أصبح حلم الهجرة الشرعية أو غير الشرعية حلما يراود كل الشباب فى معظم قرى محافظة الدقهلية خاصة القرى التى تمكن عدد كبير من شبابها من الوصول إلى الدول الاوروبية وحقق أعلى المكاسب المادية فى وقت قصير ولكثرة عدد الشباب المهاجرين أصبحت تلك القرى يطلق عليها أسماء الدول الاوروبية فقرية ميت الكرما وكفر الجنينة بمركز طلخا وميت ناجى بمركز ميت غمر «إيطاليا» وقرية بساط كريم الدين بمركز شربين «اليونان» وقرية ميت عنتر بمركز طلخا ونوسا الغيط ونوسا البحر وميت حلاوة بمركز أجا وتلبانة وكوم الدربى بمركز المنصورة«فرنسا». يقول إبراهيم حسن إن عددًا من القرى أصبح بالفعل يطلق عليهم إسماء دول أوربية منها إيطالياوفرنسا واليونان وغيرها من تلك الدول نظرا لسفر أعداد كبيرة من شباب تلك القرى إلى تلك الدول وتغيرت خريطة تلك القرى وتحسنت ألاحوال المادية بشكل كبير وتحولت المنازل المتوسطة ومحدودو الدخل إلى فيللات وعمارات وارتفع مهور الفتيات وفى المقابل فقد عشرات الشباب فى مياة البحر غرقا ورغم ذلك تستمر الهجرة غير الشرعية بشكل أقل حدة وذلك بعد أن توصلوا إلى حيل أخرى للسفر بالطيران منها دعوات «تعليم -علاج – سياحة». ويشير عمر بدر إلى أن قريته ميت ناجى بميت غمر قد فقدت 34 من شباب القرية مرة واحد منذ عام 2007 ولم نعرف عنهم شيئًا حتى الآن ومن المؤكد أنهم ماتوا غرقا وعلى الرغم من ذلك حاول عدد من أسر هؤلاء الضحايا السفر وبالفعل تمكن عدد منهم السفر والبعض الأخر غرق ومنهم من تم ضبطه وعاد إلى البلد. الشاب ناصر محمد أحمد السنباطى على الرغم من أن سنه لا تتجاوز 23 سنة الا أنه حاول الهجرة الى ايطاليا 3 مرات وفى كل مرة يلقى من المفاجآت ما هو اغرب من سابقها، قائلا: فى البداية توجهت إلى أحد السماسرة للسفر ودفعت 10 آلاف جنيه الذى جمعتهم بالدين وكتابة شيكات وإيصالات أمانة وتركت امى مريضة وتوجهت من المنصورة الى ليبيا وبعد مرورنا الحدود الليبية توجهنا إلى طرابلس الى استراحة بجوار كوبرى عمر المختار وجدت هناك 32 فردا من طرف السمسار وانتظرت 45 يوماً حتى نفدت النقود وبعدها لم اتمكن من مواصلة السفر لتخلى السمسار عنى فقررت العودة الى مصر.