الإنسانية شعار منتدي شباب العالم 2018

قرارات هامة لمستقبل مصر وأفريقيا والعالم

بعد ان شهد العالم أجمع نجاح النسخة الاولي من منتدي شباب العالم 2017 علي ارض السلام شرم الشيخ، لم يكن احد يتوقع ان تتفوق النسخة الثانية للمنتدي لعام 2018 علي سابقتها، بالرغم من زيادة التحديات ومضاعفة عدد الحضور، وتحويل افكار العام الماضي الي واقع ملموس ..
فمنذ بداية دعوة الدولية المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لشباب العالم للمشاركة في الحدث الاكبر منتدي شباب العالم 2018 في الفترة من 3 الي 6 نوفمبر الحالي،
شهد الموقع الالكتروني الخاص بالمنتدي توافداً ضخماً للتسجيل والحضور بلغ 122 الف شاب وفتاة يمثلون 195 دولة تتراوح اعمارهم بين 18 و 40 عاماً كحضور وكمتحدثين، ليقع الاختيار علي 5000 شاب وفتاة من 145 دولة، وهو عدد مضاعف تقريباً للعام الماضي الذي ضم 3000 شاب وشابة من 113 دولة، علي مدار 46 جلسة و 70 ساعة عمل، وذلك تحت مظلة الاكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب للقيادة.
تبادل الخبرات
وناقش الشباب في المنتدي عدة موضوعات عبر من خلالها الشباب عن آرائهم وطموحاتهم، وتبادل الخبرات حولها، في مناقشات ثرية حول محاور السلام والتطوير والابداع، في عدة ورش عمل شبابية لمناقشة ابرز المشروعات والقضايا الدولية المهمة.
وأكد الرئيس السيسي في كلمته بالمنتدي علي انحياز الدولة المصرية بالكامل للشباب، والتأكيد علي اهمية الحوار والنقاش في مواجهة التحديات، كما قال : " أنصح الشباب بأن يجعلوا الانسانية منهجهم "،
وأضاف انه رأي طموح الشباب منحازة للخير والمحبة والسلام بالرغم من الظروف الدولية المحيطة بهم من ارهاب وتطرف، وهو الدافع الاكبر لدي العالم ومصر خاصة لمواجهة ذلك العدو الاكبر .
أعمدة الشخصية المصرية
بدأ الحفل الافتتاحي علي التعريف بالأعمدة السبعة للشخصية المصرية التي قدمها المهندس هاني ميلاد حنا نجل د.ميلاد حنا، حيث قدم شرحا حول تشكيل ثقافة ميلاد حنا وتكون وجدانه بحي شبرا واختلاطه في شبابه بحضارة البحر المتوسط.
وأشار إلي أن ميلاد حنا كان يؤمن بأهمية التعددية الدينية، فضلا عن أهمية التقريب بين الشرق والغرب،
وشهد المنتدي في نسخته الثانية توسعاً كبيراً في عدد القاعات لعمل الجلسات الحوارية لاستيعاب العدد الهائل هذا العام، بالاضافة لمسرح شباب العالم لعرض قضايا الشباب، ليكون محور جامع لمختلف الفنون، والذي اقيم عليه مسرحية " الزائر " للمخرج خالد جلال وشارك فيه 16 فناناً وفنانة من عدة دول، واقيم عليه العديد من العروض الغنائية والموسيقية من مختلف دول العالم. وتم الاتفاق علي استمرار عمل مسرح شباب العالم علي مدار العام لتأهيل شباب الفنانين مع اقامة مهرجان ثقافي سنوي تحت رعاية الاكاديمية الوطنية للشباب،
كما اقيم علي هامش المنتدي نموذج محاكاة القمة العربية الافريقية لتفعيل توصيات منتدي شباب العالم 2017،
وشهد اليوم الاول للمنتدي افتتاح النصب التذكاري للانسانية الذي قدم فيه 72 نحات من مصر ودول العالم منحوتات لشكل القلب من وجهة نظرهم، تعبيراً عن الانسانية.
احتواء الحضارات
وأكد الرئيس السيسي أن الحوار بالمنتدي تحول إلي توصيات رائعة لواقع ملموس، مشيرا إلي أن مصر ممتدة جذورها في أعماق التاريخ، وأوضح أن أعظم النجاحات تبدأ بفكرة تتحول لحلم بالإرادة العظيمة، لافتاً إلي أن مصر استطاعت احتواء كل الحضارات لتصبح نقطة تلاقي لكل الدول.
وتحدثت ماجدة الماحي شابة إيطالية مغربية ووجهت الشكر لمصر علي استضافتها في منتدي شباب العالم، مضيفة: "شعرنا بالقوة خلال تواجدنا في هذا المنتدي لأن هذه البلد الجميلة تؤمن بالقوة وإمكانات الشباب للوصول إلي حلول للمشكلات المعاصرة"،
وقالت الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للاكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب أن شباب مصر والعالم أثبتوا أنهم الأمل والحلم، ووجهت حديثها للشباب قائلة "أنتم الضامن الأوحد لتجدد الأفكار والرؤي، وأشارت إلي أن المنتدي ضم 3 محاور رئيسية هي التنمية والسلام والابداع، كما شهد 32 جلسة وورشة عمل علي مدار 70 ساعة بمشاركة 141 متحدث من جميع أنحاء العالم والتي ناقشات موضوعات كثيرة مطروحة عالمياً "،
كما شهدت الجلسة الختامية عرض فيلم تسجيلي حول تجربة مؤتمرات الشباب التي تعقد بحضور الرئيس السيسي علي مدار السنوات الاخيرة ومنتدي شباب العالم الاول العام الماضي، كما رصد الفيلم مجموعة من الفيديوهات والصور الخاصة بجلسات وورش عمل وفعاليات منتدي شباب العالم والتي ضمت 100 شاب وفتاة من اللجنة المنظمة ساهموا في تنظيم ونجاح هذا الحدث وخروجه بالشكل الذي يليق بإسم وسمعة مصر، وبالشكل الذي يتفوق علي نجاح النسخة الماضية.
وشهد الحفل أيضا فيلما تسجليا تحت عنوان " نقطة تلاقي" للممثلة ريم مصطفي تناول طبيعة الحياة التي التي يعيشها مختلف شعوب العالم، كما تناول اختلاف الثقافات داخل الدولة الواحدة مثل مصر علي سبيل المثال.
واستعرض الفيلم تاريخ الحضارة المصرية وخاصة في شبه جزيرة سيناء بما فيها من أماكن مقدسة خاصة وانها تربط بين آسيا وأفريقيا ولها طبيعة مختلفة.