فى اعتقادى انه لن يتم القضاء على الارهاب الا بعد علاج القصور الامنى والذى بلغ مداه خلال الحادث الارهابى الذى تم امام مديرية امن القاهرة والمتحف الاسلامى والذى راح ضحيته مواطنين ابرياء و عشرات المصابين بالاضافة الى ان الذين قاموا بتنفيذ العملية الارهابية درسوا المكان جيدا واختاروا افضل توقيت لتنفيذه الا ان ذلك ما كان ليحدث لو ان تأمين المديرية على اعلى مستوى .. فالسيارة النصف نقل التى نفذت العملية وقفت امام المديرية وكأنها واقفة فى “ميدان العتبة”! لم يسألها احد لماذا تقف هنا لانه لم يكن احد موجودا فى الخدمة يقف بالشارع ليمنع السيارة من الوقوف اصلا.. وبالتالى فان الارهابى قائد السيارة كان عليه توجيه الشكر للخدمة الشرطية التى كان من المفترض وقوفها فى ذات التوقيت بالخارج لتعاونها المؤسف أو غير المقصود من جانب الشرطة فلولا تقصيرها ما نجح فى تنفيذ العملية.. والمشكلة انها ليست المرة الاولى التى يكون بها تقصير امنى من جانب الشرطة فقد حدث ذلك منذ شهر ونصف الشهر امام مديرية امن الدقهلية والتى راح ضحيتها 8 اشخاص واكثر من 100 شخص اصيبوا فى الحادث.. فاذا كانت الشرطة عاجزة عن حماية منشآتها ونفسها فكيف تحمى الشعب؟!. امام ارهاب غاشم لا يرحم ولا يهمه سوى كرسى حكم ضاع ولن يعود لفظه الشعب يريد ان يولع فى البلد وهو عميل لدول اجنبية تقوم باستخدامه لتنفيذ مخطط تقسيم مصر أو تحويلها الى عراق او صومال أو سوريا اخري.. يجب التعامل بجدية مع هذا الارهاب لا مجال لوجود تقصير امنى مثلما حدث امام سينما رادوبيس بالهرم او قسم الطالبية وفى بنى سويف والتى يجب ان تكون امامهم حراسة امنية ثابتة فاذا لم يتواجد حراسة امام هذه المنشآت فاين يتواجد؟! ان اقتلاع الارهاب لا يقتصر بالقبض على المنفذين فحسب وانما على المحرضين والممولين ايضا.. لكن ما يستفزنى هو انك تجد القيادات قبل احتفالات 25 يناير تخرج عليك من التلفاز لتقول وتؤكد ان الامور كلها تمام وان الخطة الامنية الموضوعة على اعلى مستوى ولا مجال للخوف فكل شىء على ما يرام ولن نسمح للاخوان والارهاب ان يعبثوا بأمن الوطن والمواطن واستقرار البلد! ثم تجد بعد ذلك تفجيرات هناو هناك يمينا وشمالا حتى مديريات الامن لم تسلم منها فأين الخطة؟ .. وأين التأمين؟.. يا جماعة مش عايز اسمع هذه الشعارات والجمل الرنانة التى تخاطب المشاعر فقط.. نريد ان نشعر بالامن والاستقرار ونحن نسير فى الشارع .. نريد ان نسمع كل يوم انه تم القبض على مجموعة ارهابيين..ان نسمع انه تم احباط قنبلة قبل انفجارها أو سيارة مفخخة.. نحن نريد الامن بالافعال و ليس بالاقوال لان الامن يتوقف عليه الاستثمار والاقتصاد.. اعلم ان الموضوع ليس بالهين وان مكافحة الارهاب ليس امراً سهلا وان ضحايا تسقط كل يوم من الشرطة والجيش وانه يحتاج لوقت وان هؤلاء الخونة تقف وراءهم دول اجنبية تمولهم و لا تريد الاستقرار لمصر وان اكبر دول العالم يقع بها حوادث ارهابية وتفجيرات ... لكننى ارفض التقصير الامنى لابد ان تكون هناك يقظة اكثر من ذلك افيقوا يرحمكم الله!