، بما يعنى أن حقنة "موروفين" قد تنقذ حياة إنسان. يذكر أن مشروع دعامة القلب هو برنامج أوروبى ينفذ فى 10 دول، وتم إطلاقة بمصر ديسمبر 2010، ويهدف إلى تقليل نسبة الوفيات من أمراض القلب عن طريق سرعة تشخيص المرض ونقلهم لغرفة القسطرة بالوقت المناسب.