قبل الوصول ألي الجولات الحاسمة في بطولة الدوري ارتفعت الصيحات المنددة بالتحكيم والحكام. سواء من الاندية التي تصارع من اجل التتويج باللقب وعلي راسهم الاهلي والزمالك. او حتي من اندية القاع التي تقاتل من اجل البقاء في الدوري. ليس هذا فحسب بل خرجت علينا بعض الأندية التي تطالب لجنة الجكام باتحاد الكرة. بتخصيص اطباء نفسيين للكشف علي الحكام في هذه المرحلة ومتابعتهم. الاعلام ايضا بطل اشكاله يشن هجوما ضاريا علي الحكام بمناسبة وبدون مناسبة. وتتواصل عمليات هدم المعبد علي رؤوس قضاة الملاعب. ووبالتالي قد تؤثر هذه الحالة السلبية علي نتائج المباريات ومصير درع الدوري او فرق الهبوط. التقينا مع بعض خبراء التحكيم وكرة القدم لدراسة هذه الظاهرة. ودق ناقوس الخطر قبل المزيد من الخسائر سواء في النتائج او حتي في صفوف الحكام. لنعرف اذا كان قضاة الملاعب جناة او مجني عليهم. حالة الشد العصبي الكبير لدي مسئولي الاندية والحكام تنذر بعواقب وخيمة تدفعنا للتحرك سريعا لوضع ايدينا علي بيت الداء ومحاولة ايجاد حلول سريعة لتدراك هذه المخاوف. جمال الغندور: أخطائهم زادت.. والهجوم عليهم مرفوض! من جانبه أكد جمال الغندور الحكم الدولي ورئيس لجنة الحكام السابق علي ان لايحق للاندية توجيه هذه الكم الهائل من الاعتراضات علي الحكام. بالرغم من ذلك تعددت أخطاء الحكام في الفترة الاخيرة. وتأتي هذه الأخطاء بسبب الشد العصبي الذي يواجهة الحكام اثناء المباراه. و الصراعات التي يدخلها الحكام مع اللاعبين وانا لا أميل الي ذلك لأنه بات مبعثا للخوف والقلق من تراجع مستوي الحكام أكثر وأكثر. والتاثيرعلي قراراتهم علي حساب فرد أخر ولا أقبل الكم الكبير من الاعتراضات و الاتهامات التي توجهة الي الحكام. وأيضا لا اقبل ألاخطاء التي حدثت من الحكام و خصوصا في الفترة ألاخيرة من عمر مسابقة الدوري. أضاف الغندور أن يجب علي الحكام في الفترة الحاسمة من عمر مسابقة الدوري التقليل من ألاخطاء التي يرتكبونها في حق الاندية و التحكيم بالعدل لصالح الفريقين وعدم أن الانحياز لفريق علي الفريق ألاخر بالاضافة الي التركيز الحاد داخل "المستطيل ألآخضر" التحكم في الاعصاب مع اللاعبين وعدم التسرع في القرارات الذي يؤدي الي غضب الجهاز الفني و اللاعبين و الجماهير. أشار الغندور إلي أي خطا في المباراه يؤثر علي مباريات الموسم. ويأتي ومع ذلك لا تمر هذه الاخطاء دون معاقبة الحكام. عن طريق أستبعادهم من المباريات. ولكن لا يتم الاعلان عن هذه العقوبات والتي تؤدي الي خسارة الحكم فيما بعد. وقال ايضا بالفعل قد تستفيد فرق من خطا الحكم او تضرر فرق أخري بصافرة حكم. وهذا وارد ولكن الاخطاء لا تكون مقصودة او موجهة ضد فريق دون الاخر. والحكم بشر معرض للخطا تماما مثل اللاعب والمدرب. و أي خطا من الحكم سيكون علي حساب فريق من الفريقين وعلي الحكام الاخذ في الاعتبار والتحكيم الصحيح داخل "المستطيل الاخضر" وعدم تكرار ألاخطاء. والحفاظ علي شكل المباراه الي أخر دقيقة فيها. تجنبا للمشاكل والاعتراضات التي تتم بعد أنتهاء كل مباراه. و يجب توقيع العقوبات علي الحكام التي تقصر في عملها. عصام عبدالفتاح: شماعة الفاشلين ولن نسمح "بتقطيعهم" أوضح عصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام قائلا نحن لا ننكر اخطاء الحكام. ولاتوجد مباراه في العالم بلا اخطاء تحكيمية. ولكن البعض يريد في نهاية الدوري ان يصور للاعلام اصحاب المصالح الشخصية. أن التحكيم هم سبب الفشل بدلا من الاهتمام بتدريب اللاعبين والتركيز معهم. يأتي الوم علي الحكام. اضاف نحن كلجنة تحكيم نري وظيفتنا ونعرف تفاصيلها ونكملها علي أكمل وجه. ونسير في طريقنا ولدينا افضل حكام دولين ولن ولم نسمح بأهانة التحكيم في مصر. ومن يوجه الاهانة الينا ليس بيننا وبينه الا الوائح والقوانين. ولجنة التحكيم الحالية لديها العديد من الانجازات في تقديم واظهار اجيال جديدة من الحكام لديها خبرات داخل "المستطيل الاخضر" وارد علي كل من يوجه اتهماته لتحكيم واقول نحن انجح منك بكثير. وصلنا الي كل الانجازات والبطولات العالمية. بعد اخفاق وبعد ان تسلمنا التحكيم في فترة صعبة. واصبحنا الان نجني ثمار ما بداءناه. ومن افضل الحكام لدينا احمد حسام وابراهيم نور الدين الذين تم اختيارهم للتحكيم في كأس الامم الافريقية في السنغال تحت سن عشرين سنة. واشار عبد الفتاح قائلا ان الثمار الذي حصدنها تواجدنا الدائم علي المستوي الدولي. واري ان قلة الثقافة الرياضية والتحكمية عند الكثير من الناس. وبعض الاعلام الملون تريد ان تهدم التحكيم في مصر وخصوصا في الفترة الحاسمة من مسابقة الدوري الممتاز. ولجنة التحكيم الحالية تعمل كمنظومة مكتملة وتتابع الاخطاء التي يرتكبها الحكام. ونعمل علي حل هذه المشاكل بطريقة صحيحة تجنبا للوقوع في الاخطاء مرة اخري لتقديم كرة قدم محترمة. وتابع عبد الفتاح قائلا: يجب علي الحكام متابعة وظيفتها جيدا وعدم الاهتمام بالاتهامات التي توجه اليهم. و عليهم التركيز للقيام بدورهم ونحاول معالجة الاخطاء باستمرار. لانه لاتوجد مباراه بدون اخطاء. اما عن درع الدوري لا تدخل للحكام فية وانما الفريق الذي يستحق الدرع هو من سيحصل عليه بدون مساعدة من احد. وفي النهاية لا أحد يستطيع التدخل في قرارات الحكام. ولا استبعاد لاي حكم ولا نريد من أحد ان يتدخل في عملنا ويجب علي الجميع في التركيز مع لاعبيه وتدريباتهم وان لا يقلل من شأن الحكام. محمد صلاح: الهجوم علينا عادة قديمة! أكد الحكم محمد صلاح ان بعض الاندية تواجهة مشاكل داخلها. وتوجه سهامها ومشاكلها نحو التحكيم ونحن تعودنا علي هذه العادات القديمة من جانب الاندية. الا ان رئيس لجنة الحكام كان يدافع عنا باستماتة قوية ويقاتل من اجل الحكام و لايقبل توجيه اللوم او النقد لهم. وفي تصريح لرئيس لجنة الحكام قال من قبل "اي رئيس نادي يريد حكم اجنبي فعلية به ويدفع له". وهذا الموضوع اثار بلبلة داخل اللجنة ومشاكل بين اعضاء لجنة الحكام بالاضافة الي ان اللجنة كانت تسير علي خطاها الصحيحة ولكن الاندية شعرت بتراجع في التحكيم بعد مباراه "الزمالك وأنبي" والتي كان يحكمها محمد عاشور. أضاف صلاح ان الحكام يشعرون بالغضب بسبب الانتقادات العنيفة في الاونة الاخيرة. لان لديهم كرامة واي رئيس نادي او مسؤول يهاجم الحكام وينتقدهم ينعكس علي الحكم داخل "المستطيل الاخضر" نفسيا واصبحت معظم الاندية تمارس سياسة الصوت العالي . وقال صلاح من داخل الكواليس تأتي اتصالات هاتفية غرضها التدخل في اختيارات الحكام. بمعني "عايزين دة ومش عاوزين دة " وهذا بالتاكيد مرفوض شكلا وموضوعا لانه تدخل غير مقبول في عمل لجنة الحكام. كل واحد يفكر في نفسة دون النظر الي الحكام. أوضح صلاح ان الهجوم المستمر علي الحكام سياسة خاطئة وتصرف غير لائق بظهور بعض الاندية وكثرة الشكاوي. من ظلم التحكيم والاخطاء ونحن كحكام لا نريد هذه الاداعات. ولم نري رد فعل من احد دفاعا عن هيبة الحكم المصري ويكفينا ردود الافعال القوية من قبل اللجنة ورئيسها عصام عبدالفتاح. وأضاف صلاح نحن الحكام نحاول التركيز جيدا في المبارايات وعدم الانحياز لفريق علي حساب الاخر. و نتجنب الوقوع في الاخطاء علما بان الضغط العصبي الذي نواجهه من قبل رؤساء الاندية. يؤثر علي اداءونا في الملعب. مما يودي الي زياده الاخطاء لاننا نضع في اعتبرنا ان نقطع "عيش الناس". والحكم يحتاج الدعم من اللجنة وان مباريات الدوري المتبقية حاسمة و صعبة سواء علي قمة الدوري او بين فرق القاع التي تسعي للنجاة من شبح الهبوط. لانها بتحدد مصير جهاز فني و أداري وايضا لاعبين. والحكم احيانا يحكم في المباريات الحساسة "بروح القانون. ومع ذلك لا نسلم من النقد. فتحي مبروك: "يعملوها" الصغار.. وعلينا مساعدتهم وأكد فتحي مبروك المدير الفني لنادي الاهلي أنة يقدر التحكيم المصري. ولا يشكك في قدراته برغم الاخطاء التي يرتكبها الحكام في الكثير من المباريات. واضاف مبروك غم هذه الاخطاء لدينا مجموعة من الحكام المتميزين المشهود لهم بالكفاءة علي المستوي الدوليواذا تناولنا منظومة التحكيم كليات سنعترف ان لديهم أخطاء كثيرة خصوصا من جانب الحكام صغار السن. لانهم يفتقدون عنصر الخبرة داخل "المستطيل ألاخضر". واذا هاجمنا الصغار لن نجد من يحكم المباريات فيما بعد. ويجب علينا كجهاز فني واداري و أتحاد كرة. ان نتحمل الصغار والا نهاجمهم بل نشجعهم علي العطاء وأكسابهم الخبرات. لان اعمارهم صغيرة وتنقصهم الخبرات ويجب عليهم المشاركة المستمرة و الاحتكاك وتحمل الضغوط. من جانب الاندية و الاعلام يجب ان نتحمل التحكيم المصري. وخصوصا العناصر الصغيرة التي لاتمتلك الخبرة الكافية لانهم قضاة الملاعب في المستقبل.