فجأة وبقدرة قادر أصبح التحكيم في مصر السبب الرئيسي في فساد الكرة المصرية خاصة بعد أن خرج مسئولو الأندية والمديرين الفنيين لفرق الدوري للهجوم علي التحكيم وكأنه أصبح الشماعة الوحيدة لتعليق الفشل الذريع علي المسابقة المحلية التي أصبحت مبارياتها بمثابة "خناقة" كبري في كل جولة دوري للهجوم علي التحكيم "عمال علي بطال". وأعترف أن هناك أخطاء تحكيمية كبيرة تحدث في المباريات كما هو الحال في أي دوريات في العالم ولكن أن يكون التحكيم "لبانة" في فم المسئولين لاطلاق التصريحات النارية واثارة التعصب لدي الجماهير ببيانات شديدة اللهجة لإرهاب التحكيم فهو أمر غريب جداً، لأن تصريحات هؤلاء الجهابذة في النهاية .. دخان في الهواء . وبصراحة مع كل تصريح لمسئول أو مدير فني عن هذه الأزمة أتأكد أنه مجرد "بق" فقط يتحدث ويهاجم مرة للشو الاعلامي ومرة للتستر علي مشاكل فريقه، ولم أجد قرار واحد اتخذه أي مسئول ضد التحكيم بالانسحاب من الدوري أو رفض حكام بعينهم في المباريات ونفذه في النهاية!! وللأسف أصبح هؤلاء الجهابذة ملايكة في يوم وليلة وكأنهم معصومين من الأخطاء رغم انهم في مواقعهم يجب أن يكونوا أكثر عقلانية وهدوءاً لأنهم من يطالبون بعودة الجماهير وضرورة عودة الحياة لطبيعتها في ملاعبنا المصرية رغم انهم يجهلون بأن تصرفاتهم تزيد الاحتقان لدي الجماهير. أطرف ما شاهدته عقب مباراة الزمالك والمقاولون العرب التي اقيمت السبت الماضي ما قاله محمد عودة المدير الفني للذئاب عن الحكم محمد الحنفي الذي أدار المباراة أنه واحداً من أفضل الحكام رغم هزيمة المقاولون العرب بثلاثية نظيفة في الوقت الذي قال مرتضي منصور انه حكم "فاجر" رغم فوز فريقه بالثلاثة واشادة مسئولي الجهاز الفني للفريق الأبيض به وهو ما يؤكد أن هناك "حاجة غلط" لما يحدث في الدوري المصري .. أحد عجائب الدنيا السبع.