اجتماع «سداسى» بالخرطوم لتحديد مصير مفاوضات سد النهضة

أكد د.حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى أن وزراء الخارجية والمياه بالدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا توافقوا على عقد اجتماع «سداسى» بالعاصمة السودانية الخرطوم، يومى الأحد والاثنين المقبلين بشأن سد النهضة الإثيوبى، وذلك لدفع المسار الفنى للمفاوضات الثلاثية حول السد، وبحث الشواغل وعناصر القلق المصرية تجاه تسارع وتيرة البناء فى السد وتباطؤ سير المفاوضات الفنية، وسبل تنفيذ إعلان المبادئ الموقع بين رؤساء الدول الثلاث فى مارس الماضى بالخرطوم، معربا عن تطلعه لايجاد حلول سياسية للخلافات الحالية التى تعرقل اتمام الدراسات الفنية حول مخاطر السد. وكشف مصدر معنى بملف سد النهضة ل« روزاليوسف» أن هذا الاجتماع السداسى بالخرطوم هو الذى سيحدد غلق المفاوضات الفنية من استمرارها وبعد الفشل لما يقرب من عام فى بدء الدراسات المعنية باثبات اضرار السد الإثيوبى.
وقالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الإفريقية ل«روزاليوسف» أنه كان على المفاوض المصرى أن يتخذ المسار السياسى إلى جانب الفنى منذ عدة أشهر مضت كان من الواضح خلالها أننا ندور فى دائرة مفرغة من الخلافات الضيقة، والتى تنذر بتعطل الدراسات وبما لا يتناسب مع حجم الأعمال المنفذة بأرض مشروع سد النهضة.
واتفق معها د.أيمن السيد عبدالوهاب خبير المياه والعلاقات الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قائلاً إن السد سيتم تشغيله فى أكتوبر المقبل ولم يعد أمامنا مزيد من الوقت لإهداره، مؤكدا أن القضية فى أساسها هى قضية سياسية وليست فنية، مثلها مثل قضية اتفاقية عنتيبى والتى يصر الجانب الاثيوبى على اعتبارها قضية فنية رغم انها قضايا سياسية تتعلق بحقوق تنص عليها الاتفاقيات القديمة المنظمة لاستخدامات مياه النيل والتى تعطى لمصر الحق فى الاعتراض على أى مشروعات تقام على ضفاف أعالى النيل قد تضر بأمنها المائى.